الوفاق لـ"عربي21": سيطرنا على 3 مدن ونستعد لاقتحام "الوطية"

كشف المتحدث باسم قوات بركان الغضب التابعة لحكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا، تفاصيل السيطرة على مدن صرمان، وصبراته، والعجيلات غربي العاصمة طرابلس خلال عملية "نوعية" جرت الاثنين.

وقال مصطفى المجعي في حديث خاص لـ"عربي21"، إن قوات بركان الغضب زحفت فجر الاثنين صوب المدن الثلاث بعد تمهيد جوي، حيث قامت طائرات مقاتلة تابعة لحكومة الوفاق بنحو 16 طلعة جوية، ضربت خلالها مواقع وتمركزات قوات حفتر في المدن الثلاث.

وأضاف: "ما إن بدأت طلائع قوات بركان الغضب بدخول الأحياء الأولى لهذه المدن، حتى اندفع الأهالي للالتحام مع قواتنا، في حين فرت مليشيات حفتر نحو مناطق مفتوحة خارج هذه المدن".

وقال المتحدث، إن هذه المدن الثلاث (صبراته، وصرمان، والعجيلات) كانت شوكة في خاصرة قوات الوفاق، فهي تمثل عمقا لحفتر في الغرب، وشكلت خزانا بشريا له، إذ يتم عبرها إمداده بالمقاتلين.

من جهة أخرى، كشف المجعي لـ"عربي21" أن قوات البركان سيطرت قبل قليل على مناطق رقدالين والعسة، التي كانت تمثل جيوبا لحفتر، مؤكدا أن التقدم الحاصل في هذه المناطق يمهد الطريق لمعركة تحرير قاعدة الوطية بشكل كامل.

ولفت إلى أن عمليات مطاردة ما زالت تجري لفلول حفتر، التي هربت باتجاه قاعدة الوطية الجوية، متوقعا أن تستكمل هروبها من هذه المنطقة باتجاه قاعدة الجفرة.

اقرأ أيضا: "الوفاق" الليبية تعلن السيطرة على كامل صبراتة وصرمان

وأضاف: "نستطيع القول إن المنطقة الغربية لا تواجد مهم وحقيقي فيها لقوات حفتر بعد طرده من هذه المناطق الاستراتيجية، ما عدا مدينة ترهونة التي ما زالت قواته تتواجد فيها حتى الان، وهي الحاضنة الوحيدة له في الغرب".

وحول الإحصائيات وحجم الخسائر قال المجعي: "حتى الآن لا نستطيع إعطاء إحصائيات نهائية حول خسائر حفتر، لأن المعركة ما زالت مستمرة، وعمليات المطاردة للفلول على أشدها، وتدور اشتبكات في عدد من المناطق".

يذكر أن هذه التطورات تأتي في سياق عملية "عاصفة السلام" التي أطلقتها حكومة الوفاق الليبية، ردا على عمليات قصف قوات حفتر للأحياء والمنشآت المدنية في طرابلس، ما تسبب في سقوط عشرات الضحايا.

وتواصل قوات حفتر خرق الهدنة الإنسانية التي أعلنت في 21 آذار/ مارس الماضي، للتركيز على جهود مكافحة فيروس كورونا، الذي أصاب 25 شخصا في ليبيا حتى الآن، حيث تقصف مواقع مختلفة بالعاصمة.