هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
اعتبر كاتب بريطاني أن وضع رئيس وزراء البلاد، بوريس جونسون، الذي يرقد حاليا في العناية المركزة جراء مضاعفات الإصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، ليس أمرا شخصيا "بل هو أكثر من ذلك بكثير".
وفي مقال نشره موقع صحيفة "آي"، قال سايمون كيلنر: "لا حاجة للمبالغة في تقدير الأثر الذي أحدثه نقل جونسون إلى وحدة العناية المركزة، في مستشفى سانت توماس، من الناحية السياسية والاجتماعية والشخصية، في داخل الوطن وفي جميع أنحاء العالم".
وأوضح "كيلنر" أن جونسون هو، حتى الآن، الوحيد من بين الزعماء الكبار في العالم الذي يستهدفه فيروس كورونا بهذه الطريقة الشرسة.
وبفعل الصدمة التي سببها تطور حالة رئيس الوزراء البريطاني، ذهب الكاتب إلى حد اعتبار ما حدث "دليلا استثنائيا على أن فيروس كورونا مرض يجب احترامه"، في إشارة إلى ضرورة التعامل مع الوباء بجدية أكبر بكثير مما يعكسه سلوك البعض.
اقرأ أيضا: جونسون يتجاوز أعراضا خطيرة وحالته "مستقرة" بالرعاية المركزة
وأوضح أن معركة جونسون مع الفيروس "ستحقق أكثر مما يمكن أن يحققه أي قدر من الحملات الرسمية الرامية إلى جعل الناس العنيدين ينتبهون للقواعد الجديدة"، الهادفة إلى وقف انتشار الوباء القاتل.
ويشير الكاتب في هذا السياق إلى حالة كاري سيموندز، خطيبة جونسون، الحامل التي تنتظر وضع مولودها أوائل الصيف المقبل، وهي نفسها في عزلة بسبب إصابتها بأعراض الفيروس.
ويضيف أن وضع جونسون وسيموندز ليس، وفق وصف كيلنر، سوى مثال لما تعيشه العديد من العائلات في أرجاء البلاد، "والتي غالبا ما تكون أكثر إثارة للمشاعر".
في هذه الأجواء، لم يعد أحد يتحدث عن معارك ما قبل الوباء مثل تلك التي تتعلق بمشروعات بنية أساسية مثيرة للخلاف ومصير "بي بي سي" وغيرهما. والسبب هو أن "العالم قد تغير"، بحسب الكاتب.
في الوقت الحالي، هناك أمر واحد مهم، يراه كيلنر في نهاية مقاله، هو "صحة الأمة"، ويقول إن "هذا يعبر عن نفسه في الاهتمام الحقيقي برجل واحد وعائلته وما يعنيه كل ذلك للبلاد".