هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ذكرت وسائل إعلام تركية، أن الجيش التركي دفع بالمزيد من التعزيزات، إلى مركز مدينة إدلب لإنشاء منطقة آمنة.
وقالت وكالة "إخلاص" للأنباء، إن رتلا تركيا مكونا من 50 آلية دخل إلى وسط مدينة إدلب، لحماية المدنيين وإنشاء منطقة آمنة.
مفاوضات مع روسيا بشأن المنطقة الآمنة
وفي هذا السياق، قال كاتب تركي، إنه على الرغم من تركيز وسائل الإعلام خلال الأسابيع الأخيرة على الاشتباكات والتعزيزات في بعض النقاط بإدلب، فإن هناك أنباء عن وجود مفاوضات بين أنقرة وموسكو حول إنشاء منطقة آمنة.
وأشار الكاتب التركي، أكدوغان أوزكان، في مقال له على موقع "t24"، وترجمته "عربي21"، إلى أنه في الوقت الذي تخوض فيه موسكو وأنقرة مفاوضات حول إنشاء "منطقة آمنة"، يحاول النظام السوري السيطرة على الطريق الدولي "حلب-اللاذقية"، المعروف باسم "أم4".
وأضاف أن أنقرة ترغب في أن يتوقف النظام السوري عن تقدمه لفترة من الوقت، لكي يتم تحقيق اتفاق مع روسيا بشأن المنطقة الآمنة.
اقرأ أيضا: وسط توتر حاد.. أردوغان وبوتين يبحثان ملف إدلب
هذا ما تريده أنقرة.. وخلاف مع موسكو
ولفت إلى أن أنقرة ترغب في إنشاء منطقة آمنة متاخمة لجنوب منطقة "غصن الزيتون"، في شمال غرب سوريا يصل عمقها إلى 30- 35 كم، فيما سمحت روسيا قبل أسبوعين، للقوات التركية بإنشاء المنطقة الآمنة على عمق 6 كم فقط.
وتابع، بأنه في الأسبوع الماضي، كانت هناك أنباء تتحدث عن أن روسيا سمحت للقوات التركية، بإنشاء منطقة آمنة لعمق 15 كم، وتسيير دوريات مشتركة مع الشرطة الروسية في بعض المناطق على الطرق الدولية.
وأوضح أنه على الرغم من ذلك، فقد رفضت أنقرة المقترح الروسي، الذي يجعل مدينة إدلب وجسر الشغور، والطريق الدولي "أم4" خارج سيطرة القوات التركية.
التوتر سيتواصل
ولفت إلى أن المباحثات التي أجراها وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، مع نظيره الروسي سيرغي شويغو، السبت الماضي، تمركزت حول عمق المنطقة الآمنة التي تطلبها أنقرة، مشيرا إلى أنها باءت بالفشل.
ورأى الكاتب التركي، أن التوتر سيتواصل في الميدان إلى أن يتوصل الطرفان إلى اتفاق حول المنطقة الآمنة في المفاوضات الدائرة بينهما.
ونوه الكاتب إلى الاشتباكات الأخيرة التي حصلت على محور النيرب، التي لها أهمية استراتيجية بالنسبة للنظام السوري، من أجل إبقاء السيطرة على سراقب، وطريق "أم4".
وأشار إلى أن هجمات النظام السوري، أرادت السيطرة على غرب حلب، وغرب سراقب، وريف إدلب الجنوبي.
وأوضح أن النظام السوري يرغب في السيطرة على بلدة سرمين، وقرية المسطومة بجنوب إدلب، وقيمناس بالجنوب الشرقي.