هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
عبّر أهالي معتقلين أردنيين وفلسطينيين بالسعودية، من تفشي فيروس "كورونا" داخل أماكن احتجازهم.
وقال مجموعة من الأهالي في حديث لـ"عربي21"، إنهم يخشون من وصول الفيروس المستجد إلى حيث يُسجن أبناؤهم منذ نحو عام، وذلك في سجون (الحائر بالرياض، وذهبان في جدة، وسجني المباحث في أبها والدمام).
وذكر الأهالي أن الخوف من تفشي كورونا دفع إدارة سجن الحائر إلى تأجيل إعادة بعض المعتقلين لسجني ذهبان والدمام.
وكانت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض، عقدت أولى جلساتها لمحاكمة 68 فلسطينيا وأردنيا، وبعض من كفلائهم السعوديين، في الثامن من آذار/ مارس الجاري، ووجهت لهم تهم الانتماء إلى جماعة إرهابية (قال الأهالي إن المقصود بها حركة حماس)، وتقديم الدعم المالي لها، إضافة إلى تهم أخرى في النطاق ذاته.
وقال مصدر من الأهالي، إن السلطات أعادت بعض المعتقلين إلى سجن ذهبان في جدة، إلا أنها أوقفت نقل بقية الدفعات؛ تخوفا من انتشار "كورونا"، وتزامنا مع قرار من السلطات يقضي بمنع كافة الزيارات للسجون تخوفا من انتشار الفيروس.
وكان رئيس لجنة المعتقلين الأردنيين السياسيين في السعودية، خضر المشايخ، قال قبل أيام إن معلومات تواردت تشير إلى الاشتباه بوجود حالات إصابة بكورونا بين معتقلين أجانب.
وذكر أن اشتباها دار بوجود حالة إصابة بالفيروس في إحدى الطائرات التي نقلت المعتقلين إلى الرياض لحضور الجلسة الأولى للمحاكمة.
وعلق: "إننا في لجنة المعتقلين الأردنيين السياسيين في السعودية ندعو السلطات السعودية الى ضرورة الإفراج الفوري عن أبنائنا؛ خشية انتقال العدوى إليهم، أسوة ببعض الدول التي أفرجت عن المعتقلين".
وشنت السلطات السعودية حملة اعتقالات واسعة بحق أردنيين وفلسطينيين في نيسان/ أبريل 2019، سبقها اعتقال مجموعة في شباط/ فبراير، وتلاها اعتقالات محدودة في تموز/ يوليو، وآب/ أغسطس، ليصل المجموع بين الـ60 و70 معتقلا.
ومع نهاية العام الماضي، وبدء العام الجديد، أفرجت السعودية عن اثنين من المعتقلين الأردنيين على الخلفية ذاتها، بعد اعتقال دام 9 شهور، دون أن توجه لهم أي لائحة اتهام.
وصرّح وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، سابقا، بأن عمّان تتابع قضية معتقليها في السعودية على أرفع مستوى، وستقوم بتوكيل محامين في مرحلة المحاكمة.
اقرأ أيضا: السعودية توجه تهمة "تمويل الإرهاب" لممثل حماس لديها