هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
جدد مسؤولون بمنظمة هيومن رايتس ووتش، توجيه اتهاماتهم للسلوك الحقوقي للمملكة العربية السعودية، مشيرين إلى تسارع اهتمام ولي العهد محمد بن سلمان، بالإطار الرياضي ونشاطاته وأخباره، في محاولة منه لحرف الأنظار عن السلوك والممارسات الحقوقية الفظيعة والمتدهورة في المملكة.
وفي هذا الصدد، ذكرت مديرة المبادرات العالمية في المنظمة "Minky Worden"، الجمعة، بمحاولات ابن سلمان الحثيثة، لاستخدام الرياضة وشراء الأندية وعقد المباريات الكبرى والمسابقات، للتعمية على سلوك المملكة بملفات حقوق الإنسان.
وجاءت المسؤولة الدولية في تغريدة لها في موقع "تويتر"، عن ذات القضية، على ذكر ملفات حرب اليمن التي سمتها بالوحشية، إلى جانب ملف قضية خاشقجي، فضلا عن ذكرها لملف عشرات السجناء والنساء الناشطات في مجال حقوق المرأة، وكيف يستخدم ابن سلمان ما أسمته "الغسيل الرياضي"، الذي يقوم به للتغطية عن تلك الممارسات.
وفي السياق كانت تقارير صحفية ذكرت أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي اقترب من الاستحواذ على ملكية نادي نيوكاسل الإنجليزي لكرة القدم، بعد تقديم الوثائق القانونية إلى الجهات الرسمية في بريطانيا الثلاثاء الماضي.
وكان مالك النادي مايك اشلي رفض عروضا كثيرة خلال عهده الذي استمر 13 عاما وشهد مشاكل عدة بينها عرض تقدمت به عام 2017 أماندا ستافيلي وشركة "بي سي بي بارتنرز" وهي المعنية بآخر عرض لشراء النادي.
ودخل اشلي في مفاوضات لبيع نيوكاسل مقابل 429 مليون دولار مع صندوق الاستثمار السعودي الذي كان على استعداد لتسديد معظم هذا المبلغ نقدا.
وظهرت إلى العلن الوثائق القانونية التي تشكل إطارا للمفاوضات بين صندوق الاستثمارات العامة السعودي واشلي.
اقرأأيضا : هيومن رايتس: مخاوف من محاكمة الرياض لأردنيين وفلسطينيين
وأشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى أن المجموعة السعودية بقيادة ستافيلي وبدعم من ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان دخلت في مفاوضات مع مالك نيوكاسل على مدى الأشهر الأربعة الماضية.
وعليه ستكون ملكية أسهم نادي نيوكاسل بالنسب الآتية، 80% لصندوق الإستثمارات العامة السعودي، و10% أماندا ستافيلي سيدة أعمال أمريكية، و10% لشركة الإخوة روبن، كما أشارت التقارير إلى أنه ومن المتوقع أن يكون ياسر الرميان ممثل صندوق الإستثمارات العامة السعودي ورئيسا للنادي.
وكانت المسؤولة في هيومن رايتس "Minky Worden"، قد أشارت بتقرير لها، نشر في موقع المنظمة الدولية باللغتين العربية والإنجليزية، إلى أن العربية السعودية، عرفت مؤخرا بانتهاكاتها الحقوقية الخطيرة أكثر مما عرفت بأنشطتها الرياضية.
وقالت حينها إن المملكة استضافت بطولة للملاكمة العالمية وكذا رالي دكار للسيارات، "وأنها تعمل ضمن "رؤية المملكة 2030"، على إطلاق المزيد من الفعاليات الترفيهية والرياضية، في محاولة واضحة لاستخدام الرياضة لغسل سمعة المملكة الحقوقية السيئة، وإظهار وجه تقدمي لها عبر تنظيم فعاليات مشهورة تحت قيود شديدة".
وزادت بالقول إن التوجه بالانفتاح الرياضي أصبح يتجه إلى التعاقد مع اتحادات رياضية كبرى أخرى، داعية "المشاهدين والمشجعين إلى النظر إلى ما وراء سحر هذه الفعاليات".
اقرأأيضا : تلغراف: صفقة قريبة لبيع نادي نيوكاسل البريطاني للسعوديين
ولفتت المسؤولة الدولية أيضا، إلى الآثار التي خلفتها موافقة شركة "المصارعة العالمية الترفيهية"، من غضب مشجعيها عندما أعلنت في 2014 عن اتفاق لمدة 10 سنوات مع الحكومة السعودية، وتفاوضت مؤخرا على قيام نجماتها المصارعِات بالمصارعة في المملكة.
وقالت إن الأسهل على المملكة، أن تقوم بتحسين صورتها الحقوقية ومكانتها في العالم، من خلال إجراء إصلاحات حقوقية واحترام الحقوق الأساسية لمواطنيها.
It's going from bad to worse for Newcastle United, says @NeilHumphreys @thenewpaper: https://t.co/fYfba3BiJf
Also read this to understand how #SaudiArabia's regime uses sportswashing against its awful human rights record:https://t.co/SyjjtMmmOd pic.twitter.com/2IVsaXfua7
— Jan Kooy (@KooyJan) April 17, 2020
Is #SaudiArabia using cover of #COVID to scoop up #Newcastle?
Reasons fans should be concerned:
—Saudi’s brutal war in #Yemen
—No justice for murder @washingtonpost journalist Jamal Khashoggi
—Still jailing top women’s rights activists
Sportswashing! https://t.co/Yc62E7ce9j pic.twitter.com/6hdpkoYVu1
— Minky Worden (@MinkysHighjinks) April 17, 2020
غسيل رياضي"، هكذا وصفت منظمتا هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية صفقة بن سلمان لشراء نادي نيوكاسل الإنجليزي بمبلغ 340 مليون جنيه إسترليني.. لماذا؟ pic.twitter.com/W73nBZu8CJ
— مجلة ميم (@MeemMagazine) April 17, 2020