هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تجاهل الرئيس المصري بعد الانقلاب، عبد الفتاح السيسي، الحديث عن أزمة سد النهضة مع إثيوبيا، خلال حديث له في قمة أفريقية روسية، حضرها فلاديمير بوتين.
وخلافا لكلمة رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، والتي أكد فيها إصرار بلاده على بناء سد النهضة، لم يتطرق السيسي إلى الأزمة نهائيا.
حديث السيسي جاء في أعمال المنتدى الاقتصادي الأفريقي الروسي.
واقتصرت كلمة السيسي على توجيه الشكر لبوتين وحكومته على "حفاوة الاستقبال"، والتأكيد على الدور الإيجابي للمنتدى تجاه مسيرة التنمية في القارة الأفريقية وفقا لرؤية أجندة الاتحاد الأفريقي التنموية 2063.
وقال السيسي "إن تطلعات شعوبنا يجب أن تدفعنا جميعاً للتكاتف لتحقيق آمالهم وطموحاتهم المشروعة نحو السلام والاستقرار والتقدم الاقتصادي والتنمية، كما تحتم علينا الاستفادة من التجارب الاقتصادية الناجحة، وعلى رأسها التجربة الروسية التي تعكس إرادة صلبة وقدرة على العمل والانجاز".
وتحدث السيسي عن ضرورة فتح فرص عمل للشباب الأفريقي، الذي يشكل نحو 65 بالمئة من إجمالي سكان القارة السمراء.
وفي رسالة إلى الدول الأفريقية، قال السيسي إنه يؤكد أن "التعاون مع الدول الأفريقية يجب أن يستند إلى مبادئ المصلحة المشتركة والملكية الأفريقية في إطار يهدف إلى دعم التنمية الشاملة والمستدامة في القارة الأفريقية من خلال ثلاث ركائز، وهي: الإسراع في التحول الاقتصادي وتحسين مناخ الأعمال من خلال شراكة حقيقية مع القطاع الخاص، وتحقيق العدالة الاجتماعية والمشاركة المجتمعية، وتعزيز السلم والاستقرار وفق الرؤية الأفريقية الواردة في أجندة 2063 وأهداف التنمية المستدامة الأممية 2030".
وكان رئيس الوزراء الأثيوبي آبي أحمد قال الثلاثاء، بأن "إثيوبيا ستواصل بناء سد النهضة، بغض النظر عن المخاوف التي لا أساس لها، والتهديدات العسكرية من جانب مصر"، مضيفا: "إذا كانت هناك حاجة للحرب مع مصر بسبب سد النهضة، فنحن مستعدون لحشد ملايين الأشخاص لتلك الحرب".
وأضاف: "يتحدث البعض عن استخدام القوة من جانب مصر. يجب أن نؤكد على أنه لا توجد قوة يمكنها منع إثيوبيا من بناء السد. إذا تسنى للبعض إطلاق صاروخ، فيمكن لآخرين استخدام قنابل. لكن هذا ليس في صالح أي منا"، مشدّدا على أن بلاده عازمة على "استكمال مشروع السد الذي بدأه زعماء سابقون، لأنه مشروع ممتاز".
اقرأ أيضا: اجتماع في واشنطن حول سد النهضة بمشاركة مصر وإثيوبيا