هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
غادر العميل اللبناني، الذي يحمل الجنسية الأمريكية، عامر فاخوري لبنان الجمعة، بعد أن أسقطت التهم الموجهة له، في حين أعلن رئيس المحكمة العسكرية استقالته من منصبه على إثر القضية.
وتداولت وسائل إعلامية لبنانية ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لطائرة عسكرية أمريكية تحط في السفارة الأمريكية في عوكر شمال بيروت، وسط أنباء عن صلتها بنقل الفاخوري من لبنان.
#جزار_الخيام pic.twitter.com/jJv9D3JCPm
— Batoul SkMortada (@SkBatoul) March 19, 2020
وجاء الإفراج عن الفاخوري الشهير بـ"جزار الخيام" بعد ضغط أمريكي على لبنان وتهديد سابق بفرض عقوبات عليها.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في بداية إحاطة إعلامية حول جهود مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد، الخميس، الإفراج عن فاخوري.
وقال ترامب: "اليوم نعيد مواطنا أمريكيا آخر إلى الوطن، شيء كبير، كبير جدا"، معربا عن تقديره للحكومة اللبنانية، لإفراجها عن عامر الفاخوري، المحتجز في لبنان منذ أيلول/سبتمبر الماضي 2019.
وعلى إثر القضية، أعلن رئيس المحكمة العسكرية اللبنانية، العميد الركن حسين عبد الله، الجمعة، قرار تنحيه عن رئاسة المحكمة، وذلك بعد إصداره حكما قضى بكف التعقبات عن الموقوف العميل الإسرائيلي عامر الفاخوري، الذي كان مسؤولا عن معتقل "الخيام" خلال الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان.
اقرأ أيضا: حزب الله غاضب من إطلاق سراح "جزّار الخيام".. وجدل
ونقلت مواقع لبنانية نص تنحية العميد عبد الله قال فيه:
"احتراما لقسمي وشرفي العسكري، أتنحى عن رئاسة المحكمة العسكرية التي يساوي فيها تطبيق القانون إفلات عميل، وألم أسير وتخوين قاض".
وأوقف الفاخوري في أيلول/ سبتمبر الماضي لدى عودته إلى لبنان إثر دعاوى رفعت بحقه في قضايا "خطف مواطنين لبنانيين واعتقالهم وتعذيبهم داخل سجن الخيام" خلال فترة الاحتلال الاسرائيلي لجنوب لبنان، في قضية أثارت جدلا واسعا في لبنان.
وكانت المحكمة العسكرية في لبنان، برئاسة العميد حسين عبد الله، أصدرت يوم الاثنين، حكما قضى بـ"كف التعقبات عن الموقوف عامر الفاخوري، في قضية خطف مواطنين لبنانيين واعتقالهم وتعذيبهم داخل سجن الخيام جنوب لبنان، ما أدى إلى وفاة اثنين منهم"، حسبما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام.
والفاخوري كان قياديا في ما كان يعرف بـ"جيش لبنان الجنوبي"، وهي مليشيا مسلحة كانت تتعامل مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان خلال الثمانينيات والتسعينيات.
واعترف الفاخوري خلال التحقيق بتعامله مع "إسرائيل"، وبحصوله، بعد فراره إلى فلسطين المحتلة، على هوية وجواز سفر إسرائيلي، غادر به المنطقة، واستقر في الولايات المتحدة.