هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف كاتب إسرائيلي أن "إسرائيل تحولت مع مرور الوقت إلى ملجأ للمجرمين العالميين، مما جعل اسمها مقترنا بكل شيء سيء يرتبط بعدم طهارة الدولة.
وقال الكاتب إنه وفي ظل الأصول والجذور اليهودية لعدد من المجرمين ورجال العصابات والمافيا حول العالم، وهؤلاء يقيمون في دول أجنبية، ويعتبرون من رجال الأعمال والسياسيين، بمن فيهم الممارسين لجرائم جنسية مهينة، باتوا يعتبرون إسرائيل ملاذا آمنا لهم.
وأضاف عكيفا ألدار، الكاتب المخضرم، والرئيس السابق لمكتب صحيفة هآرتس بواشنطن، في مقاله على موقع المونيتور، ترجمته "عربي21" أن "هؤلاء المجرمين العالميين باتوا يجدون في السنوات الأخيرة مأوى لهم في إسرائيل هروبا من الجهات التي تنفذ القانون في بلادهم الأصلية، واللافت ان الدول التي تلاحقهم لا تبذل جهدا إضافيا لطلب تسليمهم من إسرائيل، لأنها تسعى للتخلص منهم".
وأشار إلى أن "ما يتردد في وسائل الإعلام العالمية حول الجرائم والاتهامات الموجهة لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو تشكك كثيرا في رواية أن إسرائيل هي الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، لأنها باتت جزءا من منظومة الفساد العالمي، ففي عام 2018 وجدت نفسها في المكان 34 من بين 180 دولة في التقييم العالمي للفساد، كما بدأ اسمها يتردد في السنوات الأخيرة في ملفات ملاحقات الفساد العالمي".
وأوضح الكاتب، المصنف ضمن قائمة المحللين الأكثر تأثيرا في العالم، أن "الظاهرة تتلخص في هروب عدد من رجال الأعمال والسياسيين من روسيا وأوكرانيا، ممن يمتلكون صيتا إعلاميا واسعا في بلادهم، وباتوا يجدون في إسرائيل ملجأ للهروب من المحاكمات الجنائية العادلة في بلادهم".
وأكد أن "أحد أهم المجرمين الهاربين وزير الطاقة السابق في أوكرانيا إدوارد ستيفسكي المتهم بقضايا فساد بملايين الدولارات، وهرب لإسرائيل بعد انقلاب عام 2014، وقام بتغيير اسمه إلى لينوتان روزنبيرغ".
اقرا أيضا : المرشحون الديمقراطيون للرئاسة يشترطون لدعم ومساعدة إسرائيل
وأضاف مؤلف كتاب "المستوطنون ودولة إسرائيل"، الذي حاز على مبيعات فائقة، وتمت ترجمته إلى اللغات الإنجليزية والألمانية والفرنسية والعربية، أن "هناك رجل الأعمال ايلان تسور، الذي حوكم في مولدافيا سبع سنوات بالسجن بتهمة سرقة ثلاثة بنوك، ووفق معلومات الشرطة الدولية الانتربول فقد هرب لإسرائيل".
وأوضح أن "ذلك يعني أننا أمام ظاهرة تتزايد، ولم تتوقف، وتتمثل في أن هناك مجرمين في عدد من دول العالم يستغلون أصولهم اليهودية وجوازات سفرهم الإسرائيلية لارتكاب مخالفات وجرائم، والهروب فورا لإسرائيل إذا كشف أمرهم".
وأشار أن "غرغوري ليرنر الذي ارتكب جرائم في زمن الاتحاد السوفيتي، وصل إلى إسرائيل هو الآخر، وحاول رشوة ساسة محليين أيضا، وكل ذلك بفضل القانون الإسرائيلي الذي يمنح حصانة لكل يهودي في العالم حاصل على الجواز الإسرائيلي، حتى لو لم يقم يوما واحدا في إسرائيل، لكن القانون يمنحه حق اللجوء إليها، مما يتطلب إجراء تعديلات في القانون، لأن هناك تجارة في الجوازات الإسرائيلية لأغراض إجرامية".
وأكد أن "الأمر لا يقتصر على مجرمين هاربين من دول الاتحاد السوفيتي السابق، فلدينا إيدي أبيتان من فرنسا الذين أدين هناك بجرائم، وحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات، ثم هرب لإسرائيل، ولم تصدر فرنسا طلبا بتسليمه، كما كشف النقاب أن إسرائيل تأوي لديها أربعة مجرمين متورطين في أخطر القضايا الجنائية التي عرفتها أوروبا في القرن الماضي، مع وجود متهمين آخرين وصلوا إسرائيل، وأقاموا فيها".
وأوضح أن "لدينا فضيحة أخرى من استراليا تتمثل بـ"مالكا لايفر" المتهمة بممارسة جرائم جنسية، لكنها بسبب أصولها اليهودية استطاعت أن تعثر على ملجأ في إسرائيل، ولأنها من الطائفة الحريدية، فقد حظيت بتعامل خاص أيضا، وهي هي تقيم هنا منذ 11 عاما، مما دفع المحامي غال لابرتوف عضو القسم الدولي في النيابة العامة الإسرائيلية للتحذير من تزايد هذه الحالات التي تحول إسرائيل مأوى لكبار المجرمين حول العالم".