هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكدت
حركة الاشتراكيين الثوريين المصرية أن "جرائم (رئيس الانقلاب عبد الفتاح) السيسي
لا تقلِّل من جرائم (الرئيس المخلوع حسني) مبارك، فجريمة ثلاثين عاما من الحكم المطلق
للديكتاتور هي التي صنعت الديكتاتور الجديد على نحو أسوأ".
وقالت
الحركة، في بيان لها، الثلاثاء، اطلعت عليه "عربي21"،: "شاءت الأقدار
أن يكون يوم رحيل مبارك عن العالم في شباط/ فبراير نفس شهر رحيله عن السلطة قبل تسع
سنوات".
وأضافت
حركة الاشتراكيين الثوريين أن "السنوات التسع التي مرت بعد إطاحة ثورة يناير به
من السلطة أثبتت أن الأعوام الثلاثين التي قضاها في الحكم كحاكم مطلق للبلاد خلقت لسلطة
مبارك جذورا عميقة في الحياة السياسة في مصر".
اقرأ أيضا: مصر تقيم جنازة عسكرية لمبارك.. هل هي مخالفة للقانون؟
وأشارت
إلى أن "سحق كل أشكال المعارضة لمدة ثلاثة عقود وتدجين الحياة السياسية قد مهَّد
الأرض للديكتاتورية العسكرية من بعده، فجاء حكم السيسي كنسخة أكثر تطرفا من ديكتاتورية
مبارك".
وتابعت
حركة الاشتراكيين الثوريين: "سياسات الإصلاح الاقتصادي التي طبقها مبارك على استحياء
وبالتدريج، طبقها السيسي بسرعة غير مسبوقة، ليرفع بها نسبة الفقراء في مصر لثلث السكان، حسب البيانات الرسمية للدولة".
ولفتت
إلى أن "سياسة محاصرة المعارضة وتدجينها التي اتبعها مبارك تحوَّلَت على يد السيسي
إلى سياسة القضاء على المعارضة وسحقها تماما. وسياسة التحالف مع أمريكا وإسرائيل حوّلها
السيسي إلى تبعية عمياء ليس لأمريكا وإسرائيل فقط، وإنما حتى لمراكز المال في الخليج، وصولا إلى التخلي عن أراضي مصرية للسعودية".
واختتمت
بقولها: "إذ يرحل مبارك اليوم عن الحياة بعد رحيله أمس عن السلطة، فإن الرحيل الأخير
لمبارك هو رحيل تركته الثقيلة من سياسات الاستبداد والإفقار والتبعية عن البلاد حتى
يتسنى بناء مجتمع ينعم بالحرية والعدل".