هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أظهر تسجيل فيديو تعرض امرأتين أفغانيتين محجبتين لعنف وتعبيرات عنصرية وتهديدات من جانب عنصرين من الشرطة الأسترالية.
وخلص تحقيق للشرطة الأسترالية إلى أن الشرطيين في ولاية نيو ساوث ويلز؛ ارتكبا مخالفات جسيمة، بعد أن تم إيقاف سيارة المرأتين، وهما سيدة تبلغ من العمر 24 عاما ووالدة زوجها، في منطقة بغرب سيدني.
وأعلنت شرطة الولاية الخميس عن نتائج عدة تحقيقات في عمل شرطة الولاية، بينها ما تضمنه تسجيل الفيديو للحادثة التي وقعت في نيسان/ أبريل الماضي.
ويظهر التسجيل تعرض المرأتين للسحب بعنف من السيارة بعد إيقاف سيارتهما بحجة ارتكاب مخالفة مرورية، حيث زُعم أن والدة الزوج لم تكن تضع حزام الأمان.
وأطلق أحد الشرطيين شتائم تجاه المرأة السائقة، ووصفها بأنها "أغبى شخص قابلته في حياتي كسائق سيارة". كما يُسمع في التسجيل صوت الشرطة رجل الثاني وهو يسأل المرأة عن ديانتها، ثم يطلب منها أن تقسم بالله.
وتطور الأمر، ليلجأ الشرطيان إلى سحب المرأتين من السيارة بعنف، والصراخ في وجه المرأة السائقة بعدما حاولت الاعتذار لأنها لم تقف مباشرة بعدما تبعتها سيارة الشرطة، حيث أبلغت الشرطيين أنها لم تكن تدري أين ستوقف السيارة، ليرد عليها أحد الشرطيين بأنه يجب سحب رخصة القيادة منها "لأنك لا تعرفين قيادة سيارة في شوارع أستراليا".
وحين اعترضت السائقة على إنزالهما من السيارة، هددها أحد الشرطيين بتلفيق تهمة بالمساعدة في جريمة قتل، وأنه سيتم اعتقالها بسبب ذلك.
وطُلب من المرأتين بطاقات لإثبات الشخصية، وتبين أن والدة الزوجة قد تركت جواز سفرها في المنزل القريب من المكان، لكن لم يسمح لهما الشرطيان بإحضارها، وطلبا أن يتم الاتصال بأحد الأشخاص لإحضاره وإلا فإنه سيتم اقتيادها لسجن دائرة الهجرة، بعدما أبلغتهما المرأة الشابة بأن والدة زوجها قد وصلت حديثا في زيارة قصيرة.
ولاحقا، تقدمت المرأة السائقة بشكوى رسمية، وأكدت أن عنصري الشرطة أغلقا الكاميرات المثبتة على ملابسهما، ليتابعا بعد ذلك توجيه العبارات المسيئة تجاهها وتجاه والدة زوجها. وقالت إن الشرطيين اتهماهما بحيازة مخدرات في سيارتهما، وأنهما لو تم إيقافهما من قبل شرطة أفغانستان لتم إطلاق النار عليهما من الخلف.
وطلبت هيئة التحقيق إيقاع عقوبات مسلكية على الشرطيين، مشيرة إلى أن أحدهما استخدم لغة تهديدية وعدوانية، وتعمد الإساءة والتخويف تجاه المرأتين. كما اتهمت الشرطي الآخر بتوجيه اتهامات للمرأتين دون أساس.
وأرجعت الهيئة التعدي على المرأتين إلى خلفيتهما الدينية والعرقية. وحذرت من "تأثيرات عنيفة" لتصرفات الشرطيين على المجتمع الأفغاني في أستراليا، وأن تلك التصرفات تنعكس على صورة الشرطة في أستراليا بشكل عام، ومن الممن أن يعرض عناصر الشرطة للعنف.