أردوغان: سأتوجه إلى موسكو للقاء بوتين بشأن إدلب

قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إنه سيتوجه إلى موسكو في 5 مارس/ آذار الجاري، للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين، لبحث التوتر بين البلدين في إدلب.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مشاركته في فعالية لحزب العدالة والتنمية بالعاصمة أنقرة.

وأضاف أنه يأمل في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في إدلب، بعد محادثاته مع بوتين في موسكو الخميس.

وأردف قائلا: "نسعى لتفعيل كافة القنوات الدبلوماسية إلى جانب كفاحنا الميداني، من أجل إنجاح العملية بأسرع وقت، ووقف نزيف مزيد من الدماء".

وحول عمليات القوات التركية بإدلب، أشار إلى أنه تم تحييد العشرات من قوات النظام السوري.

وتابع: "مقابل كل شهيد لنا قمنا بتحييد العشرات من قوات النظام السوري، وبإسقاط طائراته وتدمير دباباته. جعلناه يدفع الثمن غاليا".

وأضاف قائلا: "كبّدنا النظام السوري أكبر خسارة في تاريخه، وخسائر النظام البشرية والمادية حتى الآن، ما هي إلا بداية".

وأردف: "سنؤكد لهؤلاء الغافلين، أننا دولة كبيرة لا تنحني ولو قُطع رأسنا، وأقول لروسيا وإيران مجددا، ليست لتركيا أي مشكلة معكما في سوريا".

وأكد الرئيس التركي أن قوات النظام السوري سيكون مصيرها الهلاك في حال لم تنسحب إلى الحدود التي وضحتها تركيا.

اقرأ أيضا: "درع الربيع" التركية تتواصل ضد النظام السوري.. هذه حصيلتها

واستطرد قائلا: "منزعجون من تدهور الأوضاع في سوريا إلى هذه الدرجة، والنظام هو المسؤول عمّا آلت إليه الأمور".

وأكد الرئيس التركي أن بلاده لن تسمح لمن يسعون لمحاصرة تركيا عبر التنظيمات الإرهابية والمؤامرات الاقتصادية، بتحقيق غاياتهم.

واستطرد: "إذا كنا قادرين على مواصلة كفاحنا دون الحاجة لمساعدة أحد، فهذا هو التطور الذي حققناه في مجال الصناعات الدفاعية خلال السنوات الـ17 الماضية".

وأشار إلى أن الجهات التي فشلت في تركيع تركيا خلال محاولة الانقلاب الفاشلة منتصف يوليو 2016، تجدد محاولاتها هذه المرة عبر سوريا، لافتا إلى أن بلاده ستلحق هزيمة جديدة بهذه الجهات.

وفي ما يخص مسألة المهاجرين، قال أردوغان: "عندما فتحنا أبوابنا أمام اللاجئين نحو أوروبا، انهمرت علينا الاتصالات الهاتفية لإغلاق الأبواب.. هذه المسألة حُسمت والأبواب فتحت ولن تغلق مجددا، وستتحملون نصيبكم من هذه الأعباء".

وقال أردوغان في هذا السياق: "منذ فتح حدودنا أمام اللاجئين، بلغ عدد المتدفقين نحو الدول الأوروبية مئات الآلاف وسيصل هذا العدد إلى الملايين".

وأكد أردوغان أن بلاده عازمة على عدم تحمل عبء مستدام لملايين اللاجئين على حدودها والفارين من النظام الظالم والمنظمات الإرهابية.