تعقيم مول تجاري وجدل بعد إعلان الأردن عن إصابة بكورونا

أعلن وزير الصحة الأردني سعد جابر، الاثنين، تسجيل أول اصابة بفيروس كورونا لمواطن أردني ثلاثيني قادم من إيطاليا قبل أسبوعين.

وكان مواطنان أردنيان قد حضرا مساء الأحد إلى أحد المراكز الطبية بالمملكة، وأبلغ أحدهما أنه يشكو من أعراض مشابهة للإصابة بفيروس "كورونا"، وبعد تكرار الفحص لهما، صباح الاثنين، تبين أن أحدهما مصاب بالمرض، وفق تصريحات وزير الصحة الأردني.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك لجابر ووزير الدولة لشؤون الإعلام أمجد العضايلة، بهدف وضع وسائل الإعلام حول مستجدات فيروس كورونا في المملكة.

وأوضح جابر أن "المصاب خالط عائلته وصديقه، وتم التحفظ عليهم لمدة أسبوعين، كما تم تعقيم منزل المصاب الذي دخل إلى الأردن قبل تفعيل إجراءات الحجر على الأردنيين القادمين من إيطاليا".

اقرأ أيضا: إصابات جديدة بكورونا في مصر والكويت والجزائر.. حصيلة
 

ويقوم فريق مختص بمتابعة المخالطين للمصاب في العمل وأماكن أخرى، وتبحث الحكومة قدر الإمكان عن من خالطهم المصاب بالفيروس.

وبالنسبة للمدارس في الممكلة، بين جابر أن الحكومة ستقوم بتعطيل المدارس في الممكلة في حال وصلت الحالات إلى 20 حالة، موضحا أن "الوزارة تقوم بحملات توعية داخل المدارس".

وبين الوزير أن أجهزة الفحص الحراري تنتشر في مطارات ومعابر المملكة، لفحص جميع القادمين، متعهدا بتنظيم جولة للإعلاميين، للتأكد من فعالية الماسحات الحرارية.

ودعا الوزير الأردنيين للتخلي عن بعض العادات الاجتماعية مثل التقبيل والمصافحة باليد، إلى جانب اتخاذ إجراءات احتياطية مثل غسل اليدين وإجراءات السلامة، قائلا إنه "لا يوجد علاج للفيروس ولا صحة لما يشاع أن مشروب اليانسون يعالجه، الاعتماد الآن على مناعة جسم المصاب".

وشدد الوزير على أن الأردن سيقيم بطولة الملاكمة المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020 عن قارتي آسيا وأوقيانوسيا، كون الوفود التي قدمت للممكلة جاءت منذ أشهر وتم فحصهم، كما منعت المملكة مشجعي الوفود من الحضور للأردن تجنبا لإصابات جديدة بفيروس كورونا.

وجاء هذا القرار بعد إلغاء استضافة مدينة ووهان الصينية للبطولة، والتي كان من المقرر أن تنطلق في الفترة ما بين 3-14 من شهر شباط الماضي، بسبب تطورات فيروس كورونا الذي ضرب المدينة الصينية، مما استدعى اتخاذ قرار مشترك من قبل اللجنة التنظيمية للملاكمة التابعة للجنة الأولمبية الدولية واللجنة الأولمبية الصينية.

وعقب الإعلان، قامت السلطات الأردنية، مساء الاثنين، بتعقيم أكبر مول تجاري في العاصمة عمان (كارفور ستي مول)، وهو المكان الذي يعمل فيه الأردني المصاب بفيروس "كورونا".

وكان الأردني المصاب قد عاد من إيطاليا في الـ14 شباط/ فبراير الماضي، ومارس عمله كالمعتاد، الأمر الذي أثار انتقادات واسعة للسلطات حول إجراءات الوقاية والحجر على المصابين من المناطق الموبوءة.

وقالت إدارة "ستي مول"، في بيان لها وصل لـ"عربي21"، إن "الشخص المصاب بالفيروس يعمل لدى إدارة كارفور، وليس أحد طواقم إدارة سيتي مول، وأن المول يعمل بشكل طبيعي وفق ساعات عمله المعتادة".

ودعت إدارة "سيتي مول" المواطنين لعدم تصديق الشائعات المتداولة والأخذ بالمعلومات الرسمية التي تنشرها الجهات الحكومية فقط.

وقال البيان: "الشخص المصاب بالفيروس يعمل لدى إدارة كارفور، وليس أحد موظفي سوق كارفور أو نقاط البيع الخاصة بهم وطواقم إدارة سيتي مول"، منوها إلى أن مكاتب إدارة كارفور لديها مداخل ومخارج منفصلة عن المداخل والمخارج الخاصة بزبائن سيتي مول، الأمر الذي يؤكد أن نسبة احتمال احتكاك أي من موظفي إدارة كارفور بغيرهم ضئيلة جدا".

وأضاف: "تعمل سيتي مول وفق تعليمات وزارة الصحة العالمية ووزارة الصحة الأردنية فيما يتعلق بالإجراءات الاحتياطية والتدابير اللازمة لتجنب الإصابة بهذا المرض، إذ كثّفت عمليات التعقيم والتنظيف الدورية في المول بأعلى المستويات، كما سيجد زبائن المول معقّمي أيدي منتشرة في جميع الطوابق في المول".

وتابع: "إننا نقدر جهود إدارة كارفور لاتخاذهم كافة الإجراءات الاحتياطية اللازمة منذ فترة بالإضافة للإجراءات الحالية بعد اكتشاف الحالة المصابة".

وأعلن مدير عام مؤسسة الغذاء والدواء الاردنية الدكتور، هايل عبيدات، أنه سيتم تعقيم الأغذية داخل مول في عمّان الذي يعمل به المصاب.

والتقطت "عربي21" صورا لمركبة تعود لمؤسسة الغذاء والدواء الأردنية وهي تتوقف أمام المجمع التجاري.

وروى المصاب بفيروس الكورونا، ويدعى محمد الحياري لقناة المملكة الرسمية تفاصيل إصابته بالفيروس، وقال إنه وبعد عودته من إيطاليا بأيام شعر بألم في الصدر، وراجع إحدى المستشفيات في عمان، وأخبروه بإصابته بالتهاب في القصبات الهوائية.

لكن مع اشتداد المرض راجع مستشفى الأمير حمزة الحكومي، ليجري فحوصات "أثبتت إصابته بفيروس كورونا".

وطمأن المصاب على حالته، مشيرا إلى أن الفيروس "لا يستدعي كل هذا الهلع"، بحسب ما جاء في المقابلة المتلفزة.

وتساءل أردنيون عبر شبكات التواصل الاجتماعي حول سبب عدم الحجر الصحي على المواطن الأردني المصاب العائد من إيطاليا.