هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قضت محكمة بريطانية بتعويض موظفة سابقة في السفارة القطرية في لندن، اشتكت من مضايقتها جنسيا قبل طردها من العمل.
وكانت ديان كينغسون قد بدأت عملها في قسم التشريفات في السفارة عام 2006، لكنها بعد ذلك بدأت تواجه تلميحات وإلحاحا من السفير السابق، فهد المشيري، لممارسة الجنس في شقته وأماكن أخرى، حسب قولها.
وتقول إنه عندما فشلت محاولات المشيري، أبلغها خلال حفل استقبال في السفارة بأنه يريد الزواج من ابنتها، التي كانت تبلغ حينها 19 عاما من العمر، وقال للأم إنه كان معجبا بالابنة منذ أن شاهدها أول مرة وكان عمرها 16 عاما. وذكر لها أنه يريد اصطحاب الفتاة إلى باريس لتشتري ما تشاء. وبالفعل، عرض على الفتاة الزواج، التي بدورها أبلغته (استجابة لنصيحة والدتها) بأنها مرتبطة بشخص آخر.
وديان مطلقة وأم لطفلين، وهي تجيد العربية؛ نظرا لإقامتها السابقة في اليمن، وزواجها من رجل من أصول يمنية. وهذا سهّل حصولها على الوظيفة في السفارة.
ونقلت صحيفة "ميل أون صاندي" عن كينغسون، زعمها أن دبلوماسيا آخر في السفارة طلب منها تنظيم حفلة جماعية تضم نساء ورجالا، مع إيحاءات جنسية، كما عرض عليها السفر معه إلى كوبا لقضاء إجازة.
بل إن كينغسون زعمت أن ابن أحد الدبلوماسيين في السفارة، وكان عمره حينها 19 عاما، وكان يتردد على السفارة منذ أن كان عمره 14 عاما، كرر على مسامعها كم هي جذابة جنسيا، وهو ما أثار دهشتها، لترد عليه وتسأله إن كان يلاحظ أنها أكبر من أمه.
وبحسب الموظفة السابقة، فبعد رفضها محاولات دبلوماسيي السفارة، تغيرت المعاملة تجاهها، وجرى التدقيق على عملها، وتكليفها بمهام كثيرة، قبل أن يتم طردها من العمل في حزيران/ يونيو 2014.
اقرأ أيضا: سابقة.. محكمة بريطانية تدين دبلوماسيا قطريا أهان سائقه
وحينها، توجهت كينغسون إلى محكمة العمل في لندن. واستغرقت القضية عدة سنوات في المحكمة بسبب الدفع بالحصانة الدبلوماسية، لكنها تلقت دفعة قوية بعدما حُكم لصالح سائق من أصول صومالية في السفارة القطرية، اشتكى من سوء المعاملة من دبلوماسي في السفارة، قال إنه تعامل بعنصرية، ووصفه بـ"العبد الأسود" و"الكلب". وحصل الموظف حينها على تعويض بـ190 ألف جنيه إسترليني.
أما كينغسون، فقد حصلت على تعويض يبلغ نحو 400 ألف جنيه إسترليني، من محكمة العمل، بعدما قررت المحكمة العليا في لندن أنه يمكن محاكمة الدبلوماسيين في قضايا العمل، استجابة لقرار من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بهذا الصدد.
واعتبرت المحكمة التي أصدرت الحُكم الأخير أن كينغسون واجهت تمييزا بسبب دينها، وقالت إن موظفي السفارة نظروا إليها "باعتبارها ليست مسلمة جيدة، أو ليست مسلمة نهائيا، وأنه بالتالي يمكن أن تقبل ممارسة الجنس معها".
من جهتها، أعلنت السفارة القطرية في بيان "رفضها الاتهامات التي تقدمت بها كينغسون في دعواها القضائية في لندن"، وعبرت عن أسفها؛ لأن القضية لم يتم التعامل معها بشكل مناسب من المحكمة "التي فشلت في اتباع الإجراءات القانونية الصحيحة، وبالتالي لم تتمكن السفارة من الانخراط في الإجراءات".