هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
طالب
أمير الجماعة الإسلامية في بنغلاديش، الشيخ شفيق الرحمن، الحكومة البنغالية بالإفراج
الفوري غير المشروط عن مساعد الأمين العام للجماعة الإسلامية، أبو تراب محمد أظهر الإسلام،
الذي يقبع حاليا في السجن منذ تسع سنوات بعدما اعتقلته "الحكومة العلمانية المستبدة
في أيلول/ سبتمبر 2011"، وفق قوله.
وقال،
في بيان له، الأربعاء، وصل "عربي21" نسخة منه: "حكمت محكمة جرائم الحرب
المحلية التي أُنشئت لهذا الغرض خصيصا بالإعدام، وعلى الفور قدّم أبو تراب محمد أظهر
الإسلام طعنا في محكمة الاستئناف ضد هذا الحكم التعسفي الظالم، إلا أن محكمة الاستئناف
أيدت حكم المحكمة الابتدائية، وأبقت على الحكم كما هو، ونشرت حيثياتها في 15 آذار/
مارس الجاري".
وأعرب
أمير الجماعة الإسلامية عن قلقهم البالغ من هذا "الانحطاط التاريخي
في الأحكام الصادرة من محكمة التمييز؛ لأن الحكم الأولي الصادر من المحكمة الابتدائية
كان بناء على شهود حزبيين ومزورين تم الدفع بهم من قبل الحكومة، أضف إلى ذلك تضارب
أقوال الشهود والتناقضات الموجودة في شهاداتهم، والأمثلة على ذلك كثيرة نذكر بعضا منها
على سبيل المثال لا الحصر؛ حيث أدعى أحد الشهود أنه رأى الشيخ أظهر الإسلام وهو يرتكب
الجريمة من مكان يبعد 7 كيلومترات عن مكان حدوثه".
اقرأ أيضا: بنغلاديش.. أمر رسمي بتنفيذ حكم إعدام قيادي بالجماعة الإسلامية
وتابع
البيان: "كما ادعى شاهد آخر أنه رأى الجريمة المزعومة من مسافة 3 كيلومترات، فيما ادعى آخر أنه كان زميلا للشيخ أظهر الإسلام بينما كان يدرس في كلية كارمايكل بينما
تؤكد قيد الكلية أنه التحق في الكلية عام 1970 بينما غادرها أبو تراب محمد أظهر الإسلام
قبل عامين من التحاقه، وقد أثارت هذه التناقضات والثغرات القانونية في أقوال الشهود
علامات استفهام بين الشعب حول مدى مصداقيتها".
وأشار
إلى أن "الحكومة قامت بإعدام زعماء الجماعة الإسلامية واحدا تلو الآخر من أجل
تدمير الهيكل القيادي للجماعة الإسلامية، وعلى ما يبدو فإن الشيخ أظهر الإسلام سيكون
آخر ضحايا هذه المؤامرة اللعينة"، مبينا أن "محكمة التمييز إذا تستحكم للحق
والعدالة فإنه سيخرج بريئا من جميع التهم الموجهة إليه إن شاء الله".
وطالب
أمير الجماعة الإسلامية في بنغلاديش، السلطات المعنية بوضع حد لانتقامها السياسي وإطلاق
سراح الشيخ أبو تراب محمد أظهر الإسلام فورا دون قيد أو شرط"، داعيا "جميع
الهيئات الحقوقية ومنظمات حقوق الإنسان الوطنية والدولية والدول الديمقراطية والمجتمعات
السلمية ومواطنيهم إلى رفع صوتهم ضد مثل هذه المؤامرات الحكومية لقتل هذا الزعيم الوطني".
وأصدرت
السلطات البنغالية أمرا بتنفيذ حكم الإعدام بحق "أزهر الإسلام"، أحد قادة
حزب الجماعة الإسلامية، على خلفية الأحداث إبان حرب الاستقلال عن باكستان.
وفي
تصريح للأناضول، قالت مصادر في "محكمة جرائم الحرب الدولية" في بنغلادش
(خاصة)، إن حكم الإعدام سيتم تنفيذه في غضون 15 يوما، عقب وصول الإخطار الخطي بذلك
لإدارة السجن.