هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
سلط موقع شبكة "سكاي نيوز" الإنجليزية الضوء على تغير طرق دفن المسلمين في بريطانيا، جراء الارتفاع الكبير في أعداد الوفيات بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.
وقال الموقع في تقرير ترجمته "عربي21"، إن العدد الهائل للوفيات الناجمة عن الفيروس التاجي يعني أن "الأديان التي تحتاج إلى دفن سريع، عليها أن تنفذ الإجراءات بشكل مختلف الآن".
ولفتت الموقع إلى أن المقابر المخصصة لدفن المسلمين في جنوب العاصمة لندن، انتقلت من دفن خمس جثث في الأسبوع، إلى 30 جثة، بفعل زيادة أعداد الوفيات، وهو ما دفع المسلمين ولأول مرة للقيام بدفن 10 أشخاص معا داخل حفرة واحدة".
ونقل ريتشارد جومرسال، الرئيس التنفيذي لمقابر "غرين أكرز" قوله، إن عمليات الدفن الجماعي تجري بناء على طلب واحتياجات المجتمع المسلم، حيث قالوا لنا إنهم بحاجة إلى زيادة السرعة في عمليات الدفن".
وأضاف: "في الوقت الحالي يتعين عليهم الانتظار من أسبوع إلى أسبوعين، وفي إطار التقاليد الإسلامية، هذا طويل جدًا".
ولفت جومرسال: "قبل انتشار الفيروس التاجي، تقوم المقابر بحوالي خمسة عمليات دفن في الأسبوع، ولكن من خلال إدخال نظام قبور الصفوف، يتم دفن 30 جثة في الأسبوع، وسنتمكن من زيادة العدد إلى 50 في الأسبوع، ونتوقع أن يستمر ذلك لعدة أسابيع قادمة".
في السياق قالت "سكاي يوز" إنه "بعد ظهر يوم الجمعة، تم دفن 10 أشخاص على التوالي مع حواجز فصل خشبية بين كل جثة لإنشاء غرف فردية داخل القبر، وذلك تماشيًا مع التقاليد الإسلامية، حيث يتم دفن الجثث دون توابيت، على أن تكون ملفوفة بأغطية من القطن الخالص قابلة للتحلل".
اقرأ أيضا: طبيب بريطاني مسلم يقضي بـ"كورونا" بعد أن طالب بـ"الحماية"
وتابعت: "أدى إمام يدعى سليمان غاني في لندن صلاة الجنازة على جميع المتوفين العشرة، قبل أن يتم إنزال كل جثة بعناية إلى أماكن الراحة الأخيرة".
ونقلت عن الإمام قوله: "هذه ليست مقبرة جماعية، إنها فقط لاستيعاب عدد أكبر، وجرى حفرها في يومين فقط، في حين تخيلوا لو جرى حفر 10 قبور فردية، فإن ذلك قد يحتاج لوقت يزيد عن أسبوع".
وتابع: "بالنظر إلى العدد الكبير من أولئك الذين يحتاجون إلى دفن، فإن تسريع هذه العمليات يسهل الأمر على المستشفيات، لأنهم لا يملكون القدرة استيعاب هذه الأعداد الهائلة من الجثث، فالسرعة في حد ذاتها أمر مهم للمسلمين من ناحية، وتراعي أزمة المستشفيات من الناحية الأخرى".
ويختم الموقع بالإشارة إلى أن أكثر من 2000 شخص توفوا بفيروس كورونا بمستشفيات لندن، بما في ذلك أيوب اختر البالغ من العمر 33 عامًا من جنوب لندن، حيث دفن دون مرافقة عائلته بسبب إجراءات التباعد الاجتماعي لمنع انتقال الفيروس، ولذلك أقصى ما فعلته العائلة ترتيب باقة من الزهور رافقت الجنازة، في حين تمكن شقيقه ناصر وحيدا من مرافقة أختر حتى بوابة المقبر.