هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، الأحد، أن
الخرطوم قلصت عدد جنودها في اليمن من حوالي 15 ألفا إلى 5 آلاف.
وقال حمدوك، في مؤتمر صحفي عقب عودته من أول زيارة رسمية
للولايات المتحدة، إن "عدد الجنود السودانيين في اليمن تقلص إلى أقصى حد"،
مشدّدا على أنه "لا حل عسكريا في اليمن، ونأمل أن يتم الحل السياسي.. حريصون
ومستعدون لمساعدة أخوتنا في اليمن، وأن تذهب المنطقة بأكملها للتصالح".
وأعلن حمدوك، قبل أيام، اعتزامه إعادة الجنود السودانيين
من اليمن، من دون تحديد تاريخ محدد.
ويقاتل الجنود السودانيين ضمن تحالف عربي تقوده
السعودية، وينفذ منذ عام 2015 عمليات عسكرية في اليمن، دعما للقوات الحكومية، في
مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء
منذ 2014.
وتصاعدت دعوات في السودان لسحب الجنود السودانيين من
اليمن، منذ أن عزلت قيادة الجيش السوداني، في 11 نيسان/ أبريل الماضي، عمر البشير
من الرئاسة (1989: 2019)؛ تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية.
وبشأن زيارته لواشنطن، قال حمدوك إنها سارت وفق 3
مسارات، أولها لقاءات مع وزارات الخزانة والخارجية والدفاع، والثاني مع الكونغرس،
والأخير لقاءات مع معاهد أبحاث أمريكية.
اقرأ أيضا: حزب سوداني يطالب بتسليم عمر البشير لـ "الجنائية الدولية"
وأضاف: "كانت لدينا ثلاثة أهداف من الزيارة هي
النقاش حول العقوبات الأمريكية على السودان، والعلاقات الثنائية بين البلدين،
ومسألة الديون التي على السودان".
ورفعت واشنطن، في 6 تشرين الأول/ أكتوبر 2017، عقوبات
اقتصادية وحظرا تجاريا كان مفروضا على السودان منذ 1997.
لكنها لم ترفع اسم السودان من قائمة "الدول الراعية
للإرهاب"، المدرج عليها منذ عام 1993؛ لاستضافته الزعيم الراحل لتنظيم
القاعدة، أسامة بن لادن.
وأشار حمدوك إلى أنه تم الاتفاق على رفع التمثيل
الدبلوماسي بين السودان والولايات المتحدة إلى مستوى السفراء، بعد انقطاع دام 23
عاما، وهي "خطوة لها ما يتبعها، وتؤسس لبداية جديدة بين البلدين".
ووصف زيارته لواشنطن بـ"الناجحة"، وشدد على أن
الحوار مع واشنطن مستمر، ورفع العقوبات يحتاج لوقت.
وأردف: "انطباعي بعد العودة من أمريكا هو أننا حققنا الكثير، ولو استمرينا
بذات النهج سنعبر بالسودان إلى الأفضل".
وتطرق حمدوك إلى ملف سد "النهضة" الإثيوبي
(قيد الإنشاء)، بقوله: "نحن في المنتصف بين إثيوبيا ومصر، ولدينا مصالح في
مسألة السد".
وتخشى القاهرة أن يؤثر السد سلبا على تدفق حصتها السنوية
من مياه نهر النيل، المورد الرئيسي للمياه للمصريين.
فيما تقول أديس أبابا إن بناء السد مهم للتنمية
الاقتصادية في إثيوبيا، ولن يُضر بدولتي المصب (مصر والسودان).
وأضاف حمدوك أن الخرطوم تسعى مع واشنطن إلى التقريب بين
القاهرة وأديس أبابا؛ لتحقيق توافق بين كل من السودان ومصر وإثيوبيا بشأن السد.