طب وصحة

لا ترم قناع N95 بعد استعماله.. يمكنك تعقيمه بهذه الطريقة

أذنت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية بإعادة استخدام الأقنعة بعد تعقيمها بسبب النقص الذي نجم عن وباء فيروس كورونا المستجد
أذنت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية بإعادة استخدام الأقنعة بعد تعقيمها بسبب النقص الذي نجم عن وباء فيروس كورونا المستجد
أكد باحثون أن هناك عدة طرق فعالة لتطهير أقنعة  N95 التي يرتديها العاملون في الصحة لإعادة استخدامها أكثر من مرة، حسبما أعلن المعهد الوطني للصحة.

وأظهرت مجموعة كبيرة من الأبحاث، أن الأقنعة المصممة للاستخدام لمرة واحدة يمكن إعادة استخدامها في الأزمات. حسب تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" ترجمته "عربي21".

وأذنت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها بإعادة استخدام الأقنعة بسبب النقص الذي نجم عن وباء فيروس كورونا المستجد. كما أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أصدرت موافقات طارئة للعديد من الأنظمة بتعقيم الأقنعة.

هذه القواعد والأساليب لا تنطبق على الأقنعة القماشية التي يلبسها الناس في الأماكن العامة، وتوصي مراكز الأمراض والوقاية منها بالغسل المنتظم للأقنعة القماشية المصنوعة في المنزل في الغسالة.
وبطبيعة الحال، فإن البحث الجديد الذي تم إجراؤه في مختبرات جبال روكي التابع للمعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، استخدم فيروسات حية من فيروس كورونا المستجد لاختبار مادة الأقنعة، حيث حددت الدراسة ما هي إجراءات التطهير الأكثر فعالية وكيف أثرت على سلامة الأقنعة.

وقال فنسنت مونستر، أحد المؤلفين، إن العمل مبني على أكثر من عقد من دراسات إزالة التلوث والتعقيم وأضاف: "أظهرنا أن التعقيم يعمل بشكل جيد مع فيروس كورونا المستجد مثل الإنفلونزا والبكتيريا".

واختبر الدكتور مونستر وزملاؤه أربع طرق لقتل الفيروس: "ضوء الأشعة فوق البنفسجية، والحرارة الجافة، وبخاريد الهيدروجين المتبخر (VHP)، والكحول الإيثيلي".


ولم يوصِ الباحثون بالكحول الإيثيلي؛ لأنه على الرغم من أنه قتل الفيروس، إلا أنه أدى إلى تدهور مادة القناع.

اختبر الباحثون أولا عينات من مادة  N95 التي تم تطبيق فيروس حي عليها، ثم قاموا باختبار الأساليب نفسها على أقنعة  كاملة دون الفيروس، لتحديد ما إذا كان هيكلها ووظائفها قد تضررا بعد جولات من التطهير.

وقال الدكتور مونستر، إنه حتى لو نجحت عملية التطهير تماما ووجدت أن قناعك لم يعد مناسبا للارتداء، "فإنه يجب عليك التخلص منه لأنه لم يعد صالحا للاستخدام".

كان بيروكسيد الهيدروجين المبخر، الموجود في أغلب المستشفيات الكبيرة فعالا جدا، وكانت الأقنعة  قابلة لإعادة الاستخدام لمدة ثلاث جولات على الأقل من التطهير، مثل ضوء الأشعة فوق البنفسجية.

كما أن الحرارة الجافة عند درجة 70 مئوية كانت أيضا فعالة، إلا أن الأقنعة لم تتحمل سوى دورتين من التعقيم.

وقال الدكتور مونستر، "إن بيروكسيد الهيدروجين المتبخر هو الطريقة الأفضل إذا ما كان متاحا". أما بالنسبة للحرارة الجافة، فإن المطلوب هو فرن.

وقالت الدكتورة لين غولدمان، عميد كلية معهد ميلكين للصحة العامة في جامعة جورج واشنطن عبر البريد الإلكتروني، إنها تعتقد أن البحث "مساهمة ممتازة".

وأكدت دراسة أخرى قام بها باحثون كنديون، أن بيروكسيد الهيدروجين المتبخر، استخدم لتطهير ماركات مختلفة من الأقنعة، وكانت ما تزال فعالة حتى بعد 10 جولات من التطهير. ولكن قال أحد مؤلفي هذه الدراسة، إن إجراءاتهم اختلفت عن إجراءات الدكتور مونستر؛ حيث إنها لم تختبر بنية الأقنعة وملاءمتها للوجه، فقط قدرتها على ترشيح المواد.

وتهدف التوصيات والنتائج في الدراستين إلى أن تكون مفيدة، خاصة لمن يعملون في المؤسسات الصحية ويعانون من نقص في المعدات الواقية الشخصية.

وقد نصح الباحثون عامة الناس بعدم استخدام أو محاولة شراء أقنعة N95؛ لأنهم سيحرمون العاملين في مجال الرعاية الصحية من معدات إنقاذ الحياة.
0
التعليقات (0)