هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن دعمه المبطن للاحتجاجات، وبعضها مسلح، في عدد من الولايات الأمريكية، بسبب فرض حكامها حظرا للتجول هناك بسبب انتشار فيروس كورونا.
ودعا ترامب صراحة في صفحته على تويتر إلى "تحرير" الولايات الأمريكية لأن حكامها ينتمون للحزب الديمقراطي المنافس.
وكتب الملياردير الجمهوري رسائل بأحرف كبيرة في حسابه على "تويتر": "حرروا مينيسوتا!"، "حرروا ميتشيغان!" و"حرروا فرجينيا!".
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) April 17, 2020
وهذه الولايات الثلاث يحكمها ديمقراطيون أمروا السكان بالبقاء في منازلهم.
وفي هذه الولايات، خرق متظاهرون هذا الأسبوع أوامر البقاء في المنزل، وخرجوا احتجاجا على الحجْر ومن أجل دعوة حكامهم إلى إعادة فتح الاقتصاد.
اقرأ أيضا: ترامب يؤيد مزاعم "تخليق" فيروس كورونا بمختبرات صينية
وفي سانت بول في مينيسوتا تجمع المئات الجمعة تحت شعار "حرروا مينيسوتا" واحتشدوا أمام منزل الحاكم تيم وولز، بحسب الإعلام المحلي.
وفي لانسينغ عاصمة ولاية ميتشيغان، تجمع زهاء ثلاثة آلاف الأربعاء، وبعضهم كان مسلحا، للتنديد بالحاكمة الديمقراطية غريتشن ويتمان، وحمل بعضهم لافتات مؤيدة لترامب.
من جهته قال حاكم فرجينيا رالف نورثام إنه "ليس لديه وقت للانخراط بحروب على تويتر". وأضاف أمام صحافيين: "فريقي وأنا نخوض حربًا بيولوجية" ضد فيروس كورونا المستجد.
أما حاكم مينيسوتا تيم وولز فقال إن "مسؤوليته الأولى" تتمثل في حماية السكان. وقال إنه إذا كان ممكنا "العودة إلى العمل غدًا، فهذا بالضبط ما سنفعله".
بدوره عبّر الحاكم الديمقراطي لولاية واشنطن جاي إنسلي عن غضبه حيال تغريدات ترامب لأنه قال إنها تشجع على "أعمال خطرة وغير قانونية".
وقال: "إنّه يُعرّض ملايين الناس لخطر الإصابة بكوفيد-19 (..) إن دعواته إلى تحرير ولايات قد تؤدي إلى أعمال عنف".
في وقت سابق، أكد ترامب، اعتزامه التحرك لإعادة فتح اقتصاد بلاده مرة أخرى، في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وذلك وفق خطة تدريجية تسير على ثلاث مراحل.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها ترامب، الخميس الماضي، في مؤتمر صحفي من البيت الأبيض، بالعاصمة واشنطن؛ للحديث عن آخر مستجدات وتطورات تفشي الفيروس بالبلاد.
وقال ترامب في تصريحاته: "السلطات ستعيد فتح الاقتصاد وترفع القيود المفروضة بسبب كورونا تدريجيا"، مشيرا إلى أن "إغلاقا طويل الأمد من شأنه إلحاق ضرر ضخم بالصحة العامة".