هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكد قائد حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، أن المقاومة لن تتوانى عن العمل بكافة الطرق من أجل توفير ما يحتاجه الشعب الفلسطيني من العلاج والغذاء.
وفي سياق حوار تفاعلي على قناة الأقصى الفضائية تابعته "عربي21"، خاطب السنوار وزير الحرب الإسرائيلي نفتالي بينت، وقال: "في الوقت الذي نكون فيه مضطرين إلى أجهزة تنفس لمرضانا أو طعام لشعبنا، فإننا مستعدون لإرغامك على ذلك وستجد بأننا قادرون".
وأضاف: "أقول لبينت، إذا وجدنا أن مصابي كورونا في قطاع غزة لا يقدرون على التنفس ويلزمهم أجهزة تنفس أو مستلزمات لمنع تفشي هذا الوباء، سنقطع النفس عن 6 ملايين صهيوني، وسنأخذ ما نريده منكم بالقوة والإجبار".
وحول إمكانية عقد صفقة تبادل للأسرى مع الاحتلال خاصة في ظل هذه الظروف الصعبة التي تتصاعد فيها المخاوف على الأسرى، أكد أن "مشاورات صفقة الأسرى، توقفت منذ بداية الأزمة السياسية داخل الكيان الصهيوني، وأقول لأسرانا إننا لن ننساهم، والفرج قريب".
وأضاف: "قلنا لكل الوسطاء، إنه لا يمكن البدء بمفاوضات صفقة جديدة قبل الإفراج عن محرري صفقة شاليط الذين جرى اعتقالهم"، منوها أن "قيادة حماس وقيادة كتائب القسام ،تراقبان الحالة الصحية لأسرانا في سجون الاحتلال، وقد نتخذ إجراءات كبيرة في حال تقاعس الاحتلال في حماية الأسرى صحيا".
ونبه إلى إمكانية أن تقدم حماس "تنازلا جزئيا مقابل إفراج الاحتلال عن الأسرى كبار السن والمرضى والأسيرات، ولكن هناك ثمن كبير يجب أن يدفعه".
وتحدث السنوار عن العديد من القضايا الداخلية ومنها؛ الإجراءات الصحية والأمنية، ومختلف الاستعدادات التي اتخذت لضمان عدم تفشي فيروس كورونا في القطاع المحاصر، إضافة لتعقيم البضائع الواصلة للقطاع من مصر، والتعامل مع العائدين إلى القطاع، وضبط الأسعار ومنع الاحتكار والوقود.
ونوه إلى أن "قائد كتائب القسام أبو خالد الضيف، يتابع عن قرب هذه الأزمة وأعطى تعليماته بتجنيد كل مقدرات الكتائب للمساعدة في تجاوزها"، مؤكدا أن حركته تعمل على أن يبقى قطاع غزة خاليا من المرض، وحتى الآن نجحنا في تحقيق هذا الهدف".
واستبعد فرضية "حظر التجوال وتقسيم مدن القطاع"، لانعدام وجود إصابات بكورونا خارج مراكز الحجر" لافتا إلى أنه تم إعداد "خطة لتأمين وصول المواد الغذائية إلى المواطنين، علما أن الوضع المالي للحكومة وحركة حماس صعب جدا".
وبشأن المعابر، قال: "نحن لا نستطيع إغلاق المعابر أمام المسافرين من المرضى (ممن يحتاجون العلاج خارج القطاع)، وإلا فنحن نحكم عليهم بالموت"، موضحا أن هناك نحو 400 مريض سرطان في غزة.
وبخصوص المساعدات القطرية، شكر السنوار قطر، على "مساعدتهم ووقوفهم إلى جانبنا لاعتمادهم المنحة التي تساعد العائلات الفقيرة، وتساعد في حل أزمة الكهرباء".
ونفي قائد حماس، وجود مباحثات في هذه الفترة عن المصالحة لانشغال الجميع بوباء كورونا، معربا عن أمله أن تكون هذه الأزمة، دافعا لمزيد من الجدية للخروج من مأزق الانقسام الفلسطيني".
وأعرب عن تضامن الشعب الفلسطيني وحماس، مع شعوب الأمتين العربية والإسلامية وعموم شعوب العالم، الذين ضربتهم هذه الجائحة الكبرى، داعيا إلى تضافر كل الجهود الإنسانية لتجاوز هذه المأساة العالمية.
اقرأ أيضا : البردويل لـ"عربي21": نواجه كورونا وعيننا على الاحتلال
وحتى مساء أمس الأربعاء، زاد إجمالي الإصابات بكورونا في فلسطين، وفق تقرير للأناضول 134، بعد تسجيل إصابة 15 فلسطينيا يعملون في مصنع للدواجن بمستوطنة إسرائيلية.
وأثار تفشي الفيروس حالة من الذعر العالمي، بعد أن فاق إجمالي الإصابات حتى صباح الخميس، الـ936 ألفا، توفي منهم أكثر من 47 ألفا، فيما تعافى حوالي 194 ألفا.