هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أظهر العلماء أن الفحص الجيني يمكن أن يكشف العقم عند الرجال، دون الحاجة إلى أشهر من اختبار التجربة والخطأ.
ووفقا لخبر نشرته صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية، وترجمته "عربي21"، فقد وجد علماء من جامعة ولاية واشنطن أن الرجال المصابين بالعقم لديهم جزيئات محددة مرتبطة بالحمض النووي للحيوانات المنوية، لكنها لا توجد في الرجال الخصيبين.
ووجدت الدراسة الجديدة أن جميع الرجال المصابين بالعقم في الدراسة يمتلكون علامة بيولوجية محددة لا يمتلكها الرجال الخصيبين.
ووجد الباحثون أيضا علامة جزئية أخرى عند المصابين بالعقم يمكن استخدامها لتحديد من سيكون مستجيبا للعلاج بالهرمونات.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التقدم العلمي الجديد سيوفر اختبارا سريعا ودقيقا لفحص العقم لآلاف الرجال، وقد يعطي أيضا أدلة جديدة حول سبب العقم.
وأوضحت أنه تم العثور على علامات على "EPIGENOME"، وهو جزء من الشفرة الوراثية التي تقرر كيفية عمل الجينات، وعلى عكس الجينات، يمكن أن يتغير الجينوم بمرور الوقت، بناء على نمط الحياة والبيئة.
وقال عالم الأحياء الإنجابي الدكتور "مايكل سكينر" من جامعة واشنطن: "يتزايد العقم عند الرجال في جميع أنحاء العالم، ومن المعروف أنه يلعب دورا رئيسيا في الصحة الإنجابية والمرض".
وأضاف: "إن تشخيصك الذي يخبرك على الفور أن مريضك الذكر يعاني من العقم، له دور في تحديد خيارات العلاج".
في الوقت الحالي، تتمثل الطريقة الرئيسية لتشخيص العقم عند الرجال في تقييم كمية الحيوانات المنوية وحركتها، التي كانت من الناحية التاريخية ذات نجاح محدود في كشف حالات العقم أو قوة الخصوبة عند الرجال.
ولكن يكون سبب العقم عند حوالي 20 في المئة من الرجال غير معروف، لذلك يُطلب منهم عادة أن يحاولوا بشكل طبيعي لمدة عام قبل التلقيح الاصطناعي، بينما يمكن للاختبار الجديد معرفة ما إذا كان الرجال لن يكونوا قادرين على إنجاب طفل بشكل طبيعي، لذلك يمكنهم الانتقال بسرعة إلى التلقيح الاصطناعي.
ولفتت الصحيفة إلى أن الباحثين يعملون حاليا على إعداد تجربة سريرية أكبر بكثير لاختبار فحص العقم الجديد الخاص بالذكور، وذلك حتى يتم البدء باستخدامه بشكل عام وأوسع.