مقابلات

الزعبي لـ"عربي21": هذه حقيقة الانقسامات بأحزاب إسرائيل

أشارت الزعبي إلى أن "الخارطة الإيديولوجية في إسرائيل تميل إلى اليمين منذ الانتفاضة الثانية"- عربي21
أشارت الزعبي إلى أن "الخارطة الإيديولوجية في إسرائيل تميل إلى اليمين منذ الانتفاضة الثانية"- عربي21

تحدثت النائب السابقة في الكنيست الإسرائيلي حنين الزعبي، عن حقيقة الانقسامات بين الأحزاب الإسرائيلية، على خلفية فشل أكبر حزبين في تشكيل حكومة جديدة، وسط توقعات بالتوجه لانتخابات ثالثة في أقل من عام.


وقالت الزعبي في الجزء الأول من المقابلة الخاصة مع "عربي21" إن "الفشل في تشكيل حكومة في إسرائيل، لا يدل على فشل مؤسساتي وفشل دولة"، موضحة أن "نظام الأحزاب في إسرائيل وطريقة الانتخابات تجعل خارطة الأحزاب تحتوي على أحزاب صغيرة، ما يصعب تشكيل ائتلاف حكومي".


والزعبي قيادية في التجمع الوطني الديمقراطي داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأعلنت بداية عام 2019، أنها لن تترشح لانتخابات الكنيست الإسرائيلي، منهية بذلك عشر سنوات من العمل البرلماني.

 

قواعد اللعبة


وتابعت الزعبي أن "هذه العملية متعثرة في تشكيل الائتلاف بناء على قواعد اللعبة الحزبية في إسرائيل"، مستدركة بقولها: "لكنها لا تعكس إشكالية سياسية أكبر من ذلك، ولا تعكس خلافات كبيرة".


وشددت على أن "القضايا السياسية وتحديدا المتعلقة بحقوق الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية وضم أجزاء من المناطق المحتلة عام 1967، أصبحت جزءا من الإجماع الصهيوني"، مضيفة أن "شرعية الاستيطان وعدم واقعية حل الدولتين، أيضا جزء من هذا الإجماع".

 

اقرأ أيضا: "الليكود" و"أزرق- أبيض" يفشلان مجددا بتشكيل حكومة


وبيّنت الزعبي أن "الخارطة الإيديولوجية في إسرائيل تميل إلى اليمين منذ الانتفاضة الثانية، والرأي العام الإسرائيلي يزيد من العنصرية والمواقف العدائية تجاه الفلسطينيين، وبالتالي لا يوجد أزمات سياسية ولا أزمات في الدولة".


وأشارت إلى أن ما يجري صعوبة في تشكيل الحكومة بسبب النظام الإسرائيلي، بالإضافة إلى ملف نتنياهو واتهامه بالفساد ليس لقتله الفلسطينيين وارتكابه جرائم حرب ضدهم، إنما لمخالفات مادية تخرق القانون الإسرائيلي"، مؤكدة أنه "لا انقسامات حقيقية في الإجماع الإسرائيلي ضد الفلسطينيين".

 

موحدون ضد الفلسطينيين


وقالت الزعبي إنه "يجب علينا أن نرى أن ما يحدث في إسرائيل ضمن إطار النقاش الداخلي الإسرائيلي، وهم على ما يجمعهم كمجتمع عنصري ضد الفلسطينيين، موحدون في قضايا التعامل مع الاحتلال وإنكار الحقوق الفلسطينية، وعدم الاعتراف بأدنى الشروط الذي يستطيع الفلسطيني استيعابها".


ولفتت إلى أن "الانقسام ليس بين يمين أديلولوجي ويسار، ولكن بين من يحمل أفكارا يمينية بشكل سافر وعنصري، ويريدون ضم فوري وإنشاء دولة أبارتايد، وبين من يخافون على صورة إسرائيل"، موضحة أن بيني غانتس شكل تحالفه من قادة عسكرييين، لأن إسرائيل ما زالت كدولة تقدس القوة العسكرية.

 

اقرأ أيضا: تردد في أوساط كتلة اليمين بتكليف نتنياهو لرئاسة الحكومة


وتابعت: "أتى بجنرالات يمثلون لب التوجه العدائي ولب ما يعرف بالصهيونية الكلاسيكية"، مؤكدة أن "الفرق أن هناك من يريد أن يغلق إسرائيل بغلاف أقل عدائي وسافر، متمثلا بتحالف أزرق أبيض، ولكنه يريد نفس ما يسعى إليه نتنياهو".


ودللت الزعبي على ذلك بالقول إن "غانتس في العدوان الأخير على غزة، أعلن تأييده للتوجه العسكري والأمني لنتنياهو، لكنه ينتقد فصل الدين عن الدولة، وهو نقاش داخل القبيلة اليهودية، والأمر الثاني يتعلق بملف الفساد، ويريد دولة صهيونية قوية بصورة ليبرالية، واليمين لا يهمه هذه الصورة".


 
التعليقات (0)