صحافة إسرائيلية

مقارنة إسرائيلية.. قضية اللاجئين بين خطة ترامب وسابقتها (ج3)

خطة ترامب تقضي بعدم  السماح بحق العودة للفلسطينيين- جيتي
خطة ترامب تقضي بعدم السماح بحق العودة للفلسطينيين- جيتي

قارن مركز بحثي إسرائيلي، بين ما جاء في خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المعروفة بـ"صفقة القرن" وما ورد في الطروحات والخطط السابقة التي عرضت لحل الصراع الفلسطيني مع الاحتلال الإسرائيلي.

وركّز الجزء الثالث من المقارنة الإسرائيلية التي تنشرها "عربي21"، على قضية اللاجئين الفلسطينيين وحقهم في العودة إلى وطنهم وديارهم التي طردوا منها على يد العصابات الصهيونية.

وبشأن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم فلسطين، أوضح "مركز بحوث الأمن القومي" التابع لجامعة "تل أبيب" العبرية، في تقديره الاستراتيجي الذي أعده جلعاد شير، أن "قضية اللاجئين، بحسب صفقة القرن، لن يتم فيها السماح بحق العودة، ويجب تطبيق الحل خارج حدود إسرائيل".

ونوه إلى أنه "سيتم تشكيل جهاز لتعويض اللاجئين، وسيسمح بعودة رمزية تحت الرقابة، وسيبقى معظم اللاجئين الفلسطينيين في الأردن ولبنان وسوريا في أماكن تواجدهم، وسيحصلون على دعم اقتصادي".

أما بالنسبة لوضع اللاجئين في خطة الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون لعام 2000، فقد بين المركز، في تقديره الذي يأتي ضمن نشرة استراتيجية يصدرها بشكل شبه دوري تحت عنوان "نظرة عليا"، أنها "اقترحت حلا مندمجا لمشكلة اللاجئين، يربط بين حق العودة وإعادة التأهيل والتوطين والتعويض، ومع ذلك، فإنه لا يسمح بحق عودة محدد (إلى الأراضي المحتلة)، ولكن الاتفاق سيشمل عدة بدائل ممكنة للاجئين".

 

اقرأ أيضا: مقارنة إسرائيلية.. دولة فلسطين بين خطة ترامب وسابقتها

ولفت إلى أن "قائمة البدائل تشمل توطين لاجئين في الدولة الفلسطينية أو في أرض تحت سيطرة إسرائيل، سيتم نقلها في إطار تبادل الأراضي، و إعادة تأهيل في الدول المستضيفة، إضافة إلى إعادة توطين في دولة ثالثة أو الدخول إلى إسرائيل".

وأشارت خطة كلينتون، إلى أن "العودة إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والأماكن التي ستحدد في إطار تبادل الأراضي، ستكون من حق اللاجئين الفلسطينيين، كما أن إعادة التأهيل في دول أخرى وإعادة التوطين أو الاستيعاب في إسرائيل سيكون مرتبطا بسياسة هذه الدول".

وإضافة لما سبق، فقد أعلن كلينتون، أنه "يجب تشكيل لجنة دولية تتناول موضوع التعويضات وإعادة التوطين والتأهيل"، لافتا إلى استعداد الولايات المتحدة وقتها، للوقوف على رأس الجهود الدولية لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين.

أما خطة خريطة الطريق لعام 2003، فقد كانت تطمح إلى "حل متفق عليه وعادل ونزيه ومنطقي لقضية اللاجئين، الذي كان يمكن أن يقر في اللجنة الدولية الثانية في إطار المرحلة الثانية للخطة".

 

اقرأ أيضا: مقارنة إسرائيلية.. وضع القدس بين خطة ترامب وسابقتها (ج2)

وبين التقدير، أن بيان مؤتمر "أنابوليس" 2007- 2008، المشترك بين رئيس السلطة محمود عباس ورئيس وزراء الاحتلال الأسبق إيهود أولمرت، يشتمل على "المصادقة على استيعاب حوالي 5 آلاف لاجئ فلسطيني خلال فترة خمس سنوات تقريبا داخل مناطق الخط الأخضر (الداخل المحتل عام 1948)"، بحسب كونداليزا رايس.

ونبه المركز الإسرائيلي إلى أن موضوع المصادقة كان "اقتراحا أوليا من أولمرت، في حين أن تقارير مختلفة ألمحت إلى أن أولمرت ومساعديه وافقوا على استيعاب 100 ألف لاجئ خلال 15 سنة".

وبشأن جولة وزير خارجية الولايات المتحدة الأسبق جون كيري (2013- 2014)، أفاد المركز بأنه بحسب الخطة "يجب تقديم حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين بمساعدة دولية، التي هي حيوية لحل شامل".

ونبهت المقارنة الإسرائيلية،  إلى أن خطة كيري شددت على وجوب أن يتساوق ما سبق ذكره مع حل الدولتين وأسس طابع إسرائيل"، منوهة إلى أن خطة كيري "لم تسمح بعودة اللاجئين إلى إسرائيل (فلسطين المحتلة عام 1948)، ومع ذلك، سيسمح بعودة مقلصة للاجئين كبادرة حسن نية إنسانية استنادا لموافقة إسرائيلية فقط".

التعليقات (1)
علي الحيفاوي
الإثنين، 10-02-2020 08:23 ص
قضية اللاجئين الفلسطينيين هي لب القضية الفلسطينية، وحق عودتهم إلى وطنهم هو حق عادل، وممكن ويدعمه القانون الدولي وحقوق الإنسان وقرارات هيئة الأمم المتحدة. إنه حق غير قابل التصرف وبدون حل يكون مقبول من قبل اللاجئين أنفسهم لن يكون هناك سلام ولو وقع على ألف إتفاقية ما يسمى سلام. على إسرائيل والصهاينة والمتصهينين أن يعوا ذلك ويتخلصوا من أوهامهم في القفز عن حق العودة والتعويض إذا ما أرادوا السلام.