هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
سلط تقرير إسرائيلي الضوء على ما يقوم به البروفيسور يوجين كونتروبيتش، الذي يقود حملة ضد حركة المقاطعة العالمية (بي دي أس)، ويوزع وقته بين إسرائيل والولايات المتحدة، فهو يقيم في إحدى المستوطنات بالضفة الغربية، ويعتبر خبيرا في القانون الدولي في واشنطن، وهناك يبذل جهودا حثيثة لسن قوانين من شأنها العمل ضد (بي دي أس)، ويعتبر الشخص الأقوى في ملاحقة الحركة ونشطائها في الولايات المتحدة.
وأضاف
التقرير الذي نشره موقع "زمن إسرائيل"، وترجمته "عربي21" أن " كونتروبيتش ابن 44 عاما قانوني بارز، ويقترح أفكارا للحد من
نشاطات (بي دي أس) في الولايات المتحدة، خشية أن يتم مقاطعة إسرائيل داخل الولايات
المتحدة، سواء عبر شبكات التلفزة الأمريكية، والمقالات الصحفية، والإفادات التي
يقدمها في الكونغرس، والنقاشات القانونية في المحاكم الأمريكية".
وأوضح
أن "الجهد الأساسي الذي يشغله على مدار الساعة، هو سن قوانين في جميع الولايات
الأمريكية لحظر المقاطعة، وهي قوانين لها صفة إلزامية أكثر من القوانين الفدرالية
في الكونغرس الأمريكي التي لم تصل بعد حد التصويت، زاعما أنه أقنع المشرعين في
الولايات الأمريكية بأن دعاة المقاطعة ليسوا نشطاء حقوق إنسان، وفي معظم الولايات
الأمريكية حصل على 90% من المؤيدين لمشاريع قوانينه من الديمقراطيين والجمهوريين".
وأكد
أن "حظر المقاطعة يشمل المقاطعة الشاملة لإسرائيل، أو الانتقائية الخاصة
بمقاطعة المنتجات المصنعة في المستوطنات، وقدم إفاداته أمام مجلس ولايتي أوهايو
وتكساس ذات الموازنات المالية العالية، وأقنع ولايات أخرى بأن مقاطعة إسرائيل جزء
من التمييز السلبي ضدها".
وأشار إلى أنه "قام بجولات ميدانية على 28 ولاية، تحوز على 80% من الاقتصاد الأمريكي،
بعضها سنت قوانين لحظر المقاطعة، لكن النجاح الأكبر الذي سجله في ملاحقتها حصل
السنة الماضية حين اضطرت شركة Airbnb لوقف تأجير شقق سكنية في المستوطنات الإسرائيلية
بالضفة الغربية، عقب طلب منظمات مؤيدة للفلسطينيين ومنظمات حقوق الإنسان، التي زعمت أن الشقق موجودة في المناطق الفلسطينية المحتلة".
وأضاف
أن "إسرائيل عاشت آنذاك ضجة كبيرة، وكذلك في الولايات المتحدة انطلقت دعاوى
قضائية ضد الشركة المذكورة، وقررت ولايات أمريكية القيام بمقاطعة في الاتجاه
المعاكس للشركة مثل فلوريدا وإيلينوي".
وأوضح
التقرير أن " كونتروبيتش يقيم في مكتبه الصغير بقسم القانون بجامعة جورج
ميسون، يهاجم بقوة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، ويبدي تأييده للرئيس
الحالي دونالد ترامب، وقد عمل في جامعات تل أبيب وبار إيلان والجامعة العبرية، مع أن
حركة المقاطعة تحظى بوجود لافت في الجامعات الأمريكية، لكنها لا تشكل تهديدا جديا
على إسرائيل".
وختم
بالقول بأن "الهدف القادم لكونتروبيتش هو مواجهة القرار الأوروبي بوسم
المنتجات الإسرائيلية المصنعة في المستوطنات، وطالب إسرائيل بالتوجه لمنظمة
التجارة العالمية، والتأكيد لها أن القرار الأوروبي يضر بإسرائيل، في ظل أن الإدارة
الأمريكية برئاسة ترامب تضع كل ثقلها السياسي والدبلوماسي، وستؤيد المسار الذي
ذهبت نحوه إسرائيل".