هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قرر فصيل المشجعين المساند لفريق حسنية أكادير المغربي لكرة القدم، المساهمة في جهود الدولة لمواجهة فيروس كورونا المستجد المتفشي في أغلب بلدان العالم.
وأعلن فصيل "إلتراس إيمازيغن"، المساهمة ماليا في الصندوق الخاص بمحاربة جائحة "كوفيد 19”، كأول فصيل للمشجعين في العالم يتخذ هذه الخطوة التضامنية.
وكان العاهل المغربي محمد السادس، قد أمر بإحداثه صندوقا لمكافحة الفيروس، منذ تسجيل أولى حالات الإصابة بالمملكة بداية الشهر الماضي.
يذكر أنه لحدود اليوم الثلاثاء، بلغ عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في المملكة 1184 مصابا، فيما توفي 90 شخصا منهم، وتأكد شفاء 93 آخرين.
وقال بيان للفصيل المساند لفريق حسنية أكادير أحد فرق الدوري المغربي للمحترفين: "من أبسط ما يمكن للفرد تقديمه من أجل تجاوز هاته الأزمة هو التبرع للصندوق الخاص بتدبير جائحة كورونا، الذي أنشئ من أجل الدعم المادي، ومن أجل تحضير ما ينقص قطاع الصحة وتزويده بكافة التجهيزات اللازمة من أجل التصدي لهذا الوباء."
وأضاف نص البيان الذي اطلعت عربي21 على نسخة منه: "الوقت الراهن يتطلب تلاحما قويا وانصهار الجميع استجابة لنداء الوطن بكل الوسائل الممكنة؛ وبروح وطنية فائقة نلبي هذا النداء ونستجيب لهمسات الحياة مرفوعي الرأس. نود أن نحيطكم علما أن أولتراس إيمازيغن أصالة عن نفسها وغير متفاخرين بذلك، قد قامت بإيداعها قسطا ماليا من مداخيلها في صندوق محاربة جائحة كورونا."
وتابع "إلتراس إيمازيغن" في بيانه: "نحن على يقين تام بأنكم أيضا ستكونون في حسن ظن وطنكم كما كنتم دائما، لذلك نشدد ونخاطب جميع منخرطينا وجميع أطياف الجمهور الحسني العريض باتباع خطوة المجموعة والمساهمة بالقليل أو الكثير في سبيل الوطن".
وختم الفصيل بيانه المطول: "نهيب إلى علم الجميع أننا نضع ميزانية المجموعة كلها رهن إشارة المواطنين ووطننا الحبيب إن اقتضى الأمر، ونحن على أتم الاستعداد للقيام بخطوات مسبوقة في أي زمان ومكان".
وكانت "إيمازيغن" كغيرها من المجموعات المساندة للأندية المغربية قد قامت بحملات لتوزيع المواد الغذائية على الأسر المحتاجة في مدينة أكادير والمناطق المجاورة، وذلك في ظل الأزمة التي تسبب فيها تفشي الفيروس.
كما يساهم الفصيل في حملات تحسيسية للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا، وكذا الالتزام بقرارات وتوجيهات السلطات المغربية التي أوقفت جميع الأنشطة الرياضية وفرضت الحجر الصحي في البلد للتصدي للفيروس.
وأدى انتشار وباء كورونا إلى إيقاف الأنشطة الرياضية كافة في معظم دول العالم كما كان سبباً بإلغاء العديد من الأحداث الرياضية.
ويجتاح فيروس كورونا القاتل أغلب دول القارات الخمس منذ خروجه من الصين، حيث ارتفع إجمالي عدد المصابين في العالم حتى اليوم إلى ما يقارب مليونا و370 ألف شخص، فيما بلغ عدد الوفيات أزيد من 77 ألفا، وتعتبر إيطاليا البلد الأكثر تضررا من الوباء تليها إسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية.