هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال الجيش الجزائري إنه متمسك بإجراء الانتخابات الرئاسية في تاريخها المحدد باعتباره "ضرورة ملحة" تقتضيها الظروف الصعبة التي تمر بها الجزائر، واصفا موقفه من الحراك الشعبي بـ"المشرف".
وأكد الجيش في افتتاحية مجلته لشهر تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، أن قرار إجراء الانتخابات الرئاسية في آجالها والتي وصفها بـ"القرار الصائب"، سيجنب "بلا أدنى شك بلادنا الوقوف في الفراغ وفي مآلات لا تحمد عقباها، وبالتالي فإن تنظيمها في موعدها المحدد يعد ضرورة ملحة تقتضيها الظروف الصعبة التي تمر بها بلادنا".
وأوضحت المؤسسة العسكرية أنها اتخذت "كافة الإجرءات الكفيلة بضمان إجراء الانتخابات الرئاسية في جو من الأمن والطمأنينة والهدوء، بما يتيح للشعب الجزائري الإدلاء برأيه بكل حرية وسيادة، وعيا منه بالتحديات الراهنة والمستقبلية التي تحيط بالوطن"، وإدراكا منه أن الاحتكام للصندوق هو الحل الأمثل والأصوب لتجاوز الأزمة التي تمر بها الجزائر.
وأشاد الجيش بموقفه من الحراك الشعبي الذي انطلق منذ 9 أشهر وأطاح بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة، واصفا إياه بـ"التاريخي والمشرف"، مؤكدا أنه "انحاز منذ البداية لإرادة الشعب ووفى بتعهداته حياله وحيال الوطن".
وقال إن الجيش رافق مسيرات الشعب وضمن سلميتها، "ورافق العدالة في محاربة المفسدين وتحييد العصابة التي عاثت في البلاد فسادا ونهبا لمقدراتها، وحاولت جعل البلاد رهينة لمآربها".
اقرأ أيضا: احتدام الجدل بالجزائر بين مؤيدي انتخابات الرئاسة ورافضيها
وأضاف أنه ساهم "في تحديد معالم طريق إجراء رئاسيات حرة ونزيهة وشفافة، وتوفير كل الظروف المناسبة التي تسهم في إنجاحها والاحتكام لإرادة الشعب، طبقا لما ينص عليه دستور البلاد".
وجدد الجيش الجزائري تأكيده على عدم وجود طموحات سياسية له خلافا لما تروج له "العصابة"، وأنه "لا يزكي أحدا من المترشحين"، مشددا على أن "الشعب هو من يزكي الرئيس القادم من خلال الصندوق".
وجدد عزمه على الاستمرار في مرافقة الشعب الجزائري من أجل مشاركة مكثفة وفعالة في الرئاسيات المقبلة "وذلك عبر تأمين العلمية الانتخابية برمتها وعبر كامل التراب الوطني، بما يتيح تجسيد إرادة الشعب الجزائري وطموحاته المشروعة في إقامة أسس دولة ديمقراطية كما أرادها الشهداء".
وفي 15 أيلول/ سبتمبر، أعلن الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح تحديد 12 كانون الأول/ ديسمبر المقبل، موعداً للاستحقاق الرئاسي وذلك بعد فشل انتخاب خليفة لبوتفليقة في اقتراع 4 تموز/ يوليو الذي ألغي بسبب عزوف الشارع والسياسيين عنه.