هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
صادق البرلمان التركي في جلسة استثنائية، الخميس، على المذكرة الرئاسية بالتفويض على إرسال قوات إلى ليبيا.
ووافق البرلمان التركي بالأغلبية بواقع 325 صوتا، فيما رفض 184 نائبا مذكرة التفويض.
وعلق قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن، قائلا: "إن مصادقة برلمان تركيا على مذكرة إرسال قوات إلى ليبيا، تعد خطوة مهمة لحماية مصالح البلاد في البحر المتوسط وشمال إفريقيا".
وشدد قالن، على أن تركيا ستواصل الحفاظ على قوتها على الصعيدين الميداني والدبلوماسي.
وذيلت المذكرة بتوقيع الرئيس رجب طيب أردوغان، وتأتي بموجب طلب من حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا، وبعد أن وقّع الجانبان مذكرة تفاهم أمنية وعسكرية وأخرى لترسيم الحدود البحرية، قبل نحو شهر.
وكان "الشعب الجمهوري" (140 مقعدا)، أهم أحزاب المعارضة، قد أعلن، الاثنين، أنه "ينظر بسلبية" للمذكرة، وذلك عقب استقبال زعيمه، كمال قليجدار أوغلو، وزير الخارجية، مولود تشاووش أوغلو، الذي كان في جولة لإطلاع الأحزاب على تفاصيل الخطوة.
والأربعاء، شدد فؤاد أوقطاي، نائب الرئيس التركي، على أن الهدف من تحركات بلاده في ليبيا وقبرص، يكمن في "إحباط المكائد التي تستهدفها".
اقرأ أيضا: تونس تدعو للانتقال من الشرعية الدولية إلى شرعية ليبية ليبية
وقال أوقطاي لوكالة الأناضول: "أخاطب من يسألوننا ما شأنكم في ليبيا وقبرص؟ نحن هناك لإحباط المكائد التي تستهدفنا".
وشدد على أن الاتفاق التركي الليبي، "يصب في مصلحة المنطقة أيضا، وهو مشروع سلام".
وأوضح أن مذكرة التفويض حول إرسال جنود إلى ليبيا تسري لعام واحد، ويتم إرسال القوات في التوقيت وبالقدر اللازم.
وأشار إلى أن محتوى مذكرة التفويض يتيح كل شيء، بدءا من المساعدات الإنسانية وحتى الدعم العسكري.
وقال: "نأمل أن يؤدي ذلك دورا رادعا، وأن تفهم الأطراف هذه الرسالة بشكل صحيح".
وأكد أن الحكومة التركية ستتخذ ما يلزم من تدابير وإجراءات لإحباط المشاريع الموجهة ضدها، حتى وإن كانت هناك مخاطر، معربا عن أمله في حصول المذكرة على موافقة البرلمان.
وبشأن دعم المجتمع الدولي للمذكرة، قال أوقطاي، إن بلاده تواصل جهودها في تبادل وجهات النظر بخصوص ليبيا، في كل مناسبة مع أعلى المستويات من الزعماء، كالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والأمريكي دونالد ترامب، والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.