هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
اتخذت شركة أرامكو السعودية، المملوكة للدولة، قرارا غير مسبوق، قبيل الاجتماع الطارئ بين أوبك وحلفائها.
وقال مصدر سعودي رفيع، الأحد، إن أرامكو السعودية سترجئ إعلان أسعار البيع الرسمية لخاماتها لشهر مايو أيار حتى العاشر من أبريل نيسان انتظارا لما سيسفر عنه اجتماع أوبك+.
وتجتمع أوبك وحلفاؤها يوم الخميس لبحث تقليص محتمل لمعروض الخام العالمي من أجل إنهاء حرب أسعار بين السعودية وروسيا دفعت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى التدخل.
وقال المصدر المطلع "إنه إجراء غير مسبوق لم تأخذه أرامكو من قبل. أسعار البيع الرسمية لشهر مايو أيار ستعتمد على ما سيسفر عنه اجتماع أوبك+. نبذل ما بوسعنا لإنجاحه، بما في ذلك أخذ هذه الخطوة غير العادية لتأجيل أسعار البيع الرسمية."
اقرأ أيضا: أسهم الإمارات تهبط رغم التفاؤل الخليجي بشأن اتفاق النفط
تصدر أرامكو عادة أسعار البيع الرسمية بحلول الخامس من كل شهر، والتي تتحدد على أساسها أسعار الخامات الإيرانية والكويتية والعراقية وتؤثر على أكثر من 12 مليون برميل يوميا من النفط المتجه إلى آسيا.
وقال المصدر إن اجتماع أوبك+ كان مقررا في البداية يوم الاثنين لكنه تأجل إلى التاسع من أبريل نيسان "لإتاحة مزيد من الوقت للتواصل مع جميع المنتجين بمن فيهم أوبك+ وغيرهم".
وأضاف أن الرياض تريد تجنب تكرار نتائج اجتماع مارس آذار الذي انهارت فيه محادثات النفط بين أوبك والحلفاء بسبب رفض روسيا خفص الإنتاج.
ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين قوله اليوم الأحد إن روسيا ترغب في محادثات بناءة حول الوضع في سوق النفط ولا ترى بديلا عن الحوار.
وأضاف "روسيا لا تحبذ إنهاء اتفاق أوبك+. الرئيس (فلاديمير) بوتين وروسيا ملتزمان بعملية تفاوض بناءة لا بديل عنها في سبيل استقرار سوق الطاقة العالمي".
وانتهت التخفيضات المنسقة بين أعضاء أوبك وغيرهم بقيادة روسيا في 31 مارس آذار بعد أن ساعدت في دعم أسعار النفط الخام منذ أن بدأت في يناير كانون الثاني 2017.
سجلت أسعار النفط أقل مستوى خلال 18 عاما في 30 مارس آذار بسبب إجراءات العزل العام لاحتواء فيروس كورونا وفشل أوبك والمنتجين الآخرين في تمديد تخفيضات الإنتاج المنسقة.
اقرأ أيضا: تفاؤل عراقي حيال التوصل لاتفاق جديد بشأن خفض إنتاج النفط
وقال مصدر في أوبك لرويترز يوم الجمعة إن أوبك+ تناقش اتفاقا عالميا لخفص عشرة ملايين برميل أو حوالي عشرة بالمئة من الإمدادات العالمية. وقالت مصادر إن أي اتفاق ينبغي أن يضم منتجين من خارج تحالف أوبك+.
وقال وزير النفط العراقي اليوم الأحد إن أي اتفاق جديد بحاجة لدعم كبار المنتجين من خارج تحالف أوبك+ مثل الولايات المتحدة وكندا والنرويج.
وطلبت شركات تكرير آسيوية من السعودية، أكبر مصدر للخام في العالم، خفض سعر البيع الرسمي للشهر الثالث على التوالي بعد أن نزلت أسعار خامات الشرق الأوسط وهوامش التكرير وسط إمدادات وفيرة وطلب أقل بسبب فيروس كورونا، بحسب مسح أجرته رويترز.