الصدر يستبعد انتشار كورونا بالعراق ويدعو للوقاية "المعنوية"

استبعد زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، انتشار فيروس "كورونا الجديد" في البلاد، داعيا للجوء إلى "الوقاية المعنوية".

وحث الصدر، في بيان، على "الوقاية المعنوية فضلا عن الوقاية الصحية، وضرورة التضرع والدعاء".

وقال: "الوقاية خير من العلاج، وهناك حكمة قديمة فيها الكثير من العبر، وخصوصا أن خطر (الوباء) يكاد يكون قريبا من عراقنا الحبيب.. عن شرقه وغربه وشماله وجنوبه وقى الله الجميع من مخاطره، بما فيهم الشعب الصيني الصديق".

وأضاف: "نعم، يقال والله العالم إن ذلك الوباء لم يدخل إلى الأراضي العراقية، بل وقيل إنه لن يدخل وهذا ما أميل له باطنيا، لكن بشرط الوقاية قبل المداهمة (العلاج)، وقد ينطبق ذلك على الإجراءات الصحية العامة والخاصة وهو واجب الحكومة والمختصين، بل وواجب كل فرد أن يقي نفسه ليقي الآخرين منه".

وتابع الصدر: "إلا إنني أقصد الوقاية المعنوية بصورة أدق، فكما أن الأمراض وقايتها بالإجراءات الصحية المادية.. فإن لها وقاية معنوية، فليس من المنطقي أن نبقى منتظرين للبلاء ليقع ثم تقع الندامة، فلعل الله تعالى يرسل رسائله إلى الشعب العراقي ليرى ما هم فاعلون؟".

اقرأ أيضا: العراق يستنفر لصدّ "كورونا" بعد تفشيه في إيران.. هذه تدابيره

وختم بالقول: "أيتضرعون..؟ أيرفعون أيديهم بالدعاء..؟ أيكثرون العبادة.. ؟ أيذكرون الله تعالى!؟… أم أنهم وكما هي عادة الأغلب.. التناسي والغفلة والغرة والفترة والقسوة!؟، أيها الناس قوا أنفسكم وأهليكم بلاء لا يصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واتقوا الله ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم".

يشار إلى أن البلاد دخلت في حالة استنفار صحي، عقب إعلان جارتها الشرقية إيران تسجيل إصابات بالمرض ووفيات جراءه.

وكانت السلطات قد أعلنت، الخميس، منع دخول الإيرانيين عبر منافذها الحدودية لمدة ثلاثة أيام بسبب فيروس كورونا، فيما قررت وزارة الداخلية تعليق منح التأشيرة السياحية للإيرانيين مباشرة.

وفي السياق ذاته، أفادت وكالة الأنباء العراقية الرسمية بأن الخطوط الجوية العراقية علقت رحلاتها إلى إيران كإجراء احترازي من فيروس كورونا الجديد.