هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نفت أنقرة، السبت، الاتهامات التي وجهتها "قسد"، حول منع الوحدات الكردية المسلحة من الانسحاب من مدينة رأس العين شمال سوريا.
وأكدت وزارة الدفاع التركية، أنها تراقب عن كثب انسحاب الوحدات الكردية المسلحة من حدود المنطقة الآمنة خلال 120 ساعة.
وأشارت إلى أنها لم تمنع عملية خروج الوحدات المسلحة من مناطق عمليات "نبع السلام".
وشددت الوزارة، أنها لم تضع أي عقبات حول انسحاب القوات الكردية المسلحة،لافتة إلى أنه تم إبلاغ القوات الأمريكية بالطرق الآمنة التي يجب استخدامها للانسحاب.
— T.C. Millî Savunma Bakanl??? (@tcsavunma) October 19, 2019
وأعلنت الرئاسة التركية لوكالة فرانس برس، السبت أنّ أنقرة حضّت واشنطن على استخدام "نفوذها" لدى الأكراد لإنجاز انسحابهم من شمال سوريا تنفيذاً لاتفاق وقف إطلاق النار الذي رعته الولايات المتحدة.
وقال المتحدّث باسم الرئاسة ابراهيم كالين لوكالة فرانس برس، "نحن ملتزمون هذا الاتفاق: في غضون خمسة أيام يتعيّن عليهم أن يغادروا، وقد طلبنا من زملائنا الأميركيين أن يستخدموا نفوذهم واتصالاتهم لضمان أن يغادروا (المقاتلون الأكراد) بدون حوادث".
وقال مسؤول تركي كبير، إن القوات الكردية المسلحة، "تروّج لأنباء كاذبة بهدف إفشال الاتفاق التركي الأمريكي" الذي ينصّ على انسحاب "قسد" من مناطق حدودية مع تركيا ضمن مهلة تنتهي الثلاثاء.
وكان قائد "قسد" مظلوم عبدي، اتهم تركيا بمنع انسحاب مقاتليه من مدينة رأس العين تنفيذاً لاتفاق وقف إطلاق النار الذي ترعاه واشنطن.
وشدّد عبدي الذي شكلت واشنطن داعما رئيسيا لقواته طوال سنوات، "على أهمية استمرار دور الولايات المتحدة في سوريا، مع قرارها سحب قواتها، لضمان عدم تفرّد موسكو الداعمة لدمشق بالساحة السياسية في البلاد".
واتّهم عبدي "الأتراك بأنهم يمنعون انسحاب قواتنا والجرحى والمدنيين من سري كانيه" التسمية الكردية لمدينة رأس العين.
اقرأ أيضا: اتهامات متبادلة بين أنقرة و"قسد" حول خرق هدنة 120 ساعة
ويتضمّن الاتفاق، وفق عبدي، "فتح ممر برعاية أميركية لخروج المقاتلين والجرحى والمدنيين"، محذرا من أنه "إذا لم يتم الالتزام، سنعتبر ما حصل لعبة بين الأمريكيين وتركيا، إذ من جهة يمنعون انسحاب قواتنا، ومن جهة أخرى يدّعون أنها لم تنسحب، سنعتبرها مؤامرة ضد قواتنا".
وتؤكد قوات سوريا الديموقراطية التزامها، وفق عبدي، الانسحاب من منطقة تمتد بين رأس العين وتل أبيض وبعمق 30 كيلومترا وصولا إلى الطريق الدولي "إم 4".
غير أنّ المسؤول التركي قال إنّ الجيش التركي "قدّم معلومات مفصّلة للأمريكيين، بما في ذلك إحداثيات نظام تحديد المواقع الجغرافية (جي بي أس) لتسهيل انسحاب وحدات حماية الشعب".
وأضاف "تركيا تقف وراء هذا الاتفاق بنسبة 100%. لقد حصلنا على كل ما أردناه على طاولة المفاوضات. من العبث الإشارة إلى أنّنا نخرّب اتفاقا يناسبنا"، متّهما وحدات حماية الشعب بـ"تحدّي" الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.