هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
وثقت حركة "نساء ضد الانقلاب"
المعارضة الانتهاكات التي حدثت بحق المرأة المصرية منذ انقلاب تموز/ يوليو 2013 وحتى
الآن.
وقالت، في بيان لها، الاثنين، وصل
"عربي21" نسخة منه، إن هناك 2608 حالات اعتقال تعسفي بحق المرأة المصرية، و129 حالة إخفاء
قسري من بينهن 5 حالات ما زالت قيد الإخفاء القسري حتى الآن، وما يقرب من 300 سيدة
وفتاة تم قتلهن بطرق مباشرة أو غير مباشرة.
وكذلك وثقت الحركة "86 حالة إهمال
طبي بحق المعتقلات داخل السجون، وحالة وفاة واحدة داخل سجون الانقلاب بالإهمال الطبي،
وهي مريم سالم، و331 حكما حضوريا وغيابيا في قضايا سيدات". كما وثقت احتجاز 4 سيدات
بالحبس الانفرادي حتى اليوم وهن: علا القرضاوي، ونجلاء مختار يونس، وهدى عبد المنعم،
وعائشة الشاطر.
وبحسب حركة "نساء ضد الانقلاب"،
بلغ إجمالي الأحكام السياسية الصادرة بحق السيدات 1388 عاما و9 أشهر، و6 سيدات تم الحكم
عليهن بالإعدام، و200 طالبة تم فصلهن من الجامعات.
اقرأ أيضا: وفاة معتقل مصري في محبسه بفعل سياسة الإهمال الطبي
وقالت: "يأتي اليوم الدولي للمرأة، والمرأة
المصرية تُعذّب بالضرب والصعق بالكهرباء، وتظل معصوبة العينين طيلة أيام طويلة تصل
إلى الشهور وربما سنوات، بل ويُعتقل معها أطفالها الرّضع كما في حالة مريم زوجة السيد
عمر رفاعي سرور وأبنائها الثلاثة: عبد الرحمن عمر رفاعي، وفاطمة عمر رفاعي، وعائشة
عمر رفاعي والمقبوض عليها تعسفيا، ومنار عادل المختفية قسريا مع زوجها وطفلها البراء
(عام ونصف) منذ قرابة العام".
وأشارت إلى أن "السيدات داخل المعتقلات
المصرية تتعرضن للإهمال الطبي المتعمد بحقهن، فتارة يتم رفض إدخال العلاج اللازم لهن،
أو يتم التعنت في توقيع الكشف الطبي عليهن أو نقلهن إلى المستشفيات، مع عدم تحقق الحياة
الآدمية داخل المعتقل وغياب مقومات الحياة، الأمر الذي يزيد الوضع سوءا ويؤدي إلى تدهور
حالتهن الصحية ثم الوفاة، كما حدث مع السيدة مريم سالم التي لقيت حتفها داخل سجن القناطر
في النصف الأخير من كانون الأول/ ديسمبر الماضي".
وأكدت أن "المرأة في مصر أصبحت تتعرض
لكل أنواع العنف والانتهاكات والإهانة والتنكيل، فهي لا تسلم من الاعتقال والإخفاء
لقسري والتعذيب والمطاردة والمثول أمام القضاء العسكري المُسيّس".
وطالبت حركة "نساء ضد الانقلاب"
الحكومة المصرية بوقف الانتهاكات بحق السيدات في مصر، وعدم إقحامهن في الخصومة السياسية،
مشدّدة على ضرورة "محاسبة كل من شارك في الاعتداء على نساء مصر بقول أو فعل، ومحاكمته
محاكمة عادلة وتوقيع العقوبة التي يستحقها".
وطالبت الحركة بالإفراج عن "المعتقلات
السياسيات داخل سجون العسكر، وإنهاء الأحكام المسيسة الجائرة الصادرة بحقهن"،
داعية لوضع حد لكل "الاعتداءات الوحشية بحق المرأة المصرية".
وأكدت حركة "نساء ضد الانقلاب" دعمها
الكامل لحقوق المرأة المصرية، وأنها لن تتوانى في مساندة المرأة بشتى السبل للحصول
على حقوقها المسلوبة، كما أنها لن تتوقف عن التنديد بكل جُرم يرتكبه النظام بحق أبناء
الوطن وبناته.
وأضافت: "بعد أن تحصل المعتقلة على إخلاء
سبيلها أو براءتها، وأثناء قيام محاميها بإتمام إجراءات خروجها، يتم إخفاء المعتقلة
مرة أخرى من داخل قسم الشرطة، وتستمر قوات الأمن في إخفائها ربما لعدة شهور، إلى أن
تظهر في نيابة أمن الدولة على ذمة قضية جديدة".
واليوم الدولي للمرأة أو اليوم العالمي للمرأة
هو احتفال عالمي يحدث في اليوم الثامن من شهر آذار/ مارس من كل عام، ويقام لتأكيد أهمية
دور المرأة وتكريمها ووقف الانتهاكات وسوء المعاملة التي يمكن أن تتعرض لها، وأيضا
للدلالة على الاحترام العام، وتقدير وحب المرأة لإنجازاتها الاقتصادية، والسياسية والاجتماعية.
وفي بعض الدول تحصل النساء على إجازة في هذا اليوم.