هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تواصلت ردود الفعل الدولية المرحبة بنتائج مؤتمر برلين الذي عقد الأحد لبحث سبل حل الأزمة الليبية، وتثبيت وقف إطلاق النار، بمشاركة 12 دولة.
ووسط تفاؤل حذر، قال وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو، في تصريح أدلى به للصحفيين بعد عودته إلى الولايات المتحدة الأمريكية إن "الأجواء كانت إيجابية في مؤتمر برلين، فالرئيس التركي والرئيس الروسي والمستشارة الألمانية والمبعوث الأممي إلى ليبيا قدموا تعهدات صادقة".
وأضاف بومبيو أن الأطراف تعهدت بالعمل على تخفيف المخاطر والسعي لإحلال وقف إطلاق نار دائم في ليبيا.
وأردف قائلا: "ليبيا ساحة معركة معقدة، لكنني متفائل حيال تخفيف حدة العنف، وسنتابع الوضع الميداني عن كثب، وننتظر من الجميع الالتزام بحظر تزويد الأطراف الليبية بالسلاح".
وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، عبر عن دعم بلاده لمخرجات مؤتمر برلين للسلام في ليبيا، مؤكدًا في تغريدة له على تويتر، مساء الأحد، أن "أزمات العالم العربية العديدة والممتدة لن تطفئها التدخلات الإقليمية"، وأن "الدور العربي ضروري ضمن جهود المجتمع الدولي والأمم المتحدة".
وأوضح قرقاش أن "المتابع لمؤتمر برلين حول ليبيا يدرك أن حضور مصر والجزائر والإمارات والجامعة العربية ضمان ضروري أن البعد العربي حاضر وبقوة في مساعي البحث عن السلام والاستقرار في هذا البلد العربي الشقيق، تهميش الدور العربي، كما هو الحال في سوريا، درس قاس لن يتكرر".
— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) January 19, 2020
اقرأ أيضا: بالنقاط.. هذه أبرز مخرجات قمة برلين حول ليبيا
وعقد مؤتمر برلين حول ليبيا، الأحد، بمشاركة 12 دولة هي الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين وألمانيا وتركيا وإيطاليا ومصر والإمارات والجزائر والكونغو، و4 منظمات دولية وإقليمية هي الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية.
وكان من أبرز بنود البيان الختامي للمؤتمر، الذي وقعت عليه 16 دولة ومنظمة بجانب طرفي الأزمة، ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار، والالتزام بقرار الأمم المتحدة الخاص بحظر تصدير السلاح إلى ليبيا، وتشكيل لجنة عسكرية لتثبيت ومراقبة وقف إطلاق النار، تضم 5 ممثلين عن كل من طرفي النزاع.
وتضمن البيان دعوة الأمم المتحدة إلى تشكيل لجان فنية لتطبيق ومراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار، ودعوتها كذلك للعب دور في مفاوضات تثبيت وقف إطلاق النار، وإنشاء لجنة مراقبة دولية، برعاية أممية، لمواصلة التنسيق بين كافة الأطراف المشاركة في المؤتمر، على أن تجتمع شهريًا.
وتشن قوات حفتر، منذ 4 أبريل/نيسان الماضي، هجوما للسيطرة على العاصمة طرابلس، مقر حكومة "الوفاق الوطني" المعترف بها دوليا؛ ما أجهض آنذاك جهودًا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين.