هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
سلم المجلس الانتقالي الجنوبي، في وقت مبكر الخميس، الحاويات الأربع التي استولى عليها بقوة السلاح سابقا، لقيادة التحالف العربي بقيادة السعودية.
وكانت الحاويات تحوي 18 مليار ريال يمني (نحو 71 مليون دولار)، وتم التسليم في وقت متأخر من مساء الأربعاء.
وسبق أن استولت قوات الانتقالي على الحاويات الأربع من ميناء عدن واتجهت بها إلى معسكر جبل حديد، حيث يتواجد أحد الألوية التابعة لرئيس المجلس عيدروس الزبيدي.
وقال المتحدث باسم المجلس نزار هيثم، عبر صفحته في "فيسبوك"، إن "الزُبيدي وجه بتسليم الحاويات والأموال التي تم التحفظ عليها إلى قيادة قوة الواجب "802" السعودية في العاصمة عدن".
وعزا إقدام المجلس على تلك الخطوة، تجنبًا لتسليمها إلى ما سماها "مجموعة الفساد التي تديرها الحكومة الشرعية".
وأضاف، أن ذلك "تأكيدا للعمل تحت قيادة قوات التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، وحرصًا على هذه الأموال".
وأشار، إلى أن السعودية تبذل جهودا كبيرة في جميع المجالات لدعم الأمن والاستقرار في عدن من خلال سداد الرواتب والمخصصات، وعلاج الجرحى للقطاعات العسكرية والأمنية.
وتأتي هذه الخطوة، على الرغم من انسحاب الانتقالي أمس الأربعاء من لجان "اتفاق الرياض".
اقرأ أيضا: "الانتقالي" اليمني ينسحب من لجان "اتفاق الرياض"
وفي السياق ذاته، أوقف ميناء عدن جميع أنشطته إلى أجل غير مسمى، احتجاجا على نهب الأموال من داخل الميناء بقوة السلاح، بحسب مصدر ملاحي.
وقال المصدر، مفضلًا عدم ذكر اسمه، لأنه غير مخول بالحديث للإعلام، إن هذه هي المرة الأولى التي يوقف الميناء فيها نشاطه بالكامل، منذ تموز/ يوليو 2015.
وفي آب/ أغسطس الماضي، سيطرت قوات "الحزام الأمني" التابعة للمجلس الانتقالي المدعومة إماراتيا على معظم مفاصل الدولة في عدن، بعد معارك ضارية دامت أربعة أيام ضد القوات الحكومية، سقط فيها أكثر من 40 قتيلا، بينهم مدنيون، و260 جريحا، بحسب منظمات حقوقية محلية ودولية.
وتوصل الانتقالي والحكومة إلى مشاورات أفضت إلى توقيع اتفاق الرياض نهاية شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2019.
اقرأ أيضا: بعد عاصفة الاستقالات.. ما مستقبل المجلس الانتقالي باليمن؟