هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ذكرت صحيفة تركية، الأربعاء، أنه على الرغم من مرور شهر على اتفاق سوتشي بين تركيا وروسيا، لم تقم الأخيرة بالالتزام بتعهداتها وإخراج الوحدات الكردية المسلحة من المنطقة الآمنة.
وكشفت صحيفة "يني شفق" التركية، في تقرير ترجمته "عربي21"عن وجود خلاف روسي تركي حول منطقة تل تمر في الشمال السوري.
وأشارت إلى أن مدرعات الجيش الروسي دخلت إلى محيط تل تمر، لحماية الوحدات الكردية المسلحة.
وكشفت عن اجتماع عقد بين الجانبين التركي والروسي، في تل أبيض، وطالبت أنقرة بانسحاب الوحدات الكردية المسلحة من الطريق الدولي "أم4" كما هو متفق عليه.
اجتماع في تل أبيض
وأضافت الصحيفة، أن تركيا أوضحت عدم رضاها لروسيا، حول نشاطات الوحدات الكردية المسلحة المستمرة في المنطقة.
وكشفت عن أن لقاء جرى ليلة الثلاثاء بين مسؤولين أتراك وروس في قرية صوامع شركراك، جنوب تل أبيض، تبادل فيه الطرفين المعلومات حول التطورات الميدانية، خاصة في تل تمر.
اقرأ أيضا: أكار: نواجه صعوبات في شمال سوريا نعمل على حلها مع روسيا
وطالب الجانب التركي، الروس بسحب الوحدات الكردية المسلحة من الطريق السريع "أم4" بحسب اتفاقية سوتشي.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجانب التركي من أجل السيطرة على الطريق السريع "أم4"، طالب الجانب الروسي بسحب "قسد" من محيط تل تمر.
وكشفت الصحيفة عن أن الطلب التركي قوبل بالرفض من القوات الروسية التي زادت من دعمها للوحدات الكردية في تل تمر ومناطق أخرى.
ولفتت إلى أن الخطوات الروسية قد تؤثر سلبا على العلاقات بين موسكو وأنقرة.
ونوهت إلى أن الوحدات الكردية المسلحة، تواصل هجماتها ضد القوات التركية، و"الجيش الوطني السوري" من تل تمر بدعم من روسيا وقوات النظام.
وأوردت: "الأرض لم يتغير شيء في عين العرب، ومنبج، حيث من المقرر أن يتم سحب الوحدات الكردية المسلحة منهما بحسب اتفاق سوتشي".
وأضافت الصحيفة أن روسيا والولايات المتحدة لم تفيا بوعودهما لتركيا، بشأن الوحدات الكردية المسلحة، التي مازالت متواجدة بأسلحتها الثقيلة في المنطقة الآمنة.
وتابعت بأن "الصورة معاكسة على الأرض، لما تعهدت فيه روسيا بسحب الوحدات الكردية المسلحة إلى ما بعد 30 كم نحو الجنوب عن الحدود".
سياسة الإلهاء
وشددت الصحيفة على أنه رغم الجهود المشتركة بين البلدين، لكن السلطات الروسية تتبع "سياسة الإلهاء" كما كانت تفعل الولايات المتحدة.
اقرأ أيضا: "نبع السلام" توسع سيطرتها على الطريق الدولي قرب "تل تمر"
وذكرت أن القوات الروسية سيطرت على القاعدة العسكرية في "سيرين" جنوب عين العرب، كما أنها استولت على قاعدة سد تشرين على نهر الفرات.
وأشارت إلى مشاهد الضابط الروسي مع أحد زعماء وحدات حماية الشعب الكردية، شيروان حبيب، تحولت إلى عملية "استلام وتسليم" بين الجيش الأحمر والبنتاغون وحزب العمال الكردستاني.
ولفتت إلى أن روسيا التي تتشارك مع ثنائي النظام السوري و"قسد"، في القامشلي، لم تبد أي اعتراض على إنشاء القوات الأمريكية لقاعدة جديدة في إحدى ضواحي المدينة السورية.
وأضافت أن القوات الأمريكية، تجري دوريات مشتركة مع الوحدات الكردية المسلحة، في قرى تقع ضمن نطاق مناطق اتفاق سوتشي، كما أن روسيا التي تتماهى بالتقاط الصور خلال المشاركة في دورياتها مع تركيا، تواصل تحالفها مع "قسد" في مناطق أخرى.
روسيا إلى جانب الوحدات الكردية
ونوهت إلى أن الوحدات الكردية المسلحة، زادت من عملياتها وخروقاتها في مناطق "نبع السلام" و"درع الفرات"، لأنها تشعر بأن روسيا تقف إلى جانبها.
ووفقا للصحيفة، فإن الوحدات الكردية المسلحة، بدعم من النظام السوري، زادت من هجماتها ضد "الجيش الوطني السوري" جنوب رأس العين.
وأكدت على أن روسيا أرسلت قواتها في مناطق الاشتباك على الخط الأمامي لمحيط تل تمر لحماية الوحدات الكردية المسلحة، ومنع المعارضة السورية للسيطرة على منافذها، كما أنها أسست تحالفا مع النظام السوري و"قسد" في القامشلي.
وشددت على أن المعطيات الميدانية تشير إلى أن الدوريات المشتركة بين روسيا وتركيا، أصبحت بلا جدوى ولا قيمة لها.
اقرأ أيضا: كاتب تركي: موسكو وواشنطن متفقتان على "الأكراد" والأسد بسوريا
ولفتت إلى أن أنقرة وجهت رسائل إلى روسيا مماثلة لتلك التي كانت ترسلها إلى الولايات المتحدة قبيل عملية "نبع السلام".
وأوضحت أن أنقرة قد تلجا لاستناف "نبع السلام" إذا لم تسفر المحادثات مع روسيا لنتائج.
وبينت أن الوحدات الكردية، تواصل أنشطتها في المنطقة بأسلحتها الثقيلة بزي النظام السوري، في حين أصبحت تل رفعت مقرا للمنظمة بدعم روسي، ويتواجد نحو 50 عسكريا روسيا هناك لحماية 700 عنصر من "قسد".
وأكدت أن تركيا لم تقم بتنفيذ عملية في تل رفعت، بسبب تواجد القوات الروسية فيها، التي تمنع المساس بتلك الوحدات الكردية.