اجتماع جديد بواشنطن الثلاثاء بشأن أزمة "سد النهضة"

تنطلق، غدا الثلاثاء، اجتماعات وزارء الخارجية والري من مصر والسودان وإثيوبيا في العاصمة الأمريكية واشنطن، والتي تستمر على مدار يومين، لمحاولة التوصل إلى اتفاق شامل حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، برئاسة وزير الخزانة الأمريكية ستيفن منوشن، وحضور رئيس البنك الدولي.

وسبق الاجتماع، مشاورات بين الخبراء الفنيين والقانونيين من الدول الثلاث الأسبوع الماضي في العاصمة السودانية الخرطوم، بمشاركة ممثلي الولايات المتحدة والبنك الدولي للتحضير للاجتماع، حيث اتفق الوزراء في ختام اجتماعهم الذي عُقد منتصف الشهر الماضي على أن هناك مسؤولية مشتركة للدول الثلاث في إدارة أزمات الجفاف المُحتملة.

وتضمن البيان الختامي الصادر عن اجتماع واشنطن العناصر والمحددات الرئيسية للاتفاق النهائي حول سد النهضة، والتي تشمل القواعد المنظمة لملء وتشغيل السد، وكذلك الإجراءات الواجب اتباعها للتعامل مع حالات الجفاف والجفاف الممتد، بما يؤمن عدم الإضرار بالمصالح المائية المصرية.

اقرأ أيضا: اجتماع ثلاثي في الخرطوم لوفود فنية حول سد النهضة

وأوضحت وزارة الخزانة الأمريكية، في بيان سابق لها، أن "مرحلة الملء الأولى ستوفر الإنجاز السريع لمستوى 595 مترا فوق مستوى سطح البحر والتوليد المبكر للكهرباء، مع توفير تدابير التخفيف المناسبة لمصر والسودان في حالة الجفاف الشديد خلال هذا الوقت من التعبئة، كما أنه سيجري تنفيذ المراحل اللاحقة من الملء وفقا لآلية يتم الاتفاق عليها، والتي تحدد التعبئة بناء على ظروف النيل الأزرق ومستوى المياه الذي يحقق أهداف الملء في إثيوبيا".

والأربعاء الماضي، ناقشت اجتماعات اللجان الفنية والقانونية (لجان الخبراء) لدول السودان ومصر وإثيوبيا، مسودة اتفاقية ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي. وأعربت الخرطوم وأديس أبابا عن أملهما التوصل إلى اتفاق يحقق مصالح الدول الثلاث.

وفي 16 كانون الثاني/ يناير الجاري، أعلن السودان عن توافقه مع كل من مصر وإثيوبيا، على عقد اجتماع يومي 28 و29 من الشهر نفسه.

وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، فيما يحصل السودان على 18.5 مليار.

فيما تقول أديس أبابا، إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، والهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء في الأساس.