فصائل لـ"عربي21": تنسيق كامل للرد على جرائم الاحتلال

أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن عملية الرد العسكري على جريمة اغتيال القيادي في سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، بهاء أبو العطا، تجري بتنسيق عالي المستوى بين كافة فصائل العمل العسكري في قطاع غزة.

وحول الأنباء التي ترددت عن ترك حركة الجهاد لوحدها في الميدان للرد على جرائم الاحتلال، أوضح المتحدث الرسمي باسم "حماس" حازم قاسم، أن "ما يجري من رد فلسطيني على جريمة اغتيال القيادي في سرايا القدس بهاء أبو العطا، ومحاولة الاحتلال اغتيال القيادي أكرم العجوري، والشهداء الذين ارتقوا جراء العدوان الإسرائيلي، يجري بشكل موحد".

وأكد في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن "هناك تنسيقا سياسيا وميدانيا وإعلاميا بين كل فصائل ومكونات العمل العسكري في قطاع غزة، وفي إدارة عملية الرد على جرائم الاحتلال".

ونبه قاسم، أن "الرد على جرائم الاحتلال، لا يتعلق بفصيل معين، الرد يتعلق بكل الفصائل والقوى المنضوية تحت مظلة غرفة العمليات المشتركة"، منوها أن "الغرفة المشتركة أصدرت موقفا واضحا بهذا الخصوص".

وذكر أن "الاغتيال هو تجاوز للخطوط الحمراء"، مشددا على أن "المقاومة بكل تشكيلاتها سترد على هذ التجاوز الخطير من قبل الاحتلال الإسرائيلي".

اقرأ أيضا:14 شهيدا في ثاني أيام العدوان على غزة والمقاومة ترد (شاهد)

ونوه المتحدث الرسمي باسم "حماس"، أن "الاحتلال سيدفع ثمن جرائمه في قطاع غزة"، مؤكدا مجددا أن "عملية والرد والأمر لا يتعلق بفصيل، هناك جهد موحد وغرفة عمليات مشتركة، إضافة لتنسيق ميداني عالي المستوى بين كل مكونات العمل العسكري".

وبين أن "الاحتلال لن ينجح أن يفرق بين مكونات المقاومة الفلسطينية"، مبينا أن "خطايا وسياسة الاحتلال ستفشل في كل مرة".

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أوضحت على لسان القيادي البارز عضو اللجنة المركزية، ماهر مزهر، أن "كل فصائل المقاومة في قطاع غزة، تعمل بشكل مشترك وعلى قلب رجل واحد، من أجل الرد على عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.

وأوضح في حديثه لـ"عربي21"، أن "الشعب الفلسطيني أمام خيارين لا ثالث لهما؛ لن نستسلم وسننتصر وسنواصل المقاومة"، مشيدا بأداء فصائل المقاومة ومنها؛ كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، سرايا القدس، كتائب القسام وألوية الناصر صلاح الدين، "الذين يستبسلون في التصدي للعدو الهمجي".

وأكد مزهر، أن "غرفة العمليات المشتركة التي تتشكل من فصائل المقاومة، لديها الإمكانيات للمواجهة للصمود بشكل متواصل"، لافتا أن "فصائل المقاومة التي تعمل بشكل مشترك في الميدان، هي صاحبة كلمة الفصل في هذه المعركة التي قد تستمر لأيام".

اقرأ أيضا: غرفة الفصائل: ندير المواجهة بالتوافق مع جميع الأجنحة المسلحة

من جانبه، أكد القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة، ما تحدثت به حماس والجبهة الشعبية، وأوضح أن "التنسيق والاتصالات متواصلة بين كل الأجنحة العسكرية ومن بينها كتائب المقاومة الوطنية، التي تدافع عن شعبنا كل بطريقته"، مضيفا: "ليس بالضرورة الإعلان عن ذلك".

ونبه في حديثه لـ"عربي21"، أن "الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة، موحدة في الميدان، من أجل صد العدوان الإسرائيلي المستمر ضد قطاع غزة"، محذرا الاحتلال من "التمادي في جرائمه بحق شعبنا".

في سياق متصل، قالت 4 أجنحة عسكرية،  إن المعركة مع العدو مستمرة، وإن الحساب معه مفتوح، مطلقةً على المعركة اسم "صيحة الفجر".

والفصائل الأربعة هي: سرايا القدس، وألوية الناصر صلاح الدين، وكتائب شهداء الأقصى، "لواء العامودي"، وكتائب المجاهدين.

وقالت الفصائل الأربعة، في بيان لها، إنه في اليوم الثاني لمعركة "صيحة الفجر" البطولية، فإن المقاومة الفلسطينية تقصف مدن عسقلان وسديروت بعشرات الرشقات الصاروخية.

وأكدت الفصائل أن "هذه الرشقات الصاروخية، تؤكد على لحمة وصلابة فصائل المقاومة في ميدان المواجهة مع هذا العدو المجرم الذي حاول الاستفراد بسرايا القدس".

وبينت أن هذه الرشقات الصاروخية تأتي رداً على عملية اغتيال القائد بهاء أبو العطا، ومحاولة اغتيال القائد أكرم العجوري في دمشق، مؤكدة مواصلة خيار المقاومة والجهاد حتى تحرير تراب فلسطين جميعه.

ومع تصاعد عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، تواصل فصائل المقاومة الفلسطينية إطلاق رشقات صاروخية صوب المستوطنات والمناطق الفلسطينية المحتلة.

وأدى العدوان الإسرائيلي المتواصل على مختلف مناطق القطاع، إلى ارتقاء 21 شهيدا؛ بينهم القيادي البارز في سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، بهاء أبو العطا، وزوجته، في استهداف إسرائيلي بحي الشجاعية شرق مدينة غزة فجر أمس، وإصابة عشرات المواطنين جراء القصف الإسرائيلي.