هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
انطلقت صباح اليوم السبت في العاصمة البريطانية لندن فعاليات مؤتمر أكاديمي حول "القضية الفلسطينية في أوروبا: الواقع وأهم التحديات"، بمشاركة عدد من الحبراء والأكاديميين والسياسيين الأوروبيين.
ينظم المؤتمر الذي يستمر على مدى اليوم السبت منتدى التواصل الأوروبي ـ الفلسطيني (يوروبال فورَم) بالشراكة مع مرصد الشرق الأوسط (MEMO).
وذكر زاهر بيراوي رئيس منتدى التواصل الأوروبي ـ الفلسطيني، في كلمة الافتتاح أن هذا المؤتمر التخصصي يعتبر الأول من نوعه من ناحية شموله لدراسة جوانب حساسة في العلاقات ـ الفلسطينية الأوروبية على المستوى الرسمي والشعبي وكذلك دراسته للتحديات التي تواجه العمل للقضية والرواية الفلسطينية في أوروبا، وتأثير اللوبي الإسرائيلي ودوره في محاربة المنظمات والشخصيات الداعمة للحق الفلسطيني.
وأكد بيراوي أن مخرجات هذا المؤتمر ستكون في غاية الأهمية وستشكل مادة أساسية لكل الباحثين والسياسيين المهتمين بالقضية الفلسطينية، ودليلاً للنشطاء والمؤيدين للحقوق الفلسطينية في أوروبا، وذلك بالنظر إلى دقة وحساسية المرحلة التي يعقد فيها هذا المؤتمر، وأيضا بالنظر إلى الموضوعات التي يتطرق إليها المشاركون في المؤتمر.
وأضاف بيراوي: "إن المؤتمر يأتي في وقت يحاول فيه اللوبي الإسرائيلي ترهيب العاملين للقضية الفلسطينية وتكميم أفواه المؤيدين لحرية الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية. وفي ظل حملة تستهدف شرعنة الاحتلال وتكريس الرواية الإسرائيلية لطبيعة الصراع في الفضاء الاعلامي والسياسي في الغرب عموماً وأوروبا على وجه الخصوص".
ويناقش المؤتمر الذي يعقد على مدار يوم كامل، وفي ثلاث جلسات أهم القضايا التي المتعلقة بالعلاقات الأوروبية الفلسطينية على كافة المستويات، وأهم التحديات التي تواجه الحركة التضامنية مع القضية الفلسطينية.
وترأس الندوة الأولى بعد جلسة الافتتاح الناشط والأكاديمي الفلسطيني في بريطانيا كامل حواش، وشارك فيها أستاذ العلوم السياسية بجامعة أمستردام في هولندا ديمتريس بوريس، والمتخصص في شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هاي لوفات، والأستاذة الجامعية في العاصمة البريطانية لندن شاري بلونسكي.
وتناولت الجلسة علاقات أوروبا بفلسطين وإسرائيل، وقدمت تقييماً لموقف الاتحاد الأوروبي من طرفي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ومن القضايا الرئيسية للصراع وخاصة القدس والمستوطنات، اللاجئين، الحدود. كما سلطت الضوء على مستقبل علاقة الاتحاد الأوروبي بكل من فلسطين وإسرائيل في ظل صعود اليمين في أوروبا.
ويفرد المؤتمر، الذي تحضره "عربي21"، الجلسة الثانية لمناقشة استراتيجية دولة الاحتلال الإسرائيلي واللوبي المؤيد لها في أوروبا، وتأثير ذلك على حملات الدعم والتضامن مع الحقوق الفلسطينية. بما في ذلك موضوع التعريف الجديد للعداء للسامية الذي يشهره اللوبي الإسرائيلي في وجه المؤيدين للحقوق الفلسطينية. كما أنه سيتم استعراض استراتيجية اللوبي المؤيد لإسرائيل في أوروبا، وأهم نقاط قوته وإخفاقاته، وتحديد الأدوات اللازمة لمواجهته بنجاح.
وتناقش أيضا علاقة الاتحاد الأوروبي بحركة حماس، لمعرفة الموقف الراهن من الحركة واتجاه العلاقات المستقبلية معها.
ويشارك في نقاش هذا الملف، الباحثة الفلسطينية نادية حجاب، والجامعي البريطاني نيفي غوردن، والباحثة في جامعة ويستمنستر بلندن الدكتور كاثرين شاريت، والأستاذ الجامعي الفلسطيني في جامعة ويست منيستر عاطف الشاعر.
ويراجع المشاركون في الجلسة الثالثة والأخيرة، التي ستترأسها الكاتبة البريطانية أميليا سميث، ويشارك فيها كل من المتخصص في الحوار بين الحوار الدولي بالعاصمة النمساوية فيينا أنتوني ليرمان، والأستاذ الجامعي بجامعة "إكستر" لان بابي، والأستاذ الجامعي ديفيد كرونن والناشط ضمن حملة فلسطين في بريطانيا بين جمال، يراجعون إنجازات الاتحاد الأوروبي في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية وأهم السبل لتحقيق إنجازات ملموسة وحقيقية للقضية في مؤسسات الاتحاد الأوروبي المختلفة. كما سيتم تشخيص التحديات الحالية التي تواجه الحملات الداعمة لحقوق الفلسطينيين على المستويات المدنية والسياسية والثقافية في أوروبا؛ وتحديد آليات التطوير من أجل زيادة الوعي العام، وبناء تضامن شعبي أوسع في القارة الأوروبية.