هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تعتمد المملكة العربية السعودية على احتياطاتها الضخمة من النفط، لتلعب دورا هاما على الساحة الدولية. إذ إنه من خلال موارده يحاول هذا البلد ممارسة نفوذ على باقي بلدان الشرق الأوسط والعالم، بحسب موقع روسي.
ويقول موقع "فيستي الروسي"، في تقرير ترجمته "عربي21"، إن المملكة السعودية على غرار باقي بلدان العالم، تسعى للتدخل في شؤون غيرها، والتأثير على أوضاعهم الداخلية، وهنالك سبع مغامرات جيوسياسية دخلتها المملكة خلال الفترة الماضية.
الحرب في سوريا
تسعى الرياض للتأثير على الأوضاع في سوريا، والحفاظ على علاقات وثيقة مع بعض الفصائل التي تحارب ضد نظام بشار الأسد. وكان وزير الدولة لشؤون الخليج العربي، ثامر السبهان، قد التقى في حزيران/ يونيو الماضي قادة عشائر عربية وكردية في دير الزور، طلبوا منه المساعدة؛ للحفاظ على الاستقرار والأمن في المنطقة التي يسيطرون عليها.
وتتمركز فصائل المعارضة في شرق البلاد، إلا أنها منقسمة في هذه المنطقة، وتوجد بينها خلافات وحتى اشتباكات. وبشكل عام تدعم السعودية معارضي بشار الأسد، ليس فقط بالكلمات، بل يتم تزويدهم بالمال والسلاح، وهدفها هو إسقاط النظام.
الحرب في اليمن
يقول الموقع إن المملكة دخلت حرب اليمن في العام 2015، بعد أن سيطر الحوثيون على السلطة بطريقة اعتبرت انقلابا على الشرعية. وأعلنت المملكة السعودية عن عزمها استعادة الأمن والنظام في البلاد، وتؤكد أنها تعمل ضمن إطار القانون الدولي. وتقود الرياض تحالفا عربيا يضم مصر والبحرين والكويت والإمارات والسودان والأردن والمغرب. كما أن بعض البلدان الأوروبية، مثل فرنسا وإيطاليا، ساعدت هذا التحالف عبر تقديم الأسلحة، إلى جانب الولايات المتحدة التي قدمت السلاح والدعم التقني.
والهدف المعلن لهذا التحالف هو استعادة سلطة حكومة الرئيس هادي، إلا أن الأوضاع على الميدان شهدت تفاقما كبيرا للأزمة الإنسانية، حيث يعاني اليمنيون من نقص الوقود، وانقطاع الاتصالات، وانهيار المنظومة الصحية. وإضافة إلى ذلك، شهدت أسعار الغذاء ارتفاعا كبيرا، وأدت الحرب إلى وفاة الكثير من المدنيين، بينهم أطفال.
حصار قطر
في 2017، قررت مجموعة من الدول تقودها السعودية قطع علاقاتها مع دولة قطر، بدعوى أنها تدعم الإرهاب، وتتدخل في شؤون باقي الدول العربية. وشاركت في هذا الحصار إلى جانب السعودية كل من البحرين والإمارات ومصر والحكومة التابعة لخليفة حفتر في ليبيا.
وقد أوقفت بعض الشركات رحلاتها نحو قطر، كما أن كل مواطني هذه الدولة تم طردهم من الدول المشاركة في الحصار، إلى جانب طرد ممثلي البعثات الدبلوماسية.
وقامت دول الحصار بتقديم قائمة من الشروط، التي ردت عليها الحكومة القطرية بالتأكيد على أنها مستعدة للجلوس والحوار عند تقديم أدلة على الاتهامات الموجهة لها.
ويرى الخبراء أن السعودية بهذه الطريقة تسعى إلى أن تكون لاعبا مهيمنا في منطقة الشرق الأوسط، إلا أن كل محاولاتها لمواصلة الحصار حتى إحداث الانهيار فشلت، لأن قطر تمكنت من إيجاد طرق أخرى للتزود باحتياجاتها.
اختطاف رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري
في 2018، قررت السعودية أن رئيس الوزراء اللبناني يجب أن يستقيل، ولكن لم يكن ممكنا إجباره على القيام بذلك عن بعد. فتم وضع مخطط، تمثل في دعوة سعد الحريري إلى الرياض للالتقاء بالملك سلمان، ولكن حال وصوله إلى الأراضي السعودية اكتشف عدم وجود أي مسؤولين رسميين في انتظاره، فتوجه إلى المنزل الذي يعيش فيه أقاربه، ثم في اليوم الموالي أحضروا إليه بيان استقالته، وأجبروه على التوقيع.
اغتيال جمال خاشقجي
حدثت جريمة اغتيال صحفي الواشنطن بوست جمال خاشقجي في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر 2018، في مبنى القنصلية السعودية في إسطنبول، بعد أن وصل خاشقجي للحصول على وثيقة شخصية، تتعلق بطلاقه من زوجته السعودية، واستعداده للزواج من مواطنة تركية.
وبعد أسبوع من اختفاء خاشقجي، أكد زملاؤه في الصحيفة الأمريكية أنه تعرض للاغتيال بطريقة بشعة في مبنى القنصلية، كما كشفت السلطات التركية عن امتلاكها مقاطع فيديو تثبت ذلك.
وتتضمن مقاطع الفيديو والتسجيلات الصوتية أدلة دامغة تثبت التورط المباشر للسعوديين في اغتيال جمال خاشقجي، وقد تم تحديد أسماء 15 مشتبها به في هذه القضية، كلهم مرتبطون بشكل مباشر بولي العهد محمد بن سلمان.
التجسس على رئيس أمازون
يعتقد الصحفيون أنه في العام 2018 قام محمد بن سلمان باختراق هاتف جيف بيزوس، رئيس شركة أمازون، أثرى رجل في العالم.
وقد أرسل بن سلمان إلى بيزوس ملفا يحتوي على فيروس، وذلك من خلال تطبيق واتساب للمحادثات. ومن خلال هذا الفيروس تمكن السعوديون من سرقة معلومات من هاتف بيزوس.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية، فإن كميات ضخمة من البيانات تم تسريبها من هذا الهاتف خلال ساعات قليلة.
حرب النفط
أطلقت السعودية حرب الأسعار في سوق النفط. حيث إن ممثلي شركة أرامكو النفطية الحكومية أعلنوا نيتهم زيادة الإنتاج بواقع 1 مليون برميل، ليصل إنتاجها اليومي إلى 13 مليون برميل.
هذا الإعلان جاء بعد أن فشلت الدول النفطية المجتمعة في فيينا في التوصل لتفاهم لتمديد أو تعديل الاتفاق السابق بشأن إنتاج النفط. حيث إن روسيا رفضت مواصلة الالتزام بهذا الأمر، وفي ظل انتشار فيروس كورونا، فإن الآثار على الاقتصاد شملت أيضا قطاع الطاقة.
ولكن الأوضاع في سوق النفط تبدو غير ملائمة للسعودية أيضا، حيث إن الخبراء يحذرون من أن سعر مزيج برنت إذا كان عند 35 دولارا، فإن السعودية سوف تعاني في العام 2020 من عجز كبير في الموازنة.
للاطلاع على النص الأصلي (هنا)
اقرأ أيضا: MEE: مسؤول أمني سعودي فر لكندا ولم ينج من استفزازات ابن سلمان