هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت مجلة "انترسبت" الأمريكية عن لقاء جمع قيادات من جماعة
الإخوان المسلمين بممثل عن الحرس الثوري الإيراني، عقد في تركيا خلال عام
2014.
ونقلت المجلة عن وثائق مسربة حصلت عليها من تقارير سرية للمخابرات الإيرانية بأن اللقاء جرى بين ممثل قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني والذي يدعى أبو حسين
وقيادات الإخوان إبراهيم منير ومحمود الأبياري ويوسف ندا، بعدما رفضت تركيا منح سليماني تأشيرة لدخول أراضيها.
وبحسب ما نقلته "انترسبت" فإن اللقاء بحث عقد تحالف مشترك بين إيران كممثلة للشيعة وتنظيم الإخوان المسلمين صاحب النفوذ لدى المسلمين السنة.
ونقلت أن "وفد الإخوان أبلغ ممثلي الحرس الثوري الإيراني بأنهم غير
مستعدين لقبول أي مساعدة من إيران للعمل ضد الحكومة المصرية". وبحسب المجلة التي تقول أنه "ربما أدرك قادة الإخوان أنهم سيشوهون في مصر إذا طلبوا
المساعدة الإيرانية لاستعادة السلطة في القاهرة".
اقرأ أيضا: تجديد فكر الإخوان المسلمين: الثقة (10)
كما أكد الوفد أن جماعة الإخوان المسلمين ملتزمة بـ "النهج السلمي الإصلاحي"
للتغيير في الشرق الأوسط، مشددين بأنهم "دربوا أنفسهم على التحلي بالصبر أكثر
من الإيرانيين".
وضمن مجريات
اللقاء فقد تم التأكيد على نقطة مشتركة بين الجانبين هي "كراهية
السعودية" رغم وجود الاختلافات بين إيران كرمز ممثل للشيعة والإخوان المسلمين
كممثل للعالم السني.
وبناء عليه
عرض ممثلو الإخوان المسلمين أنه يمكن للجانبين توحيد صفوفهما وأفضل مكان للقيام
بذلك هو في اليمن حيث تمتلك إيران نفوذا من خلال التواصل مع الحوثيين وفيما نفوذ
الإخوان من خلال تغلغلها في القبائل السنية باليمن".
وبحسب ما
أوردته المجلة فقد تم الاتفاق بين الجانبين على "أن تبذل الجهود لتخفيف
الصراع بين الحوثيين والقبائل السنية ليستخدموا قوتهم ضد السعودية".
وتابعت المجلة بأن "ممثلي جماعة الإخوان أبلغوا ممثلي الحرس الثوري الإيراني أنهم
يريدون السلام في العراق، وطلبوا تخفيف التوترات بين السنة والشيعة وإعطاء السنة
فرصة للمشاركة في الحكومة العراقية".
كما أعلن
ممثلو الإخوان أن موضوع سوريا "خرج من أيديهم ومن أيدي إيران وأنه ليس هناك
شيء محدد يمكن فعله بشأنها".
وقالت المجلة بأن "ممثلي الحرس الثوري الإيراني أصروا خلال الاجتماع على عدم وجود أي خلاف
مع الإخوان المسلمين وهو ما رفضه وفد الإخوان".