هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، الأحد، إن الجنرال الإيراني، قاسم سليماني، الذي اغتالته الولايات المتحدة مؤخرا، كان "شريكا في تحرير جنوب لبنان".
جاء ذلك في كلمة ألقاها "نصر الله" بمناسة مرور أسبوع على اغتيال سليماني، الذي كان قائدا لفيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني.
وأشار نصر الله إلى أن سليماني حضر إلى لبنان بعد توليه قيادة فيلق القدس (عام 1998)، وكذلك أثناء حرب عام 2006، وبقي هناك حتى انتهت، في إشارة إلى جهوده في دعم حزب الله.
اقرأ أيضا: طالبت نصرالله بالثأر..ابنة سليماني توجه رسالة لترامب (شاهد)
كما لفت إلى تنسيق بين الجانبين في مواجهة تنظيم الدولة في سوريا، لا سيما على الحدود اللبنانية، فضلا عن العراق.
وأوضح أن الجنرال الإيراني طلب من الحزب عناصر لقيادة العمليات في مواجهة التنظيم، مشددا على ضرورة تلك المواجهة في حماية دول المنطقة و"مشروع المقاومة".
وشدد بهذا الخصوص على أن سليماني وأبو المهندس "هما من قاد هزيمة داعش، الصنيعة الأمريكية".
وأكد نصر الله أن إيران، رغم كل ما "قدمته للمقاومة"، إلا أنها لم تطلب مقابلا، متطرقا إلى تعرض أطراف مختلفة لانتقادات كبيرة إزاء مجرد تقديمها الشكر لطهران.
— قناة فلسطين اليوم (@Paltodaytv) January 12, 2020
اقرأ أيضا: كروبي لخامنئي: أنت غير مؤهل لقيادة إيران وعليك التنحي
وقال: "ما تملكه المقاومة من قوة ردع وتمثله مؤخرا من تهديد وجودي للكيان الإسرائيلي كان ببركة الجمهورية الإسلامية ورسوله الأمين الحاج قاسم سليماني".
وأضاف أن المقاومة اليوم باتت تستطيع أن "تصنع توازن ردع وأن تحمي خيرات لبنان وموارده وينظر إليها العدو كتهديد كياني".
واتهم نصر الله أنظمة دول الخليج بـ"التآمر" على إيران، واستغلال الطائفية، مشددا على أن الولايات المتحدة "هي المجرم الأكبر في العالم، والمسؤول الأول عن حماية إسرائيل".
وبشأن اغتيال سليماني، قال إن ضرب إيران قاعدة "عين الأسد" بالعراق، التي تستضيف قوات أمريكية، مجرد "صفعة"، وليس ردا على الولايات المتحدة.
وأضاف أن تلك "الصفعة" تعكس "شجاعة إيرانية لم تحدث منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، فنحن نتحدث عن ضربة وجهتها دولة".
وتابع متسائلا: "أي دولة في العالم، ومنذ نهاية الحرب العالمية الثانية، تجرؤ على توجيه ضربة لقاعدة أمريكية؟"، مؤكدا أن ذلك "كسر الهيبة الأمريكية".
اقرأ أيضا: "إندبندنت": لدى إيران العديد من الوسائل لإزعاج أمريكا
وشدد نصر الله على أن ضرب "عين الأسد" هو "خطوة على طريق طويل يجب أن يفضي لإنهاء الوجود العسكري الأمريكي بالمنطقة".
وتابع أن العراق هو الجهة الثانية المعنية بالرد على اغتيال سليماني والمهندس، لا سيما وأن الأخير كان نائبا لرئيس الحشد الشعبي العراقي، ولكون الهجوم وقع على أراضيه.
وختم بالقول: "العالم بعد سليماني سيكون مختلفا، لا مكان فيه للطغاة والمستبدين".