هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
خلال زيارة يجريها إلى طهران، قال رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، الأحد، إن بلاده لا تريد حربا بين إيران والسعودية، مؤكدا أن "الخلاف بينهما يمكن حله عبر الحوار".
وقال عمران خان، في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إن السبب الرئيسي لزيارته الحالية لطهران هو "العمل على الحد من التوتر في المنطقة، فنحن لانحتاج إلى أزمة أخرى بها".
ويجري الزعيم الباكستاني الزيارة بطلب من الولايات المتحدة والسعودية، بهدف محاولة خفض التوتر المتزايد في الخليج، بحسب وكالة مهر الإيرانية.
وكان المكتب الإعلامي لعمران خان قد أعلن في بيان أن الأخير "سيجري محادثات مع المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي، وكذلك الرئيس حسن روحاني".
وفي المؤتمر الصحفي المشترك، قال رئيس الوزراء الباكستاني: "تحدثنا اليوم عن العلاقات الثنائية والتجارة والمساعدة لبعضنا البعض لأن إيران وباكستان لديهما علاقات طويلة الأمد وأن باكستان لم تنس مساعدات إيران".
وعبّر عمران خان عن شكره لإيران على دعمها لشعب كشمير، مشيرا إلى أن "8 ملايين كشميري يتعرضون للحصار منذ شهرين".
كما تطرق إلى زيارته للسعودية الثلاثاء المقبل، قائلا: "خلال هذه الزيارة، سأؤكد أيضا على مبادرات باكستان من أجل السلام والاستقرار وإنهاء الخلافات والتوترات".
اقرأ أيضا: طهران: مستعدون لحوار مع الرياض.. ودون وسطاء
بدوره، رحب روحاني، بجهود عمران خان، وقال: "أكدنا لرئيس وزراء باكستان أن أي حسن نية وكلام طيب سيرد عليه بشكل مماثل"، بحسب وكالة "فارس" الإيرانية.
وأضاف: "بالنظر إلى حسن النية التي يحملها عمران خان حيال شؤون المنطقة، لذلك نتلقى جهوده بصدر رحب، وندعمه من أجل عودة السلام والاستقرار الكامل إلى المنطقة".
وتابع: "رئيس وزراء باكستان أثار قضايا ترتبط بالأمن في منطقة الخليج ذات الحساسية، وهي تحوز على تأييدنا".
وأشار إلى أنه "اعتبر إنهاء حرب اليمن مفتاحا لحل المشكلة ويمكن أن يشكل بداية طيبة".
ولفت الرئيس الإيراني إلى أنه أطلع رئيس وزراء باكستان على "مخاطر الكيان الصهيوني" على المنطقة.
وأشار إلى أن الجانبين تباحثا حول "الحظر الأمريكي الظالم على الشعب الإيراني والذي يعد إرهابا اقتصاديا، كما بحثا مسألة إعادة الاتفاق النووي إلى وضعه السابق وطرق وضع هذا الاتفاق حيز التنفيذ".
— Prime Minister's Office, Pakistan (@PakPMO) October 13, 2019
كما أعرب روحاني عن أمله في أن تعود هذه الزيارة بالخير والمنافع على كلا البلدين والمنطقة برمتها.
ووصل رئيس الوزراء الباكستاني، الأحد، إلى إيران في زيارة تجري بطلب من الولايات المتحدة والسعودية بهدف محاولة خفض التوتر المتزايد في الخليج.
وكان روحاني في استقبال خان، ضمن مراسم جرت في مجمع "سعد آباد" شمالي العاصمة طهران.
وهذه هي الزيارة الثانية لعمران خان خلال العام الجاري إلى إيران، التي تتشارك باكستان معها حدودا تمتد على آلاف الكيلومترات.
وفي أيلول/سبتمبر الماضي، أكد خان أنه كُلّف بمحاولة التوسط مع إيران من جانب الولايات المتحدة والسعودية.
وقال خان بعد لقائه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، "طلب مني الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ما إذا بامكاننا المساهمة في خفض تصعيد الوضع وربما الحصول على اتفاق جديد حول النووي".
وتشهد المنطقة حالة توتر، إذ تتهم واشنطن وعواصم خليجية وخاصة الرياض، طهران باستهداف سفن ومنشآت نفطية خليجية وتهديد الملاحة البحرية، وهو ما نفته إيران، كما عرضت توقيع اتفاقية "عدم اعتداء" مع دول الخليج.