البورصة السعودية تواصل نزيف الخسائر.. وسهم أرامكو يتهاوى

واصلت البورصة السعودية تراجعها للجلسة الرابعة على التوالي، وأغلق العام للسوق "تاسي"، تداولات الإثنين عند أدنى مستوى له في أكثر من ثلاث سنوات، على خلفية انهيار أسعار النفط التي شهدت تراجعا حادا في خضم "حرب أسعار" بدأتها السعودية.

وتكبد سوق المال السعودي خسائر قاسية بلغت خلال الجلستين الماضيتين فقط 15.4 بالمئة، ونحو 25 بالمئة منذ بداية العام الحالي مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

وأنهى "تاسي"، تداولات الإثنين، متراجعا 7.8 بالمئة، بخسائر بلغت 531 نقطة، هبط بها إلى مستوى 6316 نقطة، وهو أدنى مستوى للمؤشر من جلسة 7 تشرين الثاني/ نوفمبر 2016.

وأغلق سهم "أرامكو" عند 28.35 ريالا، بنسبة هبوط بلغت 6 بالمئة، مسجلًا أدنى إغلاق منذ الإدراج في السوق.

وجرى تداول أسهم أرامكو في بداية تداولات الإثنين، عند 27 ريالا (7.20 دولارات) للسهم، بما يقل 15.6 بالمئة عن سعر الطرح العام الأولي البالغ 32 ريالا، الذي أسفر عن تقييم الشركة في كانون الأول/ ديسمبر عند 1.7 تريليون دولار، في أكبر طرح لأسهم في العالم.

وبذلك، تصل القيمة السوقية لعملاق النفط السعودي حاليا 1.4 تريليون دولار أي أنها خسرت قرابة الـ300 مليار دولار، وهي أكبر خسارة يومية تلحق بالشركة منذ طرح أسهمها للتداول. 

اقرأ أيضا: "أرامكو" تخسر نحو 300 مليار من قيمتها في يومين

والأحد، خسر سهم "أرامكو" 9.1 بالمئة من قيمته، ليصل إلى 30 ريالا (ثمانية دولارات)، في أول تراجع عن سعر طرحه البالغ 32 ريالا.

وجاء التراجع الكبير للأسهم السعودية على خلفية انهيار أسعار النفط التي انخفضت بنحو 20 بالمئة في خضم "حرب أسعار" بدأتها السعودية بعد الفشل في التفاهم مع روسيا والدول النفطية الأخرى على مواصلة العمل باتفاق لخفض الإنتاج.

وتراجعت أسعار النفط بشكل حاد مع بداية تعاملات الاثنين، ووصلت إلى مستويات متدنية، بعد فشل "أوبك+" بالتوصل لاتفاق تعميق خفض إنتاج النفط وانسحاب روسيا من التحالف، وخفض السعودية سعر نفطها.

وتم تداول خام برنت عند مستويات 32.5 دولارا، بعد تكبده خسائر بنسبة 28.5 بالمئة.

وانخفض الخام الأمريكي الخفيف بنسبة تجاوزت الـ30 بالمئة إلى مستوى 28.77 دولار.