هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكد نائب عربي في الكنيست الإسرائيلي، أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي
بنيامين نتنياهو، يتصرف في هذه الأوقات مثل "الوحش"، ومن المتوقع أن
يقدم على تنفيذ "حماقة" ما، حتى لا يدخل السجن.
وذكر النائب عن "القائمة المشتركة" سعيد الخرومي، أن
"نتنياهو في الأيام الأخيرة يتصرف بهستيريا مطلقة"، موضحا أنه
"يحرض على المواطنين والقيادة العربية من جهة، ومن جهة أخرى يهاجم طاقم
المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية والادعاء العام".
وبين الخرومي في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن "نتنياهو يمر في
أزمة حقيقية، ومن المتوقع أن تُقدم ضده لوائح اتهام في أكثر من قضية فساد خلال
الأيام أو الأسابيع المقبلة".
ونبه إلى أن "هناك احتمالا بأن يفقد نتنياهو موقعة في رئاسة الحكومة
لصالح بيني غانتس (زعيم تحالف "أزرق- أبيض") في حال تم تشكيل حكومة ضيقة
بدعم من القائمة المشتركة".
ونوه إلى أن "فقدان نتنياهو موقعه في رئاسة الحكومة وعودته ليكون عضوا في
المعارضة، يفقده الكثير من الميزات التي كانت تساعده لتخطي لوائح الاتهام
ضده".
اقرأ أيضا: نتنياهو يحذر من "خطر فوري" ويدعو لاجتماع عاجل الأحد
وعن سلوك رئيس الحكومة حيال مستقبله السياسي الذي تهدده لائحة الاتهام
المتوقعة، أوضح النائب العربي أن "نتنياهو يتصرف الآن كالوحش الجريح، ومن
الممكن أن يقبل على أي حماقة، المهم بالنسبة له أن يبقى في رئاسة الحكومة وينجو من
السجن".
وتحدثت وسائل الإعلام العبرية، عن إحراز "تقدم كبير" في
المفاوضات لتشكيل حكومة جديدة، بين تحالف "أزرق-أبيض" المكلف بتشكيل
الحكومة الإسرائيلية وحزب "إسرائيل بيتنا" الذي يتزعمه أفيغدور ليبرمان.
وذكرت قناة "كان" الإسرائيلية، أنه "في إطار المساعي لتشكيل
ائتلاف حكومي، وقبل انقضاء التفويض الذي منح لغانتس لإنجاز هذه المهمة يوم الأربعاء
القادم، عُقد أمس الأحد اجتماع بين طاقمي التفاوض عن "أزرق-أبيض" وحزب
ليبرمان".
وأكدت أنه "تم إحراز تقدم ملموس في صياغة الخطوط العريضة للحكومة
المقبلة، خاصة فيما يتعلق بشؤون الدين والدولة"، موضحة أنه من المقرر أن يجتمع
طاقمي التفاوض الاثنين.
وجدد الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، دعوته للحزبين لتشكيل حكومة وحدة
واسعة، منوها إلى أن "إسرائيل في غنى عن الذهاب إلى انتخابات عامة أخرى، والجمهور
الإسرائيلي سئم الانتخابات".
ورأى أن الخلافات بين نتنياهو وغانتس "شخصية أكثر مما هي جوهرية أو
سياسية".
وجرى التحقيق خلال الفترة الماضية مع نتنياهو بشبهات متعلقة بالفساد في ملفات عدة: الأول باسم "ملف رقم 1000"، يتضمن اتهام نتنياهو شخصيا، وزوجته
سارة، ونجله الأكبر يائير، بتلقي سجائر فاخرة وشمبانيا، كهدايا ممنوعة، من رجل
الأعمال الأمريكي أرنون ميلتشن، الذي يُعد أحد أكبر المنتجين في هوليوود، ويملك
9.8 بالمئة من أسهم القناة الإسرائيلية العاشرة.
وأطلقت شرطة الاحتلال على ملف تحقيق آخر يطال مقربين من نتنياهو اسم "ملف رقم
2000"، وهو مرتبط بشبهات الفساد الأولى ضمن التحقيق في "ملف رقم
1000"، ويعود "2000" إلى "شبهات تنسبها الشرطة لنتنياهو
بإبرامه صفقة مع ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، نوني موزس، تتمثل
في سعي هذا الأخير لتجميل صورة نتنياهو في صحيفته، مقابل سعي نتنياهو لإغلاق صحيفة
"إسرائيل اليوم" المنافسة لـ"يديعوت أحرنوت".
وهناك ملفان إضافيان يحملان رقمي "3000" و"4000"،
يتعلق الأول منهما بصفقة الغواصات الألمانية التي اشتراها الاحتلال الإسرائيلي من
أجل تعزيز أسطوله الحربي البحري، والملف الآخر لم تذكر وسائل الإعلام الإسرائيلية
أو الشرطة شيئا عنه.