هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أصدرت المحكمة العسكرية في لبنان، الاثنين، قرارا بإطلاق سراح "عامر إلياس فاخوري"، القائد في مليشيا "لحد"، التي عملت مع الاحتلال الإسرائيلي جنوب البلاد.
وأثارت عودة عامر الفاخوري من الولايات المتحدة، حيث أقام منذ سنوات طويلة عبر مطار بيروت، في أيلول/ سبتمبر 2019، غضبا واسعا في لبنان، وسط اتهامات بممارسته التعذيب داخل معتقل سابق في بلدة الخيام أثناء احتلال إسرائيل لجنوب البلاد، ليطلق عليه لقب "جزار الخيام".
وقضى قرار المحكمة العسكرية بكفّ التعقبات عن فاخوري، الذي يحمل أيضا الجنسية الأميركية، من جرم تعذيب سجناء في معتقل الخيام، وتسبّبه بوفاة اثنين منهم.
واعتبرت المحكمة أن الجرائم المسندة إليه "لجهة تعذيب سجناء في العام 1998، سقطت بمرور الزمن العشري (أي مرور أكثر من عشر سنوات على وقوع الجرم المدعى به)، وقررت إطلاق سراحه فورا، ما لم يكن موقوفا بقضية أخرى".
وتعليقا على قرار المحكمة العسكرية، أصدر حزب الله بياناً ندّد فيه بـ"الضغوط والتهديدات الأمريكية سرا وعلانية؛ لإجبار لبنان على إطلاق سراح" الفاخوري، واصفا القرار بأنّه "خاطئ" و"مشؤوم" و"يدعو للأسف وللغضب والاستنكار".
واعتبر الحزب أنّ "هذا اليوم هو يوم حزين للبنان وللعدالة"، ودعا "القضاء اللبناني إلى استدراك ما فات من أجل سمعته ونزاهته، التي باتت على محكّ الكرامة والشرف".
وأثار نبأ الإفراج جدلا واسعا، إذ اتهم ناشطون وإعلاميون حزب الله بأنه طرف في "مسرحية" إخراج الفاخوري من السجن، عبر "صفقة" خفية.
ويلاحق الفاخوري، القيادي السابق في مليشيا "جيش لبنان الجنوبي"، في دعوى أخرى رفعها عدد من المعتقلين السابقين في سجن الخيام، بجرم اعتقالهم وحجز حريتهم وتعذيبهم، إلا أن قاضي التحقيق لم يستجوب الفاخوري بعد، ولم يصدر مذكرة توقيف بحقه؛ نظرا لوضعه الصحي، بعد اكتشاف إصابته بداء السرطان خلال توقيفه.
وغادر الفاخوري لبنان عام 1998، قبل عامين من الانسحاب الإسرائيلي. وفي العام ذاته، صدر حكم غيابي بحقه بالسجن لمدة 15 عاما مع الأشغال الشاقة؛ لاتهامه بالعمالة لإسرائيل. ورجحت وسائل إعلام محلية أن تكون عودته مرتبطة بسقوط إمكانية تنفيذ هذه الأحكام بفعل مرور الزمن.
وقال معتقلون سابقون عدة إن الفاخوري تولى مسؤولية قيادية في معتقل الخيام، حيث تمّ سجن وتعذيب المئات من اللبنانيين والفلسطينيين خلال فترة الاحتلال الإسرائيلي لمنطقة الجنوب، التي استمرت 22 عاما حتى العام 2000.
واتهمت منظمة العفو الدولية "جيش لبنان الجنوبي"، الذي كانت إسرائيل تموله وتسلّحه، بارتكاب أعمال تعذيب "منهجية"، لا سيما في معتقل الخيام.
وضمّت المجموعة نحو 2500 عنصر، وتشكلت إثر انشقاق وحدة من الجيش اللبناني عن القيادة عام 1976 خلال الحرب الأهلية (1975-1990)، بعدما تمت محاصرتها في الجنوب، وراحت تقاتل المليشيات الفلسطينية واليسارية آنذاك.
وفرّ كثيرون من عناصر وأفراد عائلات المجموعة إلى إسرائيل في العام 2000.
ويعتبر لبنان في حالة حرب مع إسرائيل. ويواجه المتعاملون مع إسرائيل عقوبات قاسية، قد تصل إلى السجن مدى الحياة.
موكب للسفارة الأميركية تولى نقل عامر فاخوري من المستشفى. حلوة العيشة بدولة المقاومة، بتحسسك هيك بكرامة يصعُب وصفها ??
— Dima (@DimaSadek) March 16, 2020
العميل عامر الفاخوري بات حرا بفضل قاضي المحكمة العسكرية التي تخضع كليا لأمرة حزب الله ... من أخرج الدواعش بباصاته الخضراء لن يعيبه تمرير صفقة عميل بحجم الفاخوري .. حزب النفاق والدجل .. وعم يخبر جمهورو انو يوم حزين ومتفاجئ كتير .. العمى شو وقحين pic.twitter.com/mX8Z3duj0z
— mohamad el hajj hassan ( الشيخ محمد الحاج حسن ) (@elhajjhasan) March 16, 2020
يا سيد هل سنرضى بالقرار الذي صدر بضغط امريكي اما سيكون هناك خطوات
— Abo ali rida (@MahdiHason2) March 16, 2020
اليوم سقطت العدالة في لبنان #لكل_عميل_حبيب
— Hsein shoker سننتقم# (@alisa2er313) March 16, 2020
يعني بيان لا بقدم ولا بأخر...مسرحية وانعملت وكان حاكي عنها وئام وهاب من اكتر من شهرين...زمن العار..
— Rola Wehbe (@RolaWehbe9) March 16, 2020
طلع حق على القضاء المسيس وانتو اكيد انصدمتوا بالحكم ! مسرحية عظيمة !
— Sandra Zgheib (@sandrazgheib) March 16, 2020
بيان حزب الله عن إطلاق المجرم, عامر الفاخوري, بيان ضعيف وغير شفّاف وغير مقنع بتاتاً. الحزب أغلق البلد للتمسك بمدير أمن مطار بيروت وكان يستطيع ان يحتجّ بطرقه على قرار في سلطة هو شريك أساسي فيها. وولاية ميشال عون—في حال إن إطلاق السراح تمّ في تدبير بين باسيل وهيل—هي بحمايته هو.
— asad abukhalil أسعد أبو خليل (@asadabukhalil) March 16, 2020
صديق ابله لا يفقه بلبنان وبتركيبته
— Ali Mortada (@aliimortada) March 16, 2020
هل يعتقد المعتوه ان السيد يستطيع فرض شيء على القضاء؟
الا يعلم الاجدب ان حزب الله لم يمس عميلا منذ التحرير وترك الامر للدولة التي سجنتهم 3 اشهر فقط
اخبر هذا الصديق الغبي
انه اساساً لولا نصر الله كان لا يزال الفاخوري ينكل في الجنوب حتى اليوم https://t.co/jB30myFgSr