هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
الكتاب: "شهادتي على عصر عبد الناصر.. سنوات الانتصار والانكسار"
المؤلف: صلاح منتصر
الناشر: دار أخبار اليوم، سلسلة "كتاب اليوم"، القاهرة ـ الطبعة الثالثة ـ 2020.
لا ينتمي كتاب منتصر هذا إلى كتب التقديس، بل هو أقرب إلى التدنيس. وإذا كان من حق أي شخص أن ينتقد أي مسؤول، فإن الموضوعية تظل شرطًا لهذا الحق، على أن يُمارس هذا الحق، قبل فوات الأوان، وهما الشرطان اللذان لم يلتزم بهما المؤلف.
وبصدد الشرط الثاني، فإن منتصر اعترف بأنه ظل مواليًا لعبد الناصر، حتى وقوع "نكسة" 1967، وإن التزم الصمت بعد هذا التحوُّل! كما أن انتقادات منتصر جاءت متناغمة مع الطبقات الاجتماعية المصرية، التي تضررت من هذا الآداء. كما أن المؤلف لم ير في غياب الديمقراطية سببًا أساسيًا لسلبيات نظام عبد الناصرالأخرى.
جاءت انتقادات منتصر لسلبيات عبد الناصر، دون أن يسجل المؤلف لعبد الناصر وطنيته الجذرية، وتمتعه بحس شعبي، يندر أن يتمتع به الحكام. وثمة من اكتفى بوطنية عبد الناصر، مقابل من تجاهل هذين العاملين، واكتفى بنقيصة إدارة عبد الناصر الظهر للديمقراطية، ما كان سببًا رئيسيًا في كل الإخفاقات، والهزائم، التي حاقت بالنظام الناصري. وندر من تعامل مع السلبي، والإيجابي، معًا، وصدر عن موضوعية، ومصداقية، وانتهى إلى نتائج مفيدة. ولم ينقذ منتصر من هذه التهمة، كونه ليس "من جرحى، أو ضحايا ثورة يوليو... (كما لم يكن) من الذين تفضَّلت عليهم (هذه الثورة)".
لقد عاصر منتصر ثورة تموز/ يوليو المصرية، من بدايتها، حيث عمل صحافيًا في "دار أخبار اليوم"، ابتداءً من مطلع 1953.
***
بدأ المؤلف كتابه بأسلوبه السهل، البسيط، بـ "الحركة المباركة" للجيش المصري (23/7/1952) و رحيل الملك فاروق عن مصر، فإعلان الجمهورية. وبيَّن منتصر كيف أن "التوفيق الأكبر كان في تحرُّك الوحدة العسكرية، التي كان يقودها البكباشي (المقدم) يوسف منصور صدِّيق (شيوعي)، التي تحركت قبل الموعد المحدَّد لها، بساعة كاملة"، ما مكَّنها من اعتقال كل قادة الجبش، بعد اتخاذهم قرارًا باعتقال مدبِّري "الحركة المباركة"، وقبيل تحرُّك أولئك القادة لتنفيذ قرارهم، وكيف أن أولئك المدبرين اختاروا اللواء محمد نجيب بعد أن هزم أعوان الملك في انتخابات "نادي الضباط"، في تشرين الأول / أكتوبر 1951. كما أن نجيب يحمل رتبة لواء، و سمعته حسنة، ما يؤهله لترحيب مختلف الرتب في الجيش، و من أوساط الشعب، في آن.
أشار منتصر إلى "قانون الإصلاح الزراعي"، الذي سارعت "الحركة المباركة" إلى تطبيقه في مصر (9/9/1952)، لكن المؤلف لم يذكر بأن هذا القانون قدمته الإدارة الأمريكية إلى "الحركة المباركة"!
تتبع المؤلف خطوات عبد الناصر للانفراد بالسلطة في مصر. ثم أشار منتصر إلى ذهاب عبد الناصر إلى "مؤتمر باندونغ"، ربيع 1955، وإن بالغ منتصر في القول بأن تلك المشاركة هي مَن "صنع لعبد الناصر عالميته" (ص19).
في الفصل الثاني، عرض المؤلف لمحاولات واشنطن المتتالية، في سبيل عقد صلح بين النظامين، المصري والإسرائيلي، وإن وصفها منتصر بأنها "محاولة أمريكية لحسم القضية الفلسطينية". والأدهى، أن المؤلف اعتبر فشل واشنطن هنا، ضمن فرص كثيرة ضاعت في مجال القضية الفلسطينية؛ "لإنهاء الخلافات العربية ـ الإسرائيلية"! (ص25)
أشار منتصر إلى "قانون الإصلاح الزراعي"، الذي سارعت "الحركة المباركة" إلى تطبيقه في مصر (9/9/1952)، لكن المؤلف لم يذكر بأن هذا القانون قدمته الإدارة الأمريكية إلى "الحركة المباركة"!
تناول المؤلف ملابسات تأسيس "حلف بغداد"، وإن أخطأ منتصر فاعتبر واشنطن وليس لندن هي من قامت بتأسيسه.
أخذ منتصر على عبد الناصر موقفه الوطني الواضح، برفض تسليمه بإسرائيل، بينما امتدح المؤلف السادات؛ لأنه "في خطابه التاريخي، أمام الكنيست، يوم 20 تشرين ثاني / نوفمبر 1977... (قال) لقد أعلنتُ، أكثر من مرة، أن إسرائيل أصبحت حقيقة واقعة" (ص33). أردف المؤلف: "وبحكم الواقع، فقد رفض عبد الناصر محاولة أمريكا، خوفًا من تأثر زعامته، بينما الزعيم الحقيقي هو الذي يقود شعبه إلى ما يجب!" (ص33)
إلى ذلك، استعرض المؤلف ما أطلق عليه "إهانة أمريكية شديدة لمصر"، حين خذلت واشنطن مصر، بامتناع الأولى عن تمويل السد العالي.
توسَّع منتصر في الحديث عن تأميم قناة السويس، واعتبرها "معركة كرامة، أولاً" (ص36). ليصل إلى "العدوان الثلاثي"، الذي انتهى بنصر سياسي كبير لعبد الناصر. "وذاعت شهرته كعربي، هزم القوتين الكبيرتين، بريطانيا وفرنسا، ومعهما إسرائيل... في ذلك الوقت، كانت الزعامة تقوم على الخطابة... وعن طريق الراديو، نشر عبد الناصر، عربيًا، زعامته" (ص37 ـ 41).
جاء الفصل الثالث، تحت عنوان "مصر وسوريا.. وحدة وانفصال ومؤامرات"، بادئًا الحديث عن سوريا، فمنذ حازت على استقلالها، العام 1946 "عرفت الانتخابات، والأحزاب" (ص44)، وإن أخطأ المؤلف، حين وصف حزب البعث العربي، آنذاك، بأنه كان أكبر هذه الأحزاب، بينما لم يكن هذا الحزب قد تأسس، إلا بعد نحو عام كامل، من نيل سوريا استقلالها! وحين تأسس، كان محدود العضوية. واصل المؤلف شرح ملابسات الوحدة المصرية ـ السورية، ووصف عفيف البزري، رئيس الأركان السوري، حينذاك، بأنه كان عضوًا في الحزب الشيوعي السوري، وهذا بعيد عن الدقة؛ ويذكرني بما زعمه مصطفى أمين، غداة إعفاء عبد الناصر للبزري من منصبه، زعم أمين بأنه تحدث مع البزري، فعرض له الأخير كيف أن روسيا هي نفس حروف سوريا!
ما هذه السذاجة، وكيف لشيوعي أن يُسمى الاتحاد السوفييتي روسيا، كما يسميها أمين؟!
لم ير المؤلف في الانفصال إلا تتويجًا للمشاكل، والمؤامرات، وتدفق أموال حكام السعودية، وكبار الرأسماليين، والملاك السوريين، الذين تضرروا، من "القرارات الاشتراكية"، ووصلت هذه الأموال إلى جيوب ضباط في الجيش السوري، نفَّذوا انقلابهم الانفصالي (28/9/1961). فيما لم ير المؤلف غياب الديموقراطية؛ حيث ألغى عبد الناصر الوضع الديمقراطي في سوريا؛ فشطب الأحزاب، وصادر الصحف... إلخ، كما تعامل مع سوريا، باعتبارها ولاية مصرية.
انتظر هيكل إلى ما بعد وفاة عبد الناصر، بنحو ثلاث سنوات، قبل أن يرصد "أخطاء عبد الناصر، في مسؤولية الانفصال"، أولها خطأ الاعتماد على مسلمات قديمة، سابقة، وثانيها أن عبد الناصر قبِل بتجربة الوحدة مع سوريا، من نفس الأوضاع التي كانت قائمة في سوريا، عند إعلان الوحدة. وهي نفس العوامل المهدِّدة لدولة الوحدة. وتمثل ثالث الأخطاء في إهمال تطهير الجيوب، التي تُركت في الخلف، و رابع الأخطاء كان سماح النظام لآماله بأن تتعدى وسائله. وخامسها، حين أوكل لأجهزة الدولة القيام بدور لم تتهيأ له.
رأى منتصر أن مشاركة الجيش المصري في دعم ثورة اليمن، و تقويض علاقة مصر بالسعودية، و جرائم "لجنة تصفية الإقطاع"، كانت الأساس لـ "النكسة" العربية في حرب 1967، مع إسرائيل
إضافة إلى تصرُّفات بعض الضباط المصريين في سوريا. كما وقع عبد الناصر، سادسًا، في محظور الاعتماد على الجماهير، بطريقة تكاد تكون غيبية، بينما تلك الجماهير أعجز من أن تقف أمام قوة السلاح. وأخيرًا، فإن عبد الناصر لم يستطع النفاد إلى قلب تركيبة سوريا الداخلية. (ص58 ـ 60).
أما عبد اللطيف البغدادي، أحد أهم "الضباط الأحرار"، فقد أعاد سقوط الوحدة إلى:
1 ـ تصرفات عبد الحميد السرّاج البوليسية؛
2 ـ ترك عبد الحكيم عامر إدارة دفة الجيش، وأموره، لمساعديه، وأغلبهم قل أن يحسنوا التصرُّف؛
3 ـ إقصاء عبد الناصر الشعب عن أي دور إيجابي، في السياسة التي تُرسم له؛ فالاتحاد القومي كان فاشلاً، و مجلس الأمة غدا أضحوكة للجميع، و الصحافة لم تقم بدورها الطليعي، بل اقتصردورها على التهليل للحاكم؛
4 ـ محاباة زائدة لضباط الجيش.
نأتي إلى أمين هويدي، الذي كان نائبًا لمدير المخابرات، حينذاك، والذي رصد الشارع السوري، وهو يتحدث عن انقلاب الانفصال، علنًا، والمخابرات تدري، وتُحذِّر. كما رصد هويدي فراغًا هائلًا، قيل إن السرّاج، ورجاله استغلوه مع الآخرين، لتأييد الانفصال.
أما صلاح نصر، مدير المخابرات المصرية، فاكتفى بالإشارة إلى أن الانفصال أصاب عبد الناصر بطعنة نجلاء.
خشي عبد الناصر من أن يتكرر في مصر ما جرى في سوريا، ما جعل الرئيس المصري يقترح تحويل الثورة في مصر من برجوازية إلى جماهيرية. "وكما قال لينين، لابد من القضاء على الرجعيين، ونزع سلاحهم، بمصادرة ممتلكاتهم... الناس في انتظار ثورة، فلنتقدم نحن، ونقوم بها... ونعطي اختصاص رئيس الجمهورية لمجلس الثورة الجديد، ونعمل مجالس ثورية، في كل قرية، وفي كل مصنع، ونبدأ بروح ثورية... يصبح، في النهاية، مجلس الثورة مثل اللجنة المركزية في الحزب الشيوعي" (ص64)، على ذمة عبد اللطيف البغدادي، في مذكراته.
بعد وقوع الانفصال بنحو عشرين يومًا، ألقى عبد الناصر خطابًا جماهيريًا، اعترف فيه بخطئه إهمال وحدة القوى الوطنية، ومهاودته للرجعية، التي لم تحفظ الجميل! لكن المؤلف أهمل هذا الخطاب على أهميته.
في 8 شباط / فبراير 1963، تمكن "حزب البعث"، بدعم أمريكي، من إسقاط نظام عبد الكريم قاسم، في العراق. لكن عبد السلام عارف لم يكن إلا مجرد واجهة في هذا الانقلاب، ولم يتصدره، على ما زعم المؤلف. (ص69)
وبعد شهر واحد، أطاح انقلاب بنظام الانفصال، وقاد الانقلاب قائد الجبهة، اللواء زياد الحريري. وبدأت محادثات ثلاثية، مصرية، سورية، وعراقية، بهدف تحقيق الوحدة بين هذه الأقطار، إلا أن هذه المحادثات فشلت. وعلى الرغم من أن "البعث" لم يشارك إلا بضابط واحد، هو سليم حاطوم، في هذا الانقلاب، فإن المؤلف اعتبر الانقلاب السوري بعثيًا! وإن أسرع "البعث" بإعادة ضباطه السابقين إلى الجيش، قبل أن يغرقه بضباط الاحتياط، ويُشهر سلاح الإعفاء بحق الضباط الناصريين، فرد هؤلاء بانقلاب، قاده جاسم علوان (18/7/1963)، سرعان ما أخفق، وتحولت العلاقات بين النظامين البعثيين، والنظام الناصري إلى عداء مستفحل. ولا أدري لماذا أغفل المؤلف الإشارة إلى انقلاب علوان هذا على أهميته؟!
تأكد التوجُّه الرأسمالي للمؤلف، حين رأى بأن الحافز الفردي "هو أساس أي نجاح" (ص72)، وذلك في سياق نقده للقطاع العام، والتأميمات.
أحاط عبد الناصر نفسه بإطار، منحه القوة... لكن المؤكد أن ملايين المصريين أحبوه، حب الأبناء لأبيهم القوي، ما يُفسِّر خروجهم، بكل ذاك الزخم، محتجين على استقالته (9/6/1967)، إذ أحسوا (أنهم أصبحوا بلا أب، ولا درع، وخرجوا يعلنون رفضهم قراره".
تحت الفصل الرابع "الصراع العربي وبداية الطريق إلى النكسة"، رأى منتصر أن مشاركة الجيش المصري في دعم ثورة اليمن، و تقويض علاقة مصر بالسعودية، و جرائم "لجنة تصفية الإقطاع"، كانت الأساس لـ "النكسة" العربية في حرب 1967، مع إسرائيل (ص80 ـ 91).
في الفصل الخامس "النكسة ونهاية ثورة يوليو"، أشار المؤلف إلى تحذير الأردن لمصر من فخ يُدبَّر لها، مؤكدًا بأن حرب 1967 لم تستمر إلا لثلاث ساعات ونصف الساعة، وشدَّد على أن الهزيمة أعادت للمصريين وعيهم. وكيف أن تفكير عبد الناصر غدا محكومًا بجراح الوحدة والانفصال. حتى وصل منتصر إلى ملابسات صدور القرار 242 عن مجلس الأمن الدولي (22/11/1967)، وقبلها تمكن حكام العرب من عقد قمة لهم، في الخرطوم، وعنها صدرت اللاءات الثلاث الشهيرة: "لا تفاوض، لا صلح، لا اعتراف". ويعرف القاصي والداني بأن أحمد الشقيري، رئيس "منظمة التحرير الفلسطينية"، هو من اقترح هذه اللاءات، وإن استبعد حكام العرب اللاء الرابعة التي اقترحها الشقيري، و نصَّت على أن لا مفاوضة باسم القضية الفلسطينية، بدون مشاركة أهلها.
قدم المؤلف لحرب الاستنزاف، التي بدأتها القوات المصرية، في 8 آذار / مارس 1969، وفي اليوم التالي، استُشهد الفريق عبد المنعم رياض، رئيس الأركان المصري. ثم ما كان من تقديم الإدارة الأمريكية "مشروع روجرز"، الذي قبلته مصر، وفي اليوم التالي قبله الأردن، وإن استاءت منه إسرائيل، لأنه جاء متوازنًا، على غير عادة واشنطن، في كل ما يخص إسرائيل.
في الفصل السادس، والأخير "شهادتي على الثورة"، قدم المؤلف ما أسماه "حصاد ثورة ناصر"، حيث لم ير المؤلف في الإصلاح الزراعي، إلا ما يُفتِّت الملكية الزراعية، ومعها انتقد منتصر اعتماد ثورة يوليو على "أهل الثقة"، دون "أهل الخبرة"، وفيما يخص الإنسان، فإن يوليو عمدت إلى "تعويد المواطن على الاعتماد على الدولة في كل شئ... ومن ثم... ظهر ما أصبح يُسمى (كارثة الدعم)، أو الخداع" (ص137). إلى المدرسة، التي غدت مقبرة، برأي منتصر؛ ما جعل من الطبيعي أن نصل إلى "إنسان اليوم، بكل ما اكتسب من خداع". (ص138)
حتى يبدو المؤلف منصفًا، نراه يقدم جملة إيجابيات لعبد الناصر، الذي كانت آماله، بالنسبة للمواطن، محصورة في الأكل، والشرب. بينما رأى الرئيس المصري في ثراء الأغنياء خروجًا عن الدين، والشرع، وأن العدل الاجتماعي يقتضي الاستيلاء على أموال الأغنياء، ومساواتهم بالفقراء. أما العمل السياسي، وتعدُّد الرأي، فكان يعتقد بأنه يُعطل عدالته الاجتماعية. لذلك، لم يشجع عبد الناصر التفكير الحر.
مع ذلك، يسجل منتصر لعبد الناصر أنه واجه هزيمة يونيو، بعمل جاد، في إعادة بناء القوات المسلحة، حتى كوَّن الأساس لنصر أكتوبر.
دون أن ينسى منتصر نجاح عبد الناصر في إجلاء القوات البريطانية عن مصر، ومساعدته الدول الأخرى، في حربها المشروعة ضد الاستعمار. كما سجل منتصر لعبد الناصر "قوة شخصيته، من خلال (الكاريزما الخاصة) التي أحاطت به"؛ ما جعل كل زملائه يسلمون له بالقيادة! وقد "أحاط عبد الناصر نفسه بإطار، منحه القوة... لكن المؤكد أن ملايين المصريين أحبوه، حب الأبناء لأبيهم القوي، ما يُفسِّر خروجهم، بكل ذاك الزخم، محتجين على استقالته (9/6/1967)، إذ أحسوا (أنهم أصبحوا بلا أب، ولا درع، وخرجوا يعلنون رفضهم قراره". إلى ذلك لم يتصور الذين عاشوا عصر عبد الناصر، أنه، كأي بشر، يمكن أن يموت؛ فتصوروا أن الحياة انتهت.
أنهى المؤلف كتابه، بفصل سابع، تضمن ردودًا، وتعليقات، كلها قرَّظت الكتاب، والكاتب، وهي لكل من: فاروق جويدة، وأحمد عبد المعطي حجازي، وعبد المنعم سعيد، وهالة مصطفى، وسليمان جودة. وشغلت هذه الردود، والتعليقات، واحدًا وثلاثين صفحة، من أصل 175 صفحة، من القطع المتوسط، هي كل صفحات الكتاب.
إقرأ أيضا: مصر في عهد عبد الناصر.. شهادة تاريخية (1من2)