قيس سعيد يبعث نفسا جديدا من الوعي والتطوع عند الشباب (صور)

مثل فوز أستاذ القانون قيس سعيد في انتخابات الرئاسة التونسية لحظة فارقة، حيث فتح صفحة جديدة وأحدث حالة من الوعي غير المسبوقة عند الشباب التونسي بعد ثورة 2011 .

ليلة الاحتفال بفوز سعيد وبعد ساعات من "الفرح والمرح" اتسعت رقعة الدعوات إلى القيام بحملات نظافة ومساعدات بكامل تراب الجمهورية على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" .

الدعوات لم تبقى مجرد أفكار بل تحولت إلى انجازات فعلية، الثلاثاء، فبدأ الشباب متحمسا وخرج المئات منهم بحملات نظافة شملت تقريبا كل المحافظات التونسية، رافعين شعارات: "شباب واعي"، و"حالة وعي"، و"نظف بلادك"، و"مع بعضنا نبنيوا ونكملوا المشوار".

هدى (أصيلة محافظة القصرين)  شابة تونسية طالبة محاسبة بالمعهد العالي للإعلامية والتصرف بالقيروان، تقول لـ" عربي21": "بدأنا بعد فوز سعيد في حملة النظافة، دخلنا مرحلة وعي وقبلها كنا في حملة دعم وجمع أموال لمرضى السرطان".

الطالبة تسنيم العلوش تدرس بالمعهد العالي للتصرف ببنزرت تحدثت لـ"عربي21" عن فكرة الحملة فقالت:" نزلنا تقريبا 10 بنات كل واحدة جلبت مكنسة وأكياسا بلاستكية، جمعنا بعض المال واشترينا الدهان(طلاء)، اخترنا مكانا مليئا بالأوساخ، قمنا بتنظيفه فاتسعت المشاركة من المواطنين".

وتتابع تسنيم: "شارك آخرون، كل شخص قدم ما يقدر عليه، أنهينا ولكن الأحد المقبل سنتحول إلى مكان آخر".

حملات الشباب لاقت إعجابا واستحسانا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، فدون رواد مواقع التواصل الاجتماعي: "الشعب التونسي يعيش ثورة فكرية، ماذا أحدثت يا قيس سعيد بهذا الشعب".

حملات نظافة تلقائية من شمال البلاد إلى جنوبها وشملت الدعوات جمع تبرعات لمرضى السرطان، وجمع أموال لدعم ميزانية الدولة، والتبرع بيوم عمل للدولة، ووقف الإضرابات (أساتذة يطالبون بوقف الإضرابات حتى وإن دعا إليها اتحاد الشغل)، واستخلاص فواتير الماء والكهرباء، واقتطاع تذاكر عند الركوب في وسائل النقل العمومي.

حالة وعي وأمل ثورة تحرر جديدة بعث بها أستاذ القانون قيس سعيد الذي عرف بنزاهته وقربه من طلبته والناس، فحتى حملته الانتخابية قام بها شباب متطوع من مختلف المحافظات ورفض سعيد التمويل العمومي لحملته.

ويشار إلى أن قيس سعيد فاز فوزا وصف بالساحق بعد حصوله على نسبة  72.71 بالمائة من مجموع الأصوات، مقابل حصول منافسه نبيل القروي الملاحق بتهم فساد مالي على 27.29 بالمائة وتعتبر نسبة التصويت وخاصة عند فئة الشباب الأعلى منذ الثورة التونسية .