هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت صحيفة "التايمز" البريطانية إن العلماء الصينيين قاموا في كانون الأول/ ديسمبر باكتشاف فيروس غامض سريع العدوى في المعامل الطبية، لكنهم أمروا بتدمير العينات، ووقف الفحوصات، والتكتم على الأخبار.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن وسائل إعلام صينية كشفت عن أن مسؤولي الصحة في ووهان، مركز انتشار فيروس كورونا، طلبوا تدمير عينات المختبر التي كشفت عن ظهور التهاب رئوي فيروسي، في الأول من كانون الثاني/ يناير، لافتا إلى أن الحكومة الصينية لم تعترف بانتقال العدوى من إنسان إلى إنسان إلا بعد ثلاثة أسابيع لاحقا.
وتلفت الصحيفة إلى ما نشرته صحيفة "تشياتشين غلوبال" المستقلة، التي قدمت الدليل الواضح عن حجم التغطية التي تمت في الأسابيع الأولى من ظهور الفيروس، حيث كانت هناك فرصة لاحتواء انتشاره، قائلة إن الرقابة انشغلت بحذف التقارير المنشورة عن الفيروس على الإنترنت.
ويورد التقرير نقلا عن الصحيفة الصينية، قولها إن عددا من الشركات المتخصصة في علم الجينات قامت بعمل تسلسل للفيروس، بحلول 27 كانون الأول/ ديسمبر، من عينات من مرضى أصيبوا بالفيروس في ووهان.
وتفيد الصحيفة بأن هناك تشابها كبيرا بين الفيروس الجديد وفيروس سارز الذي قتل 800 شخص في الفترة 2002- 2003، إلا أن الأخبار لم يتم تداولها إلا بين مجموعة صغيرة من الاطباء ومسؤولي الحزب الشيوعي الصيني.
وبحسب التقرير، فإنه تم نقل النتائج إلى المركز الرسمي في بكين، في مركز السيطرة على الأمراض، مشيرا إلى أنه كان من الواجب أن تقدم هذه الأخبار تحذيرا لمسؤولي الصحة عن الأزمة التي باتت تلوح في الأفق، لكن مفوضية الصحة الوطنية، وهي أعلى هيئة طبية في البلاد، أصدرت في 3 كانون الثاني/ يناير أوامر بالتعتيم، وطلب من المختبرات بألا تكشف عن أي معلومات وتسليمها للسلطات أو إتلافها.
وتنوه الصحيفة إلى أنه عندما وصل فريق مركز السيطرة على الأمراض إلى ووهان، في 8 كانون الثاني/ يناير، فإنهم لم يخبروا أن الفيروس بدأ يصيب أشخاصا بالعدوى، وهو دليل واضح على انتقال المرض من شخص لآخر.
ويذكر التقرير أن التعتيم في ووهان جاء في وقت كان يحضر فيه قادة الحزب في الإقليم للقاء السنوي، ومضت المدينة في حفل العشاء الذي حضره 40 ألف شخص في مناسبة السنة الصينية الجديدة، مشيرا إلى أنه في 20 كانون الثاني/ يناير، كشف في لقاء مع الخبير في الصحة التنفسية تشونع ناشان، الذي قاد القتال ضد سارز، عن أن المرض ينتشر بين البشر.
وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى أنه تم وضع ووهان، التي يبلغ عدد سكانها 11 مليون نسمة، تحت حجر تام في 23 كانون الثاني/ يناير، حيث حاولت السلطات الشيوعية السيطرة على انتشار المرض.
لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)