هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
شكك مؤرخون ببعض الأحداث التي تناولها المسلسل الإماراتي "ممالك النار"، ومنها نهاية السلطان طومان باي.
وأوضحت صحيفة "المصري اليوم" أن ما يذكره المؤرخ المصري ابن زنبل الرمال، في كتابه "انفصال دولة الأوان واتصال دولة بني عثمان" الذي رصد فيه زوال دولة المماليك وبداية حكم العثمانيين لمصر، أن طومان باي فر إلى الصعيد واجتمع حوله الكثير من الجنود وأبناء الصعيد، ليلتقي جيشه مع الجيش العثماني، مجددا، بعد موقعة الريدانية قرب الجيزة.
ووفقا لما أورده المؤرخ المصري محمد بن إياس الحنفي في كتابه "بدائع الزهور في وقائع الدهور"، حيث يقول: "بلغت قوات كل من سليم وطومان باي الجيزة لتندلع المعركة الأخيرة التي كانت الغلبة في أولها للمماليك، ولكنهم انهاروا أمام ضربات العثمانيين الذين أمطروا الجند المماليك بوابل من رصاص بنادقهم، فكانت الهزيمة وفرار طومان باي إلى البحيرة".
ولم يتطرق مسلسل "ممالك النار" إلى لجوء طومان باي إلى واحد من العربان في البحيرة، هو "حسن بن مرعي"، الذي أقسم له على الولاء، ثم خانه ودل عليه، فقبض العثمانيون على طومان باي وقادوه إلى السلطان سليم.
سيق طومان باي إلى معسكر السلطان سليم بإمبابة، ودار بينهما حوار-أشاد به المؤرخ ابن زنبل- حيث برر طومان باي مقاومته، وذكر خيانة الأميرين خاير بك وبردي الغزالي، فأعجب السلطان سليم بشجاعته وفروسيته.
وفي يوم الاثنين 21 ربيع الأول سنة 923 هـ، الموافق 23 نيسان/ أبريل 1517 م أمر السلطان سليم بأن يعبروا بطومان باي إلى القاهرة، «جاء بالبغلة وأركبوه عليها وقيدوه»، حتى وصلوا إلى باب زويلة، ورأى الحبال فعلم أنه مشنوق.
اقرأ أيضا: كاتب: حقائق تاريخية تعمد "ممالك النار" تحريفها.. ما هي؟