هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
اغتالت الولايات المتحدة، فجر الجمعة، قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، في العاصمة العراقية بغداد، معللة ذلك بأنها تتهمه بالإرهاب، رغم تصنيفها له منذ 10 سنوات "إرهابيا".
وبررت وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاغون، توقيت ومكان اتخاذ الخطوة باتهام سليماني بالتخطيط لاستهداف قوات ودبلوماسيي الولايات المتحدة على الأراضي العراقية.
وجاء ذلك في بيان للبنتاغون، صباح الجمعة، أن "الجيش الأمريكي، وبتعليمات من الرئيس (دونالد ترامب) قتل قاسم سليماني قائد فيق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، المدرج من قبل واشنطن على قوائم الإرهاب، ليخطو الجيش بذلك خطوة لحماية موظفي الولايات المتحدة".
وأوضح البيان أن سليماني وفيلق القدس مسؤولان عن مقتل مئات الجنود الأمريكيين.
وأضاف أن القائد الإيراني البارز "كان يخطط بشكل فعال لتنفيذ هجمات ضد الدبلوماسيين والجنود الأمريكيين بالعراق، ودول المنطقة".
اقرأ أيضا: ما سيناريوهات الرد الإيراني على اغتيال أمريكا لسليماني؟
وكان سليماني قادما إلى بغداد لدى اغتياله، رغم الاستنفار الأمريكي الشديد فيها، على خلفية اقتحام متظاهرين موالين لطهران سفارة واشنطن لدى العراق قبل أيام، ما يثير تساؤلات حول إن كانت تحركاته الأخيرة في العراق سبب قرار قتله.
ومؤخرا، اتهم الرجل بأنه الذراع التنفيذية الرئيسية للسياسة الإيرانية في العراق، وآخر اهتماماتها منع الإطاحة بحكومة العراق، وإنهاء احتجاجات ضدها استمرت أشهرا، وسط سقوط عشرات القتلى والجرحى من المدنيين، وتعزيز نفوذ طهران على حساب واشنطن، لا سيما أن سليماني يعد رأس حربة إيران في المنطقة.
وشكل اضطراب الوضع السياسي في العراق بالآونة الأخيرة فرصة للولايات المتحدة للحد من القبضة الإيرانية، ما حول المشهد إلى تجاذب بين البلدين، كانت آخر فصوله قصف أمريكي استهدف "كتائب حزب الله" العراقية الموالية لطهران، وتحرك أذرع الأخيرة ضد سفارة واشنطن.