هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال خبيران في الأمم المتحدة اليوم الأربعاء إن لديهما معلومات تشير إلى "احتمال ضلوع" ولي العهد السعودي في اختراق هاتف جيف بيزوس الرئيس التنفيذي لشركة أمازون في عام 2018.
وقال بيان مشترك صدر عن أنييس كالامار مقررة الأمم المتحدة الخاصة بالإعدام خارج نطاق القضاء، وديفيد كاي مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحرية التعبير إن تلك المزاعم "تتطلب تحقيقا فوريا من الولايات المتحدة وغيرها من السلطات المعنية".
ولفت الخبيران إلى أن توقيت الاختراق يدعم إجراء تحقيق عن مزاعم تورط ابن سلمان بإعطاء أمر أو حرض على قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، إذ أن اختراق هاتف بيزوس حدث في نفس
الشهر الذي اخترقت فيه هواتف اثنين من المقربين من خاشقجي.
وقال كالامار وديفيد كاي، إن القرصنة المزعومة لهاتف بيزوس تتطلب إجراء تحقيق فوري من قبل السلطات الأمريكية وغيرها، وكشفا أن البرنامج الذي استخدمه ابن سلمان في قرصنة هاتف بيزوس هو برنامج "بيغاسوس" الإسرائيلي.
وأضافا أن البرنامج المستخدم يشبه برامج التجسس التي تصنعها مجموعة "إن إس أو" الإسرائيلية، أو شركة "هاكنج تيم" الإيطالية، والمختصة بصناعة برامج التجسس.
ونفت مجموعة (إن.إس.أو) استخدام تقنيتها في الاختراق المزعوم، وقالت "نعرف ذلك نظرا لعلمنا بكيفية عمل برامجنا، كما أن تقنياتنا لا يمكن استخدامها في هواتف عليها أرقام أمريكية، ومنتجاتنا تستخدم فقط للتحقيق في الإرهاب والجرائم الخطيرة".
إقرأ أيضا: الغارديان: اختراق رئيس أمازون تم بواسطة هاتف ابن سلمان
وبعد اندماجها العام الماضي أصبحت شركة "هاكنج تيم" جزءا من شركة ميمنتو لابس السويسرية الإيطالية للذكاء السيبراني، ولم يتسن الوصول على الفور لباولو ليزي رئيس شركة ميمنتو لابس للتعليق، لكنه سبق وقال إنه "لا علم لديه بالعمليات السابقة لشركة هاكنج تيم".
وكانت صحيفة "الغارديان" البريطانية كشفت أن الاختراق الذي تعرض له رئيس شركة أمازون جيف بيزوس، عام 2018، تم من خلال رسالة أرسلها له ولي العهد السعودي محمد بن سلمان من هاتفه النقال الخاص.
وأضافت الصحيفة أن ابن سلمان كان يتبادل الرسائل مع جيف بيزوس، ثم تبين لاحقا أن إحدى الرسائل التي أرسلها كانت "فيروسا" لقرصنة جهاز بيزوس، بحسب معلومات حصرية حصلت الصحيفة عليها.
وقالت الصحيفة: "تلقى بيزوس، مالك صحيفة واشنطن بوست، رسالة واتساب من هاتف محمد بن سلمان، تضمنت ملف فيديو، تبين أنه فيروس لاختراق هاتف رجل الأعمال الأمريكي، ليتم تهكير عدد كبير من ملفاته في غضون ساعات قليلة".
وقالت الصحيفة إن الرجلين كانا يتبادلان رسائل "واتساب" بشكل ودي، وفي 1 أيار/ مايو من عام 2018، تم إرسال ملف يحتوي على فيروس، وفقا لمصادر تحدثت إلى الغارديان، بشرط عدم الكشف عن هويتها.