هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تشهد محافظة الحديدة الساحلية في اليمن مساء الجمعة، معارك ضارية بين قوات تابعة للجيش اليمني ومسلحي جماعة الحوثي في مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر غربي اليمن.
وقال الناطق باسم قوات العمالقة
(مجموعة ألوية مدرعة)، مأمون المجهمي، إن المسلحين الحوثيين شنوا هجوما عنيفا مساء
الجمعة، على مواقع القوات المشتركة ( من ألوية العمالقة والمقاومة الوطنية وقوات
النخبة والمقاومة التهامية) شمال غربي مدينة حيس، جنوبي الحديدة.
وأضاف في تصريح خاص
لـ"عربي21" أن الحوثيين حاولوا عبر هذا الهجوم قطع الطريق الرابط بين
بلدتي الخوخة وحيس، الساحليتين جنوبي
الحديدة، قبل أن تتصدى له القوات المشتركة.
وأشار المجهمي إلى أن قصفا مدفعيا
نفذه المسلحون الحوثيون على الأحياء السكنية في مديريات التحيتا والدريهمي وحيس،
ما أدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين.
واتهم الناطق باسم قوات العمالقة،
مسلحي الحوثي بتلغيم المناطق الآمنة، وسط استمرار الهجمات على مواقع القوات
المشتركة في المحور الجنوبي والشرقي من الحديدة، في خرق واضح لوقف إطلاق النار
الذي ترعاه الأمم المتحدة.
اقرأ أيضا: الحوثيون يقصفون معسكرا سعوديا بصاروخ باليستي
وبحسب المصدر فإنه منذ أيام، وقواتنا
تتصدى لعمليات عسكرية من قبل الحوثيين في مديريات حيس والتحتيا والدريهمي والجاح
والفازه والجبلية ومنظر، جنوب وشرق
الحديدة.
وذكر أن الحوثيين قاموا بتعزيز
مواقعهم في جميع محاور القتال بالحديدة بعناصر تم تدريبها خلال سريان الهدنة،
وتزويدهم بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة، فضلا عن آلاف الألغام
والعبوات الناسفة.
من جهتها، ذكرت قناة
"المسيرة" الناطقة باسم الحوثيين أن قصفا مكثفا بالرشاشات الثقيلة
والمتوسطة نفذته من وصفتهم "قوى العدوان"، في إشارة للقوات التابعة للجيش
اليمني، على مناطق متفرقة من كيلو16 في الحديدة.
وأضافت القناة مساء الجمعة، أن قصفا
صاروخيا ومدفعيا، استهدف مناطق في مديريتي حيس والدريهمي، خلف أضرارا في منازل
المواطنين.
في 23 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي،
اختتمت الأمم المتحدة نشر خمس نقاط مراقبة لوقف إطلاق النار بين القوات الحكومية
والحوثيين في الحديدة اليمنية، ضمن المساعي الرامية إلى حل الوضع في المحافظة بشكل
سلمي بناء على اتفاق ستوكهولم.
ودخل اتفاق السويد الموقع بين
الحكومة اليمنية المعترف بها، وجماعة الحوثيين، عامه الأول، وسط اتهامات متبادلة
متكررة بخرق اتفاق وقف إطلاق النار في الساحل الغربي، الذي تشرف عليه لجنة أممية
أُنشئت لتنسيق إعادة الانتشار في الحُديدة، بموجب الاتفاق الموقع في العاصمة
السويدية ستوكهولم، يوم 13 كانون الأول/ ديسمبر الماضي.